يعقد المؤتمر الوطني في ولاية النيل الابيض هذا الاسبوع، مؤتمره العام لاختيار مرشحيه لمنصب الوالي في الانتخابات المقبلة، وقبل هذه الخطوة شهدت الولاية تنافساً محموماً داخل مؤتمرات الشورى التى انطلقت قبل وقت كاف، ويرى بعض المرافقين بأن هنالك ولاه قد اثبتوا فشلهم في إدارة ولاياتهم وبقاؤهم أصبح أمراً غير وارد في حسابات الحزب الحاكم، وغيرهم حقق بعض النجاح وقد دار جدل حول بعض الولاة الذين لم يحققوا نجاحات تنموية الأمر الذي تضجر منه حتى أعضاء الحزب الحاكم، أما على مستوى ولاية النيل الأبيض قد تناثرت تلك الحمم البركانية من الحديث بين معارض ومؤيد للوالي الحالي يوسف الشنبلي، وظهرت التكتلات القبلية قبل الحزبية، فيما يرى خضر إسماعيل العضو بالمجلس التشريعي ورئيس اتحاد الفرق بالولاية، بأن الصراع يتمثل في الجانب القبلي أكثر من الحزبي، وان الترشيح لهذا المنصب وصله سبعة مرشحين كل مرشح او ثلاثة يمثلون جزءاً جغرافياً، فيما قال البرلماني ياسر زين العابدين بأن الولاية أصبحت بها تكتلات قبلية بسبب منصب الوالي، وإذا فاز الشنبلي اوغيره وحدثت تجاوزات فلن نسمح بها على مستوى الجهاز الرقابي، وان القانون لا يستثنى احداً. و كشف عابدين في ذات السياق، بان الايام القادمة حبلى بالكثير وان قائمة الترشيحات لا احد يتنبأ فيها بالفوز لاحد، لان المركز له القدح المعلى في الاخذ بالاعتبار من يصلح لقيادة الولاية من جديد، كما توجس احد الدستوريين وفضل حجب اسمه، بان الولاية يقودها صراع قبلي خطير وتكتل لبعض القبائل فيما بينهم قد يحتم الامر على القوى الحاكمة اتخاذ القرار حول القوي الأمين، ولكن ما اثير من جدل حول شخصية محددة فهذا غير صحيح، وقال ان الدولة تسعى جادة لوضع كوادرها الوطنية في مناصب عليا، فيما اوضح ونيس حمد معتمد قلي السابق بان هنالك مرشحين اقوياء في الساحة، وان الابواب غير مؤصدة امام احد اراد الترشيح، ولكن الكلمة الاولى والاخيرة للحزب في المركز، واكد ونيس ان القبلية لن تفيد . فيما قال والي النيل الابيض يوسف الشنبلي في حديث سابق، بانه قد وصل مرحلة الرضا عن الاداء في مجال التنمية، وان المركز هو من يمتلك قرار عودته او لا، وانه مستعد للتنحي امام المرشحين، وان السجل قد دون انجازاته في كافة المناحي الخدمية سواء كان في جانب الطرق، اوالتعليم، او الصحة، وبعيداً عن تلك الصراعات القبلية التي يسوقها المغرضون. حسناً تبقى الانتخابات هي الفيصل في مستقبل البلاد، والشورى والمؤتمر العام يقولان كلمتهما في المرحلة المقبلة، التى يحاول من خلالها المؤتمر الوطني اختيار القوي الامين على مصالح البلاد والعباد.