بدل اللاندكروزر يكون التراكتور وبدل الدوشكا يكون المحراث وبدل الذخيرة تكون البذور المحسنة.. هى شعارات رفعتها القوات المسلحة بالفرقة «16م» بنيالابجنوب دارفور بقيادة اللواء السر حسين بشير قبل عام من الآن، وذلك إيماناً منها بأن جنوب دارفور تمتاز باراضٍ زراعية خصبة توقف الانتاج فيها طوال ال «11» سنة الماضية بفعل التمرد الذى بدأ بدارفور منذ عام 2003م، وقد حققت تلك الشعارات طبقاً لمراقبين وحكومة الولاية عندما نظفت مناطق جنوب السكة حديد وجنوب الولاية ومناطق أبشى شمال شرق الولاية من التمرد وانفتاحها فى تلك المناطق، مما مكن النازحين من العودة الى ديارهم وفلاحة تلك الاراضى التى طال انتظار زراعتها، كما اسهمت القوات المسلحة بالولاية فى مساعدة القائمين على الامر في عودة الكثيرين الى قراهم، وها هى بعد تحقيق الأمن تشرع فى الاسهام فى البنى التحتية بالولاية من خلال المنشآت التى تقوم بها حالياً بتكلفة حوالى «4» مليارات جنيه وقف على مراحلها النهائية الاسبوع الماضى والى الولاية بالانابة عبد الرحمن حسين قردود برفقة رئيس المجلس التشريعى بالانابة صالح عبد الجبار ومدير شرطة الولاية اللواء احمد عثمان، وينتظر ان يتم الافتتاح الايام المقبلة على يد رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق مصطفى عثمان عيد، وقال قائد الفرقة «16» مشاة بنيالا اللواء السر حسين بشير إن جنوب دارفور ولاية داعمة وليست مدعومة اذا وجدت الاخلاص من اهلها، وانها تتمتع بإمكانات تجعلها الاولى على مستوى السودان. واضاف انهم عندما جاءوا للولاية رفعوا تلك الشعارات المذكورة انفاً، وقد بذلوا تضحيات كبيرة استدروا من خلالها العديد من المناطق من العدو من أجل الزراعة وقد كان، وقال ان ما تبقى من اسباب امنية ستزول قريباً حتى تنطلق الولاية، وقال اللواء السر ان المنشآت التى يجرى العمل فيها تشمل النادى الأنموذجى لضباط صف وجنود القوات المسلحة بمساحة «10» آلاف متر مربع ويحتوى على كل الخدمات بما فيها تنمية وتطوير نساء ضباط الصف والجنود، علاوة على صالة حديثة للمناسبات والافراح لخدمة كل المواطنين بالولاية تقع فى مساحة «900» متر مربع، وهى تعد اضافة لنادى الضباط القائم الآن كاحدث نادٍ على مستوى الولاية، الى جانب المجمع التجارى الذى يشمل كل مستلزمات المواطنين، وميدان رياضى للخماسيات بالقرب من نادى ضباط الصف، واشار السر الى ان هناك عملاً يجرى لتأهيل بعض الاقسام بالمستشفى العسكرى، بجانب ان العمل قد قطع شوطاً كبيراً فى استراحة الاستخبارات وميز المدفعية، واضاف ان تلك المشروعات يتم تتويجها بوضع حجر الاساس للمول التجارى بمدينة نيالا الذى توقع ان يرى النور بعد عام من الشروع فيه، وقال ان وقوف حكومة الولاية وتفقدها سير عمل منشآت القوات المسلحة سيكون دافعاً لمشروعات اخرى. ومن جانبه حيا والى جنوب دارفور بالانابة عبد الرحمن حسين قردود البطولات التى قامت بها القوات المسلحة فى دحر التمرد ومساهمتها الكبيرة مع القوات النظامية الاخرى فى قطع دابر الجريمة والمتفلتين بحاضرة الولاية، واثنى قردود على جهد قائد الفرقة «16م» بنيالا اللواء السر، وقال ان المنشآت التى تمت تعد اضافة حقيقية للبنيات التحتية بالولاية، ودليلاً على ان القوات المسلحة يد تحارب العدو وتحرس الوطن واخرى تسهم فى الاعمار والتنمية، واشار الى ان ما تم من خلال المنشآت التى توقف عندها بنيالا ليس له مثيل على مستوى ولايات دارفور. وتابع قائلاً: «نحن اليوم اشد حاجة لمن يقدم مثل هذه المشروعات للولاية سواء فى مجالات البنى التحتية او التنمية او المجال الثقافى وغيره»، بينما قال رئيس تشريعى الولاية بالانابة صالح عبد الجبار ان القوات المسلحة بعد ان بسطت الامن والاستقرار بدأت تستثمر فى الولاية فى خطوة تؤكد ما ردده مواطن الولاية «جيش واحد شعب واحد» عندما حققت القوات المسلحة انتصارات عديدة بأرجاء الولاية المختلفة، وأصبحت تتقدم الصفوف فى كل مناحي الحياة.