{ والأحداث لا تحتاج إلى حروف العطف لتجمع بينها. {.. والمليارات الآلاف التي تلتفت الدولة لإعادتها من جيوب المصدرين تقيم المحاكم الآن { محاكم خاصة..!! { والمحاكم «خاصة ومتعددة» لأن الاتجاه الآن هو .. يجب ألا يكون الزمن خندقًا يغرس اللصوص رؤوسهم فيه.. بعيدًا عن القذائف { والمحكمة الأولى الآن وبعد تلميع مكاتبها تفصل ثماني قضايا .. عن الأخريات.. { والمبلغ الذي يستعاد من هناك هو «.. فقط واحد وخمسون مليار ومائة وأربعة وسبعون مليونا.. وتسعمائة وسبعة وثلاثون ألف جنيه.. وسبعة قروش»..!! { .. والمصارف.. البنك السعودي.. والنيلين.. وبنك الخرطوم. وبنك أمدرمان.. وبنك المزارع.. وبنك الثروة الحيوانية.. كلها تستقبل خزائنها مليارات هائلة.. قريباً { لكن.. بعضهم ما يشعر به ليس هو البهجة.. { فالمصارف هذه لعلها تستقبل ضيوفاً لا يحبهم أحد { ضيوفاً من الأمن والقضاء يسألون سؤالاًً خافتاً عن : كيف خرجت المليارات هذه. والضمانات ما هي.. و... و... { وواحد وعشرون مصرفاً.. كلهم يستقبل ضيوفًا مماثلين. { وجهات أخرى تتجاوز المجلس الاقتصادي الذي كان يفترض فيه أن.. وأن.. ولم يفعل { والجهات هذه تنظر إلى اللواء قرقوري فاسيلي.. { واللواء فاسيلي الذي ينحدر من أم دينكاوية وأب اغريقي وبرتبة عقيد في جهاز الأمن الجنوبي هو من يدير أعمال سلفا كير التجارية.. وفاسيلي يتمتع بصلات واسعات في الخرطوم. { .. وشاحنات تنوء بالمليارات من العملة السودانية تدخل عن طريق بحر العرب وعن طريق كوستي متجهة إلى الشمال لتبديل عملة سودانية لصالح جهات في الجنوب. { .. يقودها أبناء قبيلة من غرب السودان.. { ومائة عربة من عربات خليل ابراهيم تشفط آلاف جوالين النفط من المجلد الأسبوع الماضي. { وأربع شخصيات محددة ينشطون الآن في مصرف «بحر الجبل» الذي يقيمه أركو مناوي ويبذلون مليارات هائلة .. ويجعلون من شراء النفط نوعًا من غسيل الأموال.. و.... { السفينة الثالثة لنفط الجنوب تمتلئ وتبحر من بورتسودان.. { دون مليم تدفعه الحركة.. ودون اتفاق.. وتحت دعوى «انتظار الإيقاد للحكم بين الجانبين». { ودون أن يسأل أحد «لماذا تجتمع الإيقاد ما دام كل شيء يمضى لصالح الجنوب وبنعومة»؟ { والمشاهد هذه كلها.. ما يجمع بينها هو أنها حروف متفرقة في كلمة واحدة هي عملية تدمير منظم للاقتصاد { وبقيادة جهات محددة.. جدًا.. (3) وجهات كذلك تتخطى الأمن الاقتصادي.. وتبدأ العمل.. { .. وجهات مهمتها هي : البحث عن شبكات النهب التي لم تكتشف حتى الآن.. { كم هي.. وأين هي.. وحجمها.. ومن وراءها { وجهات مهمتها هي البحث في : الجهات الرقابية التي كان عليها أن تجعل كل شيء تحت انفها.. أين هي { وعنكبوت الرقابة الذي كان عليه أن يشعر في كل لحظة بكل ذبابة تسقط هناك.. أين هو.. (4) { والتحقيق يفتح شهية التحقيق { وجهات تتساءل عن : مشروع استبدال القمح بالذرة - والذي أنتجته أرفع جهات علمية.. لماذا اختفى.. ومن وراءه؟؟ { ومزارع الأبقار واللحوم والدواجن حول الخرطوم كلها.. والناجحة كلها - أين اختفت - ومن قتلها - وفجأة .. { ولماذا لم يصرخ أحد..؟؟ { والعمليات المنظمة لتدمير الطاقة والماء.. من كان خلفها - ولماذا لم يصرخ أحد؟ { والصراخ بالفساد... { إن كان هناك فساد فلماذا لم يجرجر أحد تحت البينات والأدلة وإن تكن الأخرى.. لماذا إذن لم يجرجر المصطرخون هؤلاء بألف تهمة واضحة!! { .. و .. و.... { والتشكيل الجديد للحكومة الجديدة تصبح «المعاينة» فيه هي مؤهلات من يجيبون عن الأسئلة هذه { .... { ..... { لكن الجهة الأعظم هي الكتيبة التي تستعد الآن للانطلاق إلى كل مدينة وحي وزقاق وبيت لتنظيم حملة مقاطعة اللحوم { حتى تعود بعض العقول إلى بعض الرؤوس { .. ويبلغنا الآن.. أن كتيبة الصعاليك تتداعى لتستقبل كتائب السيدة رايس بما يليق بها. { وكتيبة الصعاليك تبدأ أمرها الآن وإصبعها ينقر على باب السفارة الإثيوبية ليقول للجيران هناك إن عبدالعزيز الحلو يخطط الآن بالتعاون مع مخابرات الحركة في أبيي لمهاجمة القوات الإثيوبية وهم يرتدون أزياء الجيش السوداني والهدف هو الصراخ تحت نافذة الأممالمتحدة لأن الحكومة السودانية تهاجم القوات الإثيوبية .. وأنها هي التي أعاقت إخلاء جرحى القوات الإثيوبية الأسبوع الماضي.. { يبدو أن الدولة والمواطنين كلهم ينزع الآن إصبعه من فمه..