كثير من الوعود التي التزمت بها عدد من الدول لمعالجة ظاهرة تهريب البشر وتفادي جرائم الاتجار باعضاء الأطفال والنساء وذلك بتحسين البيئة الاقتصادية لدول المصدر إلا أننا نجد أن وزارة الداخلية تقر بقصور في أجهزة الرصد ومتابعة اللاجئيين بالبلاد مشيراً إلى تسرب 70% من اللاجئين بالمعسكرات إلى المدن ومن خلاله يتم التهريب بواسطة شبكات إجرامية منظمة لافتا الى ان البلاد تحتاج لدعم ومعينات جوية وبحرية لملاحقة المهربين والمتورطين في جريمة الاتجار بالبشر. وشدد على سعي حكومته ضبط المعسكرات وتنظيم عملية الدخول والخروج وتوفير معينات للاجئين بالمعسكرات. معينات رقابية للحدود ويقول مدير الإدارة العامة للحدود اللواء د. يحيى الهادي سليمان في تصريحات صحفية: إن ضبط الهجرات غير المشروعة عبر الحدود يحتاج الى مساعدات دولية نسبة ان حدود السودان مع الدول المجاورة واسعة ويصعب السيطرة عليها لإمكاناتها المحدودة، واشار الى ان اعداد المتسللين والمهربين تصل الى اضعاف الآلاف عبر حدود السودان وقال هناك بعض من الدول منتفعة من حالات الاتجار وتهريب البشر لافتاً الى تعقيد وصعوبة الإجراءات ضد المهربين والشبكات ومع ذلك يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وإبعادهم الفوري موضحاً أن حالات الابعاد تحتاج الى تكلفة مالية كبيرة. وافاد ان التهريب يتم بواسطة شبكات منظمة وحالات أخرى تكون فردية لاشخاص يمتلكون معينات التهريب من جرارات وعربات مجهزة. لافتاً الى حاجة الادارة لنقاط مراقبة مجهزة بكل الامكانات التي تعين على تصدي الجريمة والقبض على الشبكات. ظروف مأساوية وذكر مدير دائرة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الافريقي ألوالي مايغان أمام المؤتمر بأن الاتحاد الافريقي وبمساعدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) قد استطاع أن يعزز آليات الحوار والتنسيق الاقليمي في ادارة الهجرة، وأن يدعم الدول الاعضاء في تعزيز قدراتها واستجابتها في التعامل مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وحماية الضحايا بشكل عام وطالبي اللجوء داخل نطاق القرن الافريقي. والقي مايغان الضوء على الظروف المأساوية لضحايا الاتجار الذين أُجبروا على الفرار من الاضطهاد والنزاعات، واضطروا للمشي مسافات طويلة في الصحراء دون معينات حياتية، ماتسبب في كثير من الأحيان الموت، هذا الى جانب تعرضهم لانتهاكات في حقوقهم الاساسية بما في ذلك الابتزاز والتهديدات وتجارة الاعضاء. خطوات علاجية بينما أعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نائب مدير المفوضية لمكتب افريقيا آن إكونتير عن تقديرها لإعلان الخرطوم والذي تمت مناقشته في المؤتمر حيث رأت بأنه يقترب من المشكلة اقتراب علاجي، وأن الإعلان يعترف بتأثير الاتجار بالبشر على اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يعتبرون الأكثر ضعفاً في العالم، وأكدت تمهد الطريق للخطوات المعالجة المقبلة المهمة التي يجب اتخاذها من أجل تعزيز التعاون الإقليمي. وأشار ممثل مدير المنظمة الدولية للهجرة ايقوينو أمبروسي إلى ضرورة الوقوف على الحلول وتعظيم فوائد الهجرة، وأعرب عن التزام المنظمة الدولية للهجرة بدعم بلدان المصدر والعبور والمقصد، والقي الضوء على الحاجة الماسة للدول المتأثرة بهذه الظاهرة المعقدة، ورأي بأن منعها يتطلب التعامل مع جزور المشكلة والمسببة للهجرة غير الشرعية بافرازاتها السالبة، مع ضرورة العمل الجماعي من أجل تنظيم الهجرة واكسابها البعد القانوني ودعم قدرات الدول في إدارة الحدود والهجرة.