ونتحرك في المساحات المتاحة حولنا دون أن نفكر في الابتعاد أو القفز وحتى الطيران لنخلق فضاء جديداً بها وجوه مازالت نضرة لا تشكو من الشحوب الداخلي! نرضى بالفتات المتساقط من جوالات الرضا ونحن نعرف أين هي مخازن الغلال ولكن لا نتحرك نوهم أنفسنا بالشبع ونتجاهل موسيقى المعدة التي أتلفتها خيبات الأمل وقلصها الحرمان حتى اعتادت.. أن تحني رأسك وتثني أقدامك لتمشي في سرداب وجدته أمامك بدلاً من أن تقفز لتعتلي الجسر جواره دائماً خيارنا حين نتابع حركة أقدامنا دون أن ننظر اإى طرف أنفنا يوماً! نكره شخصاً لأن من حولنا أشاعوا أنه بغيض رغم أياديه البيضاء التي مسحت اللون الداكن من وجنتينا وننسى أنها فعلت ويطولها لساناً مشاركاً في مهرجانات النميمة اليومية التي تقام كل يوم على شرف وجه جديد نكرهه مع الأغلبية! نشعر بالعطش ونحن نجتاز طريقا طويلاً في حين نسائم الشارع المخضر تلاحقنا لتخبرنا ان الغابة أكثر أمانا من الصحراء ولكننا اعتدنا وعندما نخضع للمعطيات من حولنا تصبح كل المعادلات الحسابية نتيجتها صفر!