أمس الأول التأم إجتماع قبلي بمنزل رجل الأعمال أحمد البشيرعبدالله ببري مربع "6" وضم الاجتماع الوالي السابق للنيل الأبيض د. محمد نورالله ومعتمد القطينة السابق وعراب الحراك القبلي الطيب الوسيلة، إضافة للنائب البرلماني عبدالله محمد عبدالله البنز الذي اشتهر فى فترة الوالي نورالله باستخواذه هلى كافة تصاديق محطات الوقود هو وخضر اسماعيل القيادي فى مجلس تشريعي النيل الأبيض، كما ضم الاجتماع الشاذلي عيسى معتمد القطينة الأسبق ودكتور ابراهيم هباني وبشير بساطي.. وتناول الاجتماع ترشيح شخص والدفع به كمرشح "القبيلة" لشورى المؤتمرالوطني بالولاية غير أن الخلاف انصب حول المرشح ومن يكون، لجهة أن الجميع يطمعون فى المنصب! وقد قاطعت مجموعة أخرى يقودها الوزير السابق "شنيبو" بسبب أن قائد المجموعة لايضمن أن يُقدم لمنصب الوالي وبالتالى يكون قد أحرق كافة كروت ضغطه. وتحدث القيادي أحمد البشير عبدالله قائلاً: إن د. نافع علي نافع كان لايريد للقبيلة التقدم وحارب أبنائها واقصاهم من كافة المواقع وأن نافع الآن (قاعد ساى وعاطل) والقرار بيد "ابنهم" بروف ابراهيم غندور ويمكنهم الضغط عليه لتمرير مرشحهم فى المركز. فيما انحازت مجموعة يقودها مصطفى البر للوالي الحالي الشنبلى ورفضت الانضمام لمجموعتى أحمد البشير والمدعو شنيبو.. على صعيد متصل يراقب قيادات من جنوب النيل الابيض الموقف عن كثب، ففي الوقت الذي حدد فيه من يسمون (الكباتن) موقفهم بالانحياز لصف الحاكم كعادتهم فإن مجموعة الوزيرالسابق فيصل حماد هددت أنه فى حال استمرار الاستقطاب القبلي فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي وهددت بأنه لو تم اختيار والي من شمال الولاية للدورة القادمة فإنهم لن يسكتوا ولن يسمحوا له بدخول أمانة الحكم! وذكر قيادي بالمجموعة أن شمال النيل الأبيض حكم الولاية منذ إنشائها وعبر ثلاثة ولاة، وأهل الجنوب لن يسمحوا بشخصٍ آخر من الشمال ليحكمهم، وأن كل الموارد المالية متركزة فى الجنوب واذا اختار المركز والي من الشمال فانهم سيفصلون الولاية ولو بالقوة. مصادري الخاصة والقريبة من "كباتن" الملعب العام، أكدت بأن التكتل القبلي سينتصر سواء كان مركز القرار بيد غندور أو بيد نافع "العاطل"! فالمؤتمر الوطني اعتماده الاساسي في التركيبة القبلية التي ضربت بالقيم الوطنية عرض الحائط، ولا فكاك من تغيير مجمل المشهد المثير للأسف والدهشة في أيام الأجنحة المتصارعة داخل الحزب، وعلق مصدر بأن هؤلاء اللاعبين فات أوان "إصلاحهم" ولن يتغيروا إلا اذا أرجعوا مرة أخرى للطفولة وتم إدخالهم لمعاهد تربية خاصة.