تشكل هيئة الجمارك إحدى الأذرع المتقدمة التي تضطلع بحماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وتعتبر من الهيئات الشرطية التي تكتسب أهميتها من خلال واجباتها الأمنية والاقتصادية التي تمتد إلى المحيط الإقليمي، وتقف على ثغرة حساسة بالبلاد، لذا جاء اختيار عناصرها بعناية تتطلب مزيداً من الدقة والتأهيل الأمني والفني والدعوي، وجعلت لكل مجال في التدريب أمانة مختصة تتكامل رؤاها مع الإستراتيجية العامة لمهام وواجبات الجمارك، حيث شهدت في الفترة الأخيرة نشاطاً مكثفاً في هذه المجالات مع بشريات عيد الفداء كانت لجمعية القرآن الكريم بالجمارك إطلالة سبقتها العديد من الإنجازات الدعوية والروحية. ويقول أمين جمعية القرآن الكريم بالجمارك المقدم سعد موسي إن عملهم جاء في محاور مختلفة شملت المحور الإداري الذي تم خلاله الأشراف والمتابعة والزيارات المتكررة لفرعيات الجمعية بكل محطات الجمارك بالسودان ثم المحور الدعوي الذي شهد قيام العدد من القوافل للمحطات وتنفيذ برنامج الدورات الدعوية لضباط الصف وبرنامج التواصل الاجتماعي التي غطت برنامج الراعي والرعية، وزيارة الشهداء والتواصل مع الزملاء في كل مناسباتهم، وفيما يتعلق بخطة الجمعية قال سعد إن الامانة نفذت عدداً من الدورات الدعوية والثقافية والفكرية لضباط وضباط الصف والجنود، في كل من المطار، الرئاسة، المستودعات وغيرها. وقال ان هناك مشروعا كبيرا نفذته الأمانة ويأتي في إطار برنامج التواصل الاجتماعي لهيئة الجمارك وبإشراف اللواء دكتور حقوقي سيف الدين عمر سليمان وهو مشروع فرحة الأضاحي لأسر الشهداء بالمركز والولايات. وقال ان المشروع يمثل وفاء للشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل السودان، مشيراً الى ان غالبية الشهداء من منسوبي الجمارك يتبعون للإدارة العامة لمكافحة التهريب عبر حدود السودان.