تقدم رئيس حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة إسماعيل هنية مسيرة إنقاذ القدس من التهويد بمشاركة النائب الأول لرئيس المجلس التشريعى أحمد بحر، وعدد كبير من النواب والمسئولين وممثلى الوفود التى قدمت ضمن قافلة ربيع الحرية. كما شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى مسيرة إنقاذ القدس من التهويد بغزة، التى دعت لها حركة المقاومة الإسلامية حماس، ضمن مسيرات نصرة القدس التى تنظم بالتوازى فى العديد من البلدان العربية. وتوجهت المسيرة التى التحمت بمسيرات أخرى، إلى ميدان فلسطين، وسط هتافات هادرة بالروح بالدم نفديك يا أقصى، والقدس لنا لا للظلمة الويل لهم فى الملتحمة. بدوره شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على أن تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) عقب الإعلان عن اتفاق تنفيذ بنود المصالحة وعقد مجلس أمني مصغر لا تخيفنا، بل تؤكد لنا أن المصالحة هي الطريق الصحيح لشعبنا الفلسطيني وتطمئننا بأننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يخيفه أي شيء له مصلحة فيه. مشعل، وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، تساءل: لماذا نتخوف، فالعدو (الإسرائيلي) يمارس ظلمه اليومي بحق كل أطراف الشعب الفلسطيني، وإسرائيل مارست وما زالت تمارس العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطيني؟ مؤكداً أن إسرائيل وحكومتها بالغة التطرف، وقد أغلقت كل الأبواب والفرص للوصول إلى حل ينصف شعبنا الفلسطيني، وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا أكثر مما فعله بحقنا؟وطالب مشعل كل القوى الفلسطينية أن تسعى لتحقيق المصالح الوطنية، وأن تعطي الأولوية لترتيب بيتنا الفلسطيني، وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسي وعلى ملف منظمة التحرير الفلسطينية، معرباً عن أمله في ألا يستجيب الأخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لكل الضغوط خصوصاً أنهم لم يعطوه شيئاً على الرغم من أنني لمست من الأخ ابو مازن جدية أقدرها خصوصاً في هذه الفترة، وفي اجتماع (أمس)، ونأمل أن نبني خطوات عليها في المرحلة المقبلة. وعن المقاومة الشعبية، قال مشعل: أمل كل شعب يتعرض للاحتلال، أن يكون له الحق في أن يقاوم بكل الوسائل وكل أشكال المقاومة ومنها الأشكال المسلحة وغيرها. وأضاف: نحن في هذه المرحلة نريد أن نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها، أي المقاومة الشعبية، وهي من العناوين المشتركة على الرغم من أننا نؤمن بالمقاومة المسلحة. وتابع قائلاً: أذكر أننا وصلنا إلى الانتفاضة الاولى بفعل المقاومة الشعبية. وقال أيضاً إن لقاء ركز على بحث قضايا منظمة التحرير والملف السياسي والمصالحة وتوافقنا على موعدين الاول في العشرين من الشهر المقبل سيكون اجتماع للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة وملف الحكومة. وأضاف: سيكون اجتماع آخر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل للجنة منظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشأن منظمة التحرير حول إعادة بناء المنظمة وتطويرها، كما سنبحث الموضوع السياسي والانتخابات المقبلة.