تشهد عاصمة شرق دارفور الضعين جدلاً واسعاً واختلاف الآراء حول ظاهرة اختطاف البشر وسط مجتمع الولاية ظاهره اعتبرها السواد الاعظم من المواطنين بالدخلية والجديدة على أهالي شرق دارفور الطيبين المتسامحين منذ اندلاع الصراع بدارفور في مطلع العام ثلاثة والفين لم تتأثر الضعين كثيرا به ويرجع هذا لتماسك سكان المنطقة والفتهم وتواددهم لبعض ومتانة نسيجهم الاجتماعي الكبير في السراء والضراء او قل بالاحرى ان مدينة الضعين ظلوا سكانها مترابطين بكل اطيافهم القبلية والسياسية والثقافية والرياضية جميعهم يربطهم هدف واحد وقدسي لارتباطه بمستقل أجيالهم القادمة والنشء الذين يجب على أجيال اليوم أن يخلقوا لهم بيئة وجو معافى تماماً من كل أشكال الصراعات والغبن والاقتتال ولسان حالهم يقول يربطنا خيط ويقطعنا سيف علاوة على روح الالفة والتكاتف وسط سكان البوادي والقرى والفرقان والأرياف والمشاركات العميقة في المناسبات سواء كان في الاتراح او الافراح او المناسبات الدينية او الوطنية ولكن هذه الايام لقد مسخت ظاهرة اختطاف البشر على الناس الحياة بصورة مؤلمة وفاجعة ومربكة شوهت على الناس طعم العيد على مستوى الولاية باعتبارها من الاشياء الغريبة على المواطنين والسكان حدثت خلال الايام الماضية في عطلة العيد حوالى اختطافين لمواطنين ابرياء عزل من غير اي ذنب بمناطق مختلفة من ربوع شرق دارفور في السنة الماضية لقد تم اختطاف رجل الاعمال علي كوبيه الذي يقطن بحي العرب بالضعين وتم فك أسره بعد ان دفع للخاطفين فدية مالية ومن ثم اختفت الظاهرة لفترة طويلة ثم عاد مجددا خلال الاسبوع الاول من عطلة عيد الاضحى المبارك لقد وقع اختطافين متفرقيه احدهما في منطقة ابو سفيان التابعة لمحلية الضعين وخطف فيها مواطنون يتوجهون الى الخرطوم لقضاء فترة العيد مع اهاليم هنالك ولقد تحصلت على اسمائهم وهم يوسف خوجلي سكرتير الاتحاد المحلي لكرة القدم الضعين السابق واحمد حامد ابو لجينة وعبد الحليم وادم التجاني والاختطاف الثاني بمنطقة كديك شمال الضعين لمواطن يدعي كمال إبراهيم عوض الكريم وهو في مشوار تجاري مع أحد المواطنين واثناء عودته تعرض لمجموعة هددته بالتوقف فرفض وتم مطاردته لفترة ثلاث ساعات متتالية وتم القبض عليه وتركت سيارته في الخلاء وتم اقتياده الى جهات مجهولة، واشار مراقبون للوضع بالولاية ان هناك ايادي خفية تقوم بافتعالها لخدمة اجندة اجنبية لتأجيج الصراعات وخلق فوضى وسط المواطنين لتعطيل عجلة التنمية وأشار اخرون ان قانون الطوارئ الذي طبق بجنوب دارفور أثر سلباً باخراج المجرمين من نيالا وانتشارهم في باقي ولايات دارفور وخاصة شرق دارفور لموقعها الجغرافي عنها، واما المواطن «ع» بحي النهضة فقال ان هذه الظاهرة دخلية على أهل الضعين المعافي منها تماماً واضاف ان هنالك مجرمين متربصون بامن الولاية وعلى الجميع التعاون وكشف اي مجرم ونحن ندعو لصحوة ضمير وجدية من كل سكان البلد لحسم الفوضى بالتكاتف والامن مسؤولية الجميع، واضاف ان لم نصحي سوف نضيع بلدنا بأيدي المجرمين واضافت شقيقة احد المختطفين الاستاذة آمنة خوجلي قالت نناشد حكومة شرق دارفور بالإسراع في فك الأسرى بالضغط على الجناة واستنكرت ظاهرة الاختطافات التي اعتبرتها بالعادات المعادية لقيم الضعين واهله واضافت ان لم تحسم هذه الفوضى سوف يتم اختطاف النساء والاطفال واتفق معها الاستاذ كمال كرار رئيس اتحاد اصحاب العمل وقال هذا العمل القصد منه تعطيل الاقتصاد والتجارة وتدمير البلد مضيفاً الشيء الماشي شيء ممنهج ومدروس القصد منه تشويه سمة البلد ونحن بصدد وضع دراسة لهذا الامر بدقة ومنهج علمي مذكرا جميع السكان بالوقفة القوية من اجل حماية البلد وكشف المجرم حتى ان كان ابننا وعدم التعاطف معه مستنكرا ان الاختطاف بانه لايمثل عادات ومثل وقيم اهل شرق دارفور المتسامحين، وطالب بحاكم يبسط هيبة الدولة مناشداً حكومة المركز بالاهتمام بشرق دارفور وعدم اهمالها وفوق هذا وذاك هنالك ألف سؤال يدور في أذهان الجميع هل اختطاف البشر والمساومة بفك اسره تجارة جديدة لكسب المال والغني المفاجئ أم فوضى لتحقيق مكاسب أخرى.