محلية جبل اولياء من المحليات التى استطاعت ان تحل مشكلة المياه بعد ان عانت الكثير خلال العام الماضى فى عدد من احيائها المختلفة، ولكن ادارة هيئة المياه بذلت جهداً كبيراً استطاعت به ان تتغلب على مشكلة المياه بسنبة 85%، وتبقت فقط الاحياء والمناطق الطرفية التى تشرب من خارج الشبكة، ومن المؤكد حسب حديث مدير مياه المحلية انه خلال الاعوام الاربعة القادمة سوف تحل مشكلة المياه نهائياً بالمحلية.. ولهذا وغيره التقت «الإنتباهة» مدير الإدارة العامة لمياه محلية جبل الأولياء المهندس عبد المطلب محمد علي.. فالى مضابط الحوار: حدثنا بداية عن مشكلات المياه بالمحلية بصورة عامة؟ محلية جبل الأولياء فى العام الماضى واجهت مشكلات حقيقية فى المياه خاصة فى مربع «8 و9» الكلاكلة القبة وجزء من الكلاكلة القطعية والمنصورة، وجزء من منطقة السلمة، فتم حفر «9» آبار فى منطقة المنصورة ومربع «10» التركى، وهذه الآبار انشئت لتغذى المنطقة المتأثرة بالعطش، اما بالنسبة لمنطقة المنصورة فقد تم حفر بئر وهى الآن جاهزة للتشغيل فى غضون الايام القادمة، ونحسب ان انتاجيتها ممتازة حيث تساوى «20» الف جالون فى الساعة، وهناك بئر فى منطقة السلمة البقالة وتغذى منطقة عد حسين ومنطقة الكبابيش بالمياه لحل الازمة فى الجزء الشرقى وفى السلمة مربعات «1و2 و3» تم اضافة بئرين الى الخط الناقل القادم من محطة سوبا، وبهذه الطريقة فإن المنطقة الشرقية من المحلية نكون قد أمنا مصادرها تماماً وتبقت لدينا بعض الخطوط الناقلة، وبالنسبة لمنطقة الكلاكلة تم حفر بئر فى الكلاكلة ود المريوم وهي جاهزة الآن، وتم حفر بئر فى الكلاكلة صنقعت بمربع «17» واضافة بئر فى الكلاكلة سوق الجو وفى مربع «6» ابو آدم ومربع «9»، وهذه الآبار تمت صيانتها من جديد، والآن كل هذه الآبار تعمل، ونحسب انه في الصيف القادم لن تعانى المحلية من اى قطوعات فى المياه بصورة تؤرق المواطن. ماذا عن الشبكات القديمة وهل تم استبدالها؟ لدينا بعض المشكلات فى بعض الشبكات بدءاً من منطقة قرى جبل الأولياء بطول 250 كيلومتراً او 250 الف متر، وتم الاتفاق مع المقاول على معاود ة العمل بعد حدوث مشكلات مالية بسبب ارتفاع الاسعار، وسوف يتم تنفيذ «250» كيلومتراً طولياً قبل الصيف القادم، وايضا لدينا بعض المشكلات فى منطقة الكلاكلة شمال غرب الزلط، والآن هنالك جزء من التحسينات تمت باطوال مختلفة تمتد من كيلو الى اقل من ذلك، والاخ الوزير تبرع ب «23» كليومتراً تم تنفيذها، ومنها منطقة ود عمارة والكلاكلة «4» كليو و «800» متر، وفى منطقة التريعة وديم النور والحلة الجديدة «4» كليومترات لكل المنطقة، وايضا فى منطقة دارالسلام تمت «4» كليومترات و «800» متر، وهنالك بعض الخيرين نفذو اعمالاً فى دار السلام، وهناك شبكات تمت بواسطة شركة الرازى فى مربعات «14 و15 و16» الوحدة وجزء من القادسية، وكل هذه الجهود لفائدة المواطن، وادارة المياه وضعت خطة محكمة، ولا ننكر ان هنالك قطوعات بسبب الكهرباء فى الآبار فى بعض المناطق لكن بصورة تشغيلية دائمة، والآن تم تأمينها ومراجعة الخطة مع مدير عام هيئة المياه والوالى والوزير، وتم تنفيذ الخطة بنسبة اكثر من 80%. هنالك بعض المناطق تعانى ازمة مياة طوال العام؟ نعم الآن لدينا بعض المناطق تشرب خارج الشبكة كاحياء النصر والوحدة شرق، وتمت الدراسات للشبكات الموجودة وتصميمها، وادخلت فى الخطة الشبكات لعام 2014 م الى 2018م لكل المناطق خارج الشبكة وتوفير الدعم. ونعمل على الاجراءات بالنسبة للعقود والتمويل مع البنوك، اما بالنسبة للشبكات لمعالجة مصادر المياه هناك اتجاه لحفر «3» آبار جديدة فى منطقة النصر والوحدة. ما هي الحاجة الفعلية للسعات التخزينية للمياه فى اليوم؟ حوالى «82» الف لتر مكعب من المياه فى اليوم من «137» بئراً، اضافة الى الابار السبع التي تم حفرها أخيراً، ومتوسط انتاج البئر الواحدة «10» آلاف لتر مكعب، واجمالي سعة المياه يصل الى «92» الف لتر مكعب فى اليوم مفصلة كالآتي: «25» الف لتر من محطة سوبا و «40» الف لتر مكعب من محطة جبل اولياء الى جانب «5 10» آلاف لتر مكعب من محطة المقرن، ومتوسط عدد السكان يصل الى مليون و «730» الف نسمة من «85 110» آلاف لتر مكعب فى اليوم، وفى بعض الاحياء تزيد او تنقص الكمية، كما ان هنالك «117» بئراً خارج الشبكة، ونسعى فى الخطة القادمة لمحاربة ظاهرة بيع المياه ب «الكارو». هل لديكم خطوط ناقلة؟ لدينا بعض الخطوط الناقلة، ونسعى للاسراع فى تنفيذها قبل فصل الصيف القادم خاصة الخطوط التي تخرج من الآبار التي ذكرت خاصة البئر بمربع «10» التركى الذى نأخذ منه خطاً ناقلاً لسقاية مربعي «8 و9» الكلاكلة القبة، وايضا بئر طيبة الكبابيش ومنطقة عد حسين تحتاجان الى خط ناقل، وبهذه الطريقة تتم تغطية كل مناطق المحلية حسب الخطة الموضوعة للاعوام 2014م 2018م. ماذا عن صيانة شبكات المياه؟ بكل صراحه نعانى من مشكلات فى الصيانة، ولدينا عجز فى الموارد يقدر ب «5» مليارات فى كل الولاية، وهذا العجز ينعكس على الاداء الشهرى فى تقديم الخدمات للمواطنين، ونأمل ان يستمر الدعم من الولاية لتذليل العقبات، وتكون الصيانة بصورة افضل مما هى عليه الآن، وهناك توجيه من الولاية بتقسيم المحلية الى وحدات ادارية، وبالمحلية «16» وحدة ادارية مما يتطلب انشاء مكتب جديد للمياه لكل وحدة لخدمة المشتركين. ً التمدد السكانى هل لديه أثر؟ طبعا التمدد السكانى له اثر كبير، والمحلية تعاني مشكلات السكن في الاطراف نتيجة لافرازات الحروب الدائرة في جنوب السودان مما ينعكس علينا في تدفق اللاجئين، وفي خطتنا للخمسة وعشرين عاماً المقبلة سوف يصل سكان المحلية الى مليونين و «500» الف نسمة، وتمثل مسألة النزوح مشكلة كبيرة، ونطمئن مواطني المحلية إلى أن كل المشكلات المتعلقة بمصادر المياه سوف تحل بصورة نهائية ولن يعانوا من مشكلة مياه الشرب مستقبلاً.