تعد كردفان بولاياتها الثلاث من أكثر الولايات امتلاكاً لمقومات الاستثمار وذلك لتمتعها بالأراضي الزراعية الخصبة الشاسعة والثروة الحيوانية بجميع أنواعها والمعادن والبترول والموارد الغابية وغيرها من الخيرات في باطن الأرض وعلى ظاهرها مما يتيح ذلك فرص يمكن استغلالها في العملية الاستثمارية وينعكس ذلك علي المستوي المعيشي لدي المواطن ودعم الاقتصاد بهذه الولايات وجلب العمله الصعبة للبلاد وإشاعة التنمية والمشروعات التنموية من بنيات تحتية كبرى تستوعب العمالة بمختلف تخصصاتهم المتعددة ولأهمية كردفان وإمتلاكها لهذه السيمات السابق ذكرها إنعقد مؤخراً بقاعة القضائية بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان ملتقى دراسة حالة الاستثمار بولايات كردفان الكبرى الذي نظمته مفوضية الاستثمار الإتحادية وبرعاية وزير الاستثمار د.مصطفى عثمان إسماعيل وبحضور ولاة ولايات كردفان الكبرى والمختصين والمهتمين بالشأن الاستثماري على المستوى الولائي والمركزي. وخاطب وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل فعاليات الملتقى قائلاً إن ولايات كردفان الكبرى هدف إستراتيجي للإستثمار معدداً الميز الاستثمارية من موارد طبيعية في مقدمتها الأراضي الزراعية الواسعة والثروة الحيوانية والمعادن والبترول التي تزخر بها كردفان، وأكد إسماعيل أن كردفان الكبرى مؤهله لإنفاذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية الخاصة بتحقيق الأمن الغذائي وبشر سيادته بتوفير فرص التدريب والتأهيل للكوادر للانطلاقة القوية صوب الاستثمار وقال وزير الاستثمار أن المرحلة المقبلة ستشهد رؤية واضحة في مجال العملية الاستثمارية بالبلاد والاهتمام بالمستثمر الوطني الذي يعد المدخل الحقيقي للمستثمر الأجنبي، والي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد محمد هارون قال في فاتحة الملتقى أن مسيرة النهضة التي تنتظم الولاية تسعي لزيادة الإنتاج والإنتاجية عبر عدة وسائل من بينها الاستثمار الذي يحتاج إلى بنيات تحتية جاذبة تجذب المستثمر مؤكداً أن ولايته انتهجت طرق تسوية يتفق من خلالها جميع الأطراف المواطن والحكومة والمستثمر وذلك لتداخل المصالح بين كل الآطراف ولأهمية الاستثمار وفوائده للجميع مؤكداً أن هذا هو المدخل الصحيح لإنجاح العملية الاستثمارية وأبان هارون أن ولاية شمال كردفان تشهد إستقراراً أمنياً بجانب مقومات وعناصر الاستثمار مما يتيح للولاية الاستفادة المقدرة من الاستثمار في المرحلة المقبلة بعد معرفة ماذا نريد أن نفعل، وقال والي ولاية شمال كردفان أن تقسيمات كردفان إدارياً فقط ولكن ما يجمع بين الولايات الثلاث الجوانب والروابط الثقافية والإجتماعية والموارد الطبيعة الصالحه للإستثمار، فيما أوضح د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار قائلاً أن أهداف الملتقى تتمثل في توفير المعلومة الصحيحة، الترويج للمشروعات الاستثمارية بالولايات، تنظيم الهياكل الإدارية والقوانين الخاصة بالاستثمار، وقال مصطفى عثمان أن الاستثمار في المحليات والولايات والحكومة الإتحادية ترسم السياسات العليا والخطط المناسبة للإستثمار في المناطق الاستثمارية، وأوضح أن الهدف من جمع ولايات كردفان الثلاث في هذا الملتقي لتشابه الموارد والمقومات في هذه المناطق الثلاث، من جانبه قال سعود البرير رئيس إتحاد أصحاب العمل أن المخرج الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية هو الاستثمار خاصة أن البلاد تمتلك عناصر إنجاح العملية الاستثمارية وقال إن هنالك مشكلات يعاني منها الاستثمار بالبلاد لا بد من إيجاد حلول لذلك للنهوض بالاستثمار. هذا وقد شارك في الملتقى ولاة ولايات كردفان الكبرى ورؤساء إتحادات أصحاب العمل والخبراء والمهتمين بالشأن الاستثماري بالبلاد. مفوض الاستثمار بشمال كردفان بكري البر قال إن الولاية قامت بتكوين مجلس أعلى للاستثمار من أجل الانطلاقة القوية للاستفادة من الموارد الضخمة التي تزخر بها الولاية والتي تعود لإنسان كردفان بالخير تحقيقاً للتنمية والنهضة، إلى ذلك قدمت عدداً من الأوراق عن الولايات الثلاث وآفاق الاستثمار ومدى الإهتمام والاستفادة من المجال الاستثماري في دعم الاقتصاد السوداني، مراقبون للشأن الاستثماري بالبلاد أبانوا ل»الإنتباهة» أن العملية الاستثمارية تحتاج إلى تدخل قوي من الدولة لإزالة المعوقات لجذب المستثمرين والاستفادة من موارد السودان المتعددة في التنمية وتحسين دخل الفرد ودعم الاقتصاد بالبلاد، هذا وقد أختتم الملتقى فعالياته وخرج بجملة من التوصيات التي من شأنها النهوض بالعملية الاستثمارية بكردفان الكبرى وتوفير التدريب وتقديم التسهيلات للمستثمرين وغيرها من المقترحات التي تسهم في الإرتقاء وتفعيل الاستثمار بالبلاد.