ذكرت أحزاب أن أجواء الحوار الوطني التي تنتظم البلاد ستنعكس إيجاباً على جولة مفاوضات المنطقتين المرتقبة بأديس أبابا، مطالبة الأطراف باستصحاب رؤى أهل المصلحة الحقيقية، فيما أعلن الوفد الحكومي المفاوض جاهزيته للدخول في جولة المفاوضات بقلب مفتوح من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح عضو الوفد الحكومي المفاوض عبد الرحمن أبو مدين ل «إس. إم. سي» أن الجولة السابقة توصلت إلى اتفاق حول 80% من أجندة التفاوض، مضيفاً أن الوفد الحكومي عازم على التوصل إلى اتفاق في الجولة القادمة. وقال أبو مدين إن قطاع الشمال حاول إطالة أمد التفاوض في انتظار ما تتوصل إليه الجبهة الثورية في باريس وأديس أبابا، مشدداً على أن التفاوض حول المنطقتين منحصر حول قضايا محددة ولا يمكن تجاوزها لأخرى لا تخص المنطقتين. وفي ذات السياق قال الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرور إن هناك جهات تحاول أن تستثمر في الحرب من أجل تحقيق أجندتها الخاصة، مؤكداً أن الحوار الوطني من شأنه الدفع بمفاوضات المنطقتين إلى الأمام من أجل الاستقرار والتنمية. وطالب قطاع الشمال بالجدية في جولة المفاوضات القادمة وحسم القضايا الأساسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ومن جانبه قال المتحدث باسم آلية الأحزاب بولاية جنوب كردفان حسين جمعة إن الحوار الوطني يحتم على الأطراف التوصل إلى اتفاق سلام شامل يوقف النزاع من أجل إنسان المنطقتين الذي عانى كثيراً، داعياً الحكومة وقطاع الشمال للعمل على وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق تحت سيطرة التمرد.