لكل منحى من مناحي الحياة السودانية عمالقة ظلوا فيه من الذين تسير بهم ركبان الذكر. ومن هذه المناحي التشكيل، وفي التشكيل كان شخص البروفيسور أحمد عبد العال واحداً من ضمن أكثر شخصيات الفن التشكيلي إثارة للتعليق والجدل بل ومتابعة ما يقوم به من نشاط فني في مجال التشكيل. أبصر أحمد عبد العال أولى مشاهدات الحياة كمولود في كسلا وتحديداً في 6 يوليو 1946م.. فكانت كسلا واحدة من أكثر المناطق التي ظل يتذكرها حتى وفاته لما كانت ذات تأثير على حياته التي ظلت إنتاجاً وجمالاً في مجال التشكيل، يقول مقربون منه في فترة الشباب وقبل دخوله كلية الفنون الجميلة إنه كان دائم الجلوس بمفرده وهو يرسم أو يلون. تخرَّج أحمد عبد العال من كلية الفنون عام 1971م فنال دبلوم الفنون فظل دائم البحث عن العديد من الأبعاد الجمالية ذات الصلة الوثيقة بالروح والإيمانيات. ظل خلال الفترة منذ العام 1971م حتى نيله درجة الماجستير في الفنون من جامعة «بودرو» واحدة من أهم فترات حياته، فعمل فيها على جعل حياته العملية تسير داخل منظومة السعي نحو الجدية والعمل لإبراز قدراته الفنية. ظل الحرف العربي هو الشغل الشاغل للفنان التشكيلي أحمد عبد العال فكانت رسالته لنيل درجة الماجستير في الفنون بفرنسا تحت عنوان «الخلفيات الروحية والجمالية في الحرف العربي». تمكنت منه حالة التأمل في كل الجماليات الروحية الخاصة بالحرف العربي والحضارة الإسلامية فكانت أطروحته لنيل درجة الدكتوراه قريبة الصلة من كل الذي وطد نفسه إليه فأتت عن «المبادئ والأصول الجمالية في الحضارة الإسلامية». منذ عام تخرجه في كلية الفنون الجميلة وحتى عام وفاته في 2008م ظل البروفيسور أحمد عبد العال مشتغلاً بعوالم البحث عن الحقائق الجمالية المرتبطة بالعالم الروحاني. فظل لصيق الصلة بكل الداخل لجماليات التوحيد الإلهي. فمازج ما بين الأصالة والمعاصرة في جميع أعماله الفنية. منذ العام 1988م حتى وفاته بعد عشرين عامًا من هذا التاريخ ظل مقيماً بكلية الفنون ينثر درره الفنية على طلابه ومنها أستاذاً لعلم الجمال بالكلية وأميناً عاماً للهيئة القومية للثقافة والفنون خلال الفترة من 1991م وحتى 1993م. تقلد البروفيسور الراحل عمادة كلية الموسيقا والدراما خلال عشر سنوات من 1993م حتى 2003م في مجال معارض العرض الفني، فقد نظم حوالى عشرة معارض فردية منذ العام 1993م داخل السودان وخارجه بكل من الشارقة وألمانيا والكويت وسوريا وتركيا ومصر. من أبرز ما قام به الفنان البروفيسور أحمد عبد العال من تصميم الفنيات تشكيلية «شجرة التوحيد» بصالة المغادرة بمطار الخرطوم وشجرة القرآن بخامات خشبية، زائداً التصميم الرائع لبنك أم درمان الوطني. كانت أولى الشعارات التي صممها هي شعارات مهرجان الثقافة للعام 1980م زائداً شعار التلفزيون وشعار الخرطوم عاصمة للثقافة 2005م. ارتفاع أسعار الفواكه في عطلة العيد ظلت أسعار الفواكه خلال عطلة عيد الاضحي المبارك في ارتفاع ملحوظ والسبب غير معلوم، مما يؤكد أن هذه الأسعار هي واحدة من ضمن منظومة العمل الذي يقوم به التجار على هواهم وكيفهم الخاص. فمن غير المعقول أن تكون دستة البرتقال باثني عشر جنيهاً وكيلو الموز بأربعة جنيهات وهو موز يكاد يكون تالفاً، في حين ظلت فاكهتا التفاح والعنب كما كانت عليه قبل الإجازة.. واقترحنا كثيراً أن تكون هنالك غرفة عمليات خاصة بوزارة التجارة تقوم بمراقبة هذه الأسعاروالحد من ارتفاعها الجنوني الذي يجعل المواطن ينظر فقط ولا يشتري!! السفر بالقطار متعة لا توصف للسفر بالقطار متعة لا توصف، وهي من ضمن ثقافة أهل السودان العريق في التنقل والسفر. داخل منظومة العيد السعيد ظل القطار مكان احتفاء لسكان ولاية نهر النيل في الذهاب لمعاودة الأهل والمعارف ومن ثم العودة للعمل. الكثيرون ظلوا في أُنس وتذكر أيام القطار وعزته وسطوته في مقابل وسائل التنقل الأخرى.