احتج التجار في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان ضد مجلس المدينة بسبب هدم أكشاك السوق قرب محطة الحافلات، وكان رئيس بلدية جوبا كريستوفر سارافينا اني أصدر توجيهات بهدم المناطق غير المخططة كجزء من إعادة تنظيم المدينة، وأعرب عدد من التجار المتضررين عن استيائهم حول ما قالوا إنه قرار ظالم، وقالت امرأة تبيع الخضار في السوق كانت من بين المتضررين وهي أم لأربعة أطفال، أنها ليس لديها مصدر آخر للدخل لإعالة أسرتها إلى جانب عملها، وناشدت السلطات البلدية عدم هدم السوق. وقال ستيفن جورج، ممثل المحتجين إنهم عقدوا اجتماعاً مغلقاً مع سلطات البلدية حيث وافقوا على تسجيل أصحاب المحلات التجارية، وأنه سيتم توزيع التجار داخل سوق جوبا بعد التسجيل، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. اشتباكات رومبيك قالت الشرطة في ولاية البحيرات ان «15» على الاقل قتلوا من جنود الجيش الشعبي عندما اشتبكوا مع الرعاة في مقاطعة رومبيك، ووقعت الاشتباكات في مخيم الماشية ما ادى لمصرع «9» رعاة وبحسب بيان الشرطة فان الاشتباكات كانت عنيفة جداً، حيث قتل مواطنون وجرح الكثير، بدوره ادان نائب منطقة رومبيك بالبرلمان النهج العنيف من قبل قوات الجيش في مواجهة الرعاة تحت ستار تعزيز العدالة. اتفاق نهائي أعلن السكرتير الصحافي لرئيس دولة جنوب السودان انتوني ويك انتوني بأن كلا من الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديالسين ورئيس الوزراء اليوغندي روهاكانا روغوندا قد عقدوا اجتماعاً مع رئيس بلاده سلفاكير ميارديت في جوبا في محاولة لإيجاد حل النزاع في جنوب السودان، وأضاف أن اجتماع القمة المصغرة لدول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «الإيقاد» أكد على عقد اجتماع موسع لرؤساء دول المنظمة في التاسع والعشرين من الشهر الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيراً إلى أن الرؤساء السوداني عمر البشير، والصومالي حسن شيخ محمود، والجيبوتي إسماعيل عمر قيلي سيشاركون في القمة المرتقبة إلى جانب رؤساء الدول التي شاركت في قمة جوبا المصغرة، وقال: إن الجولة المقبلة للمحادثات ستستأنف في السابع والعشرين من الشهر الحالي في أديس أبابا، وتابع: نتوقع أن يتم توقيع اتفاق سلام وإنهاء الحرب في جنوب السودان في هذه الجولة التي ستكون نهائية، وأن اتفاق قيادات الحركة الشعبية في الحكومة والمعارضة أحدث اختراقاً يمهد لتوقيع الاتفاق النهائي. مطالب جاتكوث طالب القائد العسكري لقوات المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اللواء قاركوث جاتكوث بان على الرئيس سلفاكير ميارديت ان يستقيل أو يجبر على الاستقالة بعد اتفاق اروشار في تنزانيا، الذي تم التوقيع عليه يوم الاثنين الماضي بين فصائل الحزب الحاكم المنشقة، واضاف جاتكوث ان الاتفاق الاطاري الذي وقع عليه في اروشا هدفه هو إعادة توحيد الحزب، وتمهيد لاطلاق قبضة سلفاكير على السلطة. كي مون يطالب طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجلس الأمن بممارسة المزيد من الضغوط على طرفي الصراع في جنوب السودان من أجل إجبارهما على تجاوز خلافاتهما، وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع بينهما في شهر أغسطس الماضي. فيما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس إن لاجئين من جنوب السودان فروا إلى السودان بعد اندلاع صراع على السلطة في بلادهم، في وضع يائس تماماً وقال كي مون، في تقريره الذي ناقشه أعضاء مجلس الأمن والخاص بتنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، إنه يتعين ممارسة مزيد من الضغوط على طرفي الصراع في جنوب السودان، من أجل إجبارهما على تجاوز خلافاتهما، وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية نصاً وروحاً. وبينما لم يكشف التقرير نوعية الضغوط التي يدعو إليها كي مون، أكد الأخير اعتزامه تقديم مقترحات محددة بشأن ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وذلك في تقريره الذي سيقدمه إلى أعضاء المجلس في غضون الشهرين المقبلين. وأضاف: لقد وصل عدد الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم داخل البلد بسبب العنف والخوف إلى «1.3» مليون شخص، وعدد الذين فروا عبر الحدود إلى «450» ألف شخص تقريباً، ويعاني «3.5» مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجات ترقى إلى مستوى الأزمات وحالات الطوارئ. ومضى قائلاً: يقع وزر المعاناة التي يعيش فيها شعب جنوب السودان على القادة السياسيين، الذين يتعين عليهم أن يتعاونوا مع بعثة الأممالمتحدة وجهات المساعدة الدولية بشكل كامل، وأن يسهلوا وصولها إلى أماكن عملها. في سياق متصل، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، إن لاجئين من جنوب السودان فروا إلى السودان بعد اندلاع صراع على السلطة في بلادهم، في وضع يائس تماماً. قوات الصين أعلنت إيلين مارجريت لوج مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة إلى جنوب السودان، أنه من المتوقع انضمام نحو «700» جندي صيني من قوات حفظ السلام إلى بعثة المنظمة الدولية في جنوب السودان، مناشدة بكين نشر الكتيبة عاجلاً وليس آجلاً. وأوضحت لوج التي ترأس أيضاً بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنه يوجد حالياً «10488» جندياً على الأرض. والبعثة لديها تفويض بنشر «12500» جندي. وأضافت لمجموعة صغيرة من الصحافيين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك لم تصل الكتيبة الصينية بعد. وقالت: أحدث ما سمعته هو أن «القوة» لن تنتشر قبل بداية العام، لكننا نحاول مناشدة كل الدول التي تساهم بقوات بما في ذلك الصين وأيضاً أثيوبيا ورواندا وبلدان أخرى، إرسال القوات والعتاد التي تعهدت بها عاجلاً وليس آجلاً. ويشير مسؤولو الأممالمتحدة إلى أن هذه ستكون المرة الأولى التي تساهم في الصين بكتيبة مشاة في مهمة حفظ سلام للمنظمة الدولية. جوباوأديس أبابا استدعت حكومة دولة جنوب السودان بشكل غير متوقع سفيرها إلى إثيوبيا في خطوة وصفها مسؤول بأنها عملية إدارية عادية، لكن مصادر أكدت أن وزارة الخارجية طالبت السفير بالعودة إلى العاصمة جوبا خلال «72» ساعة، لكن المتحدث باسم الوزارة السفير ماوين مكويل قلل من الحادثة ، بقوله ان سحب السفير عملية ادارية عادية للحصول على توجيهات لمساعدتهم على أن يكونوا قادرين على القيام بأنشطتهم ، وكانت تقارير غير مؤكدة، أكدت تورط سفير حكومة جنوب السودان في أنشطة سرية مع قوى المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان وانه سرب معلومات دبلوماسية حساسة وسرية للمعارضة المسلحة، وفي السياق نفسه أعربت قطاعات واسعة من جالية النوير في أثيوبيا مخاوف من أن الدبلوماسي الذي تم استدعاؤه يمكن أن يعامل بقسوة إذا عاد إلى جوبا وانهم كجالية لقبيلة النوير يشكون في شيء وراء دعوته، داعياً الحكومة لتركه يواصل عمله اذ لم يكن لديها نية وراء استدعائه. ردود أفعال أروشا رفضت حركة المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان ان يكون توقيع الاتفاق الإطاري في أروشا بدولة تنزانيا لاعادة توحيد الفصائل المنشقة للحركة الشعبية، يعني قيادة الرئيس سلفاكير ميارديت للحزب. وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك ان حركته لم تؤيد الوثيقة الاطارية لقيادة سلفاكير للحزب وانما وافقت على وضع جدول أعمال للمفاوضات المستقبلية، واضاف جيمس قديت بان قضايا جوهرية لم يتم بعد مناقشتها من قبل الفصائل الثلاثة المنشقة التي قال انها سوف تشمل التقييم الذاتي داخل تنظيم الحركة الشعبية بجانب القضايا السياسية والتنظيمية والقيادية، وأضاف أن الفصائل الحزب الحاكم الثلاثة سوف تبحث أيضاً كيفية التوفيق بين توحيد الحزب وكذلك التوصل إلى آليات التنفيذ، مشيراً بانه ستتم مناقشة مستقبل القيادة في جداول لاحقة التي تشمل القضايا السياسية والتنظيمية، قائلا إن الاتفاق الإطاري ببساطة هو تمهيد لإطلاق العملية وليس اتفاقاً نهائياً، وانه سيتم التباحث ما إذا كان يظل في قيادة الحزب في المراحل المقبلة، وأضاف جيمس قديت ان حزب الرئيس سلفاكير الحاكم رفض معالجة الأسباب الجذرية لأزمة 15 ديسمبر رغم دعوات الحركة الشعبية في المعارضة، وان الأزمة انبثقت من داخل قيادة الحركة الشعبية، وبالتالي ليست محاولة انقلاب عسكري كما زعم سابقاً. وأوضح داك أنه ينبغي أن يعالج الحزب اسباب انقسامه الجذرية للصراع والاتفاق بما في ذلك قيادة الحزب في المستقبل، وهذا يمكن تطبيقه في محادثات السلام بأديس أبابا، وفي السياق نفسه أضاف المتحدث باسم زعيم الحركة أن الحوار داخل الحركة الشعبية هو ليس بديلاً لمحادثات السلام الجارية في أديس أبابا التى تتم بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، وان مشار والمعارضة ملتزمون بقيادة الهيئة إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد ، يذكر ان الرئيس سلفاكير خلال خطابه في أروشا اتهم «إيقاد» بالفشل في عملية السلام ، كما وصف وساطة الإيقاد بانها اقيمت لاجل أغراض وليست للحل. قطع الطريق خطا الفرقاء في الحركة الشعبية، في دولة جنوب السودان، أولى الخطوات الخاصة بتوحيد الحركة، وإنهاء الخلافات التي ضربتها، منذ يونيو من العام الماضي، والتي شكّلت بدورها أرضيةً لاندلاع الحرب في الدولة، في ديسمبر الماضي. ويعتبر اتفاق إعلان المبادئ، الذي وقّعت عليه الأطراف الثلاثة الحكومة في جوبا، والمعارضون بزعامة رياك مشار، ومجموعة المعتقلين العشرة، بقيادة الأمين العام المقال باقان أموم، في مدينة أروشا التنزانية، بمثابة طوق نجاة من الحرب، التي تجاوزت العشرة أشهر، والتي فشلت خلالها وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، في الوصول لاتفاق سلام خلال المفاوضات التي رعتها في يناير الماضي. وحمل الإعلان اتفاقاً كاملاً على أجندة الاجتماعات المقبلة، التي تحدّد موعدها في الأسبوع الأول من نوفمبرالمقبل، وتضمّنت الوثيقة التي اطّلعت عليها «العربي الجديد»، مناقشة قضايا الحركة الشعبية، المتعلّقة بالديمقراطية، إضافةً لهياكلها وقوانينها، ودستورها، على أن تدرج ضمن الاتفاق مناقشة عملية التصويت لاختيار رئيس الحركة ونوابه، الأمر الذي كان نقطة خلافٍ خلال الفترة الماضية. وأيّد زعماء المجموعات الثلاث، الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال سلسلة الاجتماعات، التي عقدتها الأطراف في المكتب السياسي للحزب الحاكم، قبل الأزمة. وأعلن الرئيس التنزاني الوسيط، جاكايا كيكويتي، خلال مراسيم التوقيع، أنّ مبادرته بجمع شمل الأطراف للنظر في حلّ الخلافات داخل الحزب وتوحيده، جاءت برغبةٍ من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لإيمان الرجل بأنّ حلّ المشاكل في دولته، يكمن في توحيد الحزب الحاكم. وأبدى الرئيس التنزاني رغبة قوية في مساعدة الأطراف الجنوبية لحلّ مشاكلهم عبر تمهيد الأجواء، لمناقشة قضاياهم وحسمها. أمّا زعيم المعارضة رياك مشار، فعبّر عن سعادته لعقد الاجتماع، وبدا واثقاً من قدرة الاجتماعات على حلّ أزمة الجنوب. بدوره، أعرب الأمين العام ل«الحركة الشعبية» المقال، باقان أموم، عن إيمانه القاطع بأن حلّ المشاكل التي ضربت الدولة، يكمن في إدارة خلافات الحركة بالحوار، مشيراً إلى أنّ منبر أروشا سيسهم في إيجاد الحل للأزمة داخل الحركة. وأوضح القيادي في الحركة الشعبية، وزير مجلس الوزراء المقال، دينق الور، لمسنا خلال الاجتماعات التي عقدت في أروشا، استعداداً للحوار، وجدية في إيجاد حلّ يقود إلى توحيد الحركة من جديد، مضيفاً أنا متفائل بالنجاح في توحيد الحركة، التي تعدّ حزباً عريقاً، له تجارب عديدة، وسبق أن خرج من أزمات كثيرة من خلال الحوار. وسبق أن طرحت دولة جنوب أفريقيا مبادرة لتوحيد الحركة، وجمع قيادتها، لحلّ الخلافات المتّصلة بالحركة، لاستشعار بريتوريا بأنّ الحل للحرب الجنوبية، ينطلق من الحزب الحاكم نفسه، ولكن حينها لم يكن التوقيت مناسباً، بسبب احتدام الأزمة، ووجود قيادات الحركة التاريخية في سجن جوبا، فلقيت الخطوة رفضاً من جوبا والمعارضين. وبالاتفاق الأخير، يكون الجنوبيون قد اتّجهوا نحو إيجاد الحلّ بأنفسهم لأزماتهم، باعتبار أنّ التعقيدات الموجودة في الدولة الجديدة، يصعب على أي وساطة فهمها، وبالتالي المساهمة في حلّها. تتّجه الأنظار مرة أخرى، في الشهر المقبل، إلى أروشا، حيث ستعقد قيادات الأطراف الثلاثة اجتماعاتها، وسيكون الاجتماع مفصلياً، باعتبار أنه سيعالج مباشرة الخلافات، ونجاح اللقاءات سيضع حدّاً لنهاية الحرب في الجنوب، والتي أودت بحياة ما يفوق العشرة آلاف شخص، وتشريد «1.5» مليون جنوبي. في المقابل، يخشى المراقبون من تدخّل أطراف إقليمية، لقطع الطريق أمام تلك الخطوة، باعتبار أنّها تضرب مصالحهم المرتبطة بتوتّر الجنوب، الأمر الذي قد يقودها إلى تأجيج الصراع، من خلال استغلال رافضي الخطوة، المنتمين للأطراف الثلاثة. نقل النوير نقلت بعثة الاممالمتحدة «1100» نازح من قبيلة النوير الى معسكر جديد في ولاية جونقلي، وبحسب مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فانه تم بناء المعسكر الجديد في نفس مجمع الاممالمتحدة، ولكن بمرافق محسنة، وسجلت ولاية جونقلي أكبر عدد للنازحين عبر ولايات الجنوب العشر منذ اندلاع الحرب. إشارات المرور الجديدة بمشاعر فرحة غامرة، استقبل مواطنون من مدينة جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، تشغيل بدء تشغيل إشارات مرور ضوئية لأول مرة في الطرقات الرئيسية بالمدينة، التي تعاني زحاماً مرورياً، خاصة أثناء ساعات الصباح والظهيرة. وبات أبناء جوبا يأملون بأن تسهم إشارات المرور الضوئية الجديدة في ضبط حركة المرور ودفع السائقين نحو الالتزام بقوانين السير. الإشارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، قامت بلدية مدينة جوبا بتركيبها في تقاطع الطرقات الرئيسية، في إطار ما تقوم به لتجميل المدينة وإكسابها وجهاً حضارياً يليق بها كأحدث عاصمة في العالم. وقال كريستوفر سفرينو واني، عمدة مدينة جوبا، في كلمة له ألقاها أمام الصحفيين، عند تدشين الإشارات، أول أمس إنها علامة فارقة في تاريخ مدينة جوبا، كما توجه بشكره لسفارة الصين في جنوب السودان التي ساعدت في توفير تلك الإشارات. ومضى عمدة المدينة بالقول: تاريخ إشارات المرور بجوبا يعود إلى شهر فبراير 2014، عندما بدأنا تنسيقاً مشتركاً مع السفارة الصينية حول كيفية المساهمة في حل قضية المرور بجوبا. وأضاف: متأكد أن بعضكم ممن يقودون عرباتهم سيرون في ساعات الليل شيئاً جديداً في المدينة، حينما يشاهدون أضواء إشارات المرور التي لم تكن موجودة قبلاً. وقال المواطن اندرو مادينق من جوبا: هذه الإشارات ستساهم في خفض الحوادث المرورية التي ظلت تشهدها المدينة بمعدلات متسارعة، هذا إذا قام الناس بالالتزام بها؛ فالقضية الرئيسية تتعلق بالسائقين ومدى احترامهم للقانون. وأضاف: إشارات المرور غاية في الاهمية؛ لأنها ستضبط حركة مرور السيارات، وستساعد الناس على معرفة متى يمكن العبور ومتى ينبغي التوقف؟.وتعاني جوبا من أزمة مرورية كبيرة في طرقها الداخلية، حيث يتخللها ثلاث طرق رئيسية؛ الأول منها، هو طريق المطار، ويمر بمجمع الوزارات وسط المدينة ليلتقي بطريق آخر مؤدي إلى منطقتي قوديلي ومونيكي السكنيتين. والطريق الثاني: هو القادم من سوق مدينة جوبا في أقصى الشرق، ويمر بالبرلمان القومي ليلتقي بالطريق المؤدي إلى مناطق مونيكي وقوديلي ووزارة الدفاع. والثالث: هو الطريق الجنوبي العابر من سوق المدينة، والذي ينتهي في محطة مواصلات سوق كاستم، غربي المدينة، إلى جانب طرق فرعية أخرى غير معبدة داخل الأحياء المختلفة بالمدينة. انيتا يوبي، مواطنة تقطن العاصمة، قالت إنه من الجيد أن تكون هناك إشارات مرورية بالمدينة لتقليل وقوع الحوداث. فيما تخوف المقدم في شرطة المرور جيمس بيل في تصريحات صحفية بجوبا لدى تدشين الإشارات، من تعرضها للتلف، وقال: المشكلة الرئيسية هي كيفية الحفاظ على تلك الاشارات من التلف، وحمايتها من الضرر. وحذر المسؤول الشرطي، سائقي العربات التابعة للاجهزة الأمنية، والمسؤولين الحكوميين من عدم الالتزام بضوابط المرور، حاثاً إياهم على التقيد بالإشارات الجديدة. ولا يتواجد أفراد شرطة المرور، المعنيين بضبط حركة السير، أثناء ساعات الليل المتأخرة التي تقع خلالها معظم حوادث السير، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يقود بعض المواطنين سياراتهم، وهم في حالة سكر شديد. قبريال جوزيف شدار، الصحفي في إذاعة الأممالمتحدة في جوبا، قال: هذه الإشارات ستساهم بشكل كبير في تقليل الحوادث عند التقاطعات بدرجة كبيرة، خاصة لدى الذين يعرفون استخدام إشارات المرور، أما الذين يقودون السيارات بدون إلمام كاف، وهم كثر في جوبا، فهم معرضون لمخاطر كبيرة، الخطوة فيها نوع من الإبداع من خلال تشغيلها بالطاقة الشمسية.