السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي أن اطل على القراء الكرام من خلال عمودك المقروء «وهج الكلم» الذي كان وهجاً مضيئاً في عدد الأربعاء الموافق 22/10/2014م والذي تناولتم فيه «أوساخ بحري».. وبداية أترحم على فقيد الوطن و«النية» د. محمد الواثق، ونسأل الله أن يتقبله مع النبيين والشهداء وحسن أوليك رفيقاً، وقد سبق لي أن تناولت في اكثر من مقال معاناة بحري منذ ان تقلد هذا المعتمد سدة المحلية في صحيفة «الإنتباهة» ومن خلال عمود الأستاذ خالد حسن كسلا «الحال الآن»، ولكن الحال ظل نفس الحال. الى ان اطلعت على مقالكم الذي تنعي فيه ما آل اليه حال مدينة بحري، وبقدرما اسعدني المقال وطرحكم الجريء، بقدرما أحزنني الحال الذي اصاب احب المدن إلى قلبي. وإذا كانت مناسبة المقال هو حال شارع الإنقاذ المتسخ فإنني أزيدك من الشعر بيتاً كما يقولون، فحالة شارع الإنقاذ الذي كان محور المقال يعتبر نسبياً أفضل شوارع بحري. أما اذا اردت ان ترى الوساخة والعشوائية في اكمل صورها، فشاهد شارع المزاد خاصة شمال جوازات بحري.. فهذا الشارع هو بمثابة القلب لبحري، والمنطقة المذكورة تضج بالسلوك العشوائي والمتخلف، حيث ترى «فريشة» الاسبيرات في رواكيب قمة في التخلف والعشوائية، وذات الأمر ينطبق على شوارع المعونة وشارع السيد علي الميرغني، حيث الكميات المهولة من الاتربة والانقاض وباعة الخراف والبطيخ في الرواكيب العشوائية، كما هو الحال في شارع المعونة شمال الأستوب المؤدي إلى مستشفى البراحة. كما أن عدم المتابعة واللامبالاة جعلت هيئة نظافة بحري تحث المواطن على وضع النفايات على قارعة الطريق في الجزيرة التي تتوسط هذه الشوارع الرئيسة، حيث أن عربات النفايات لا تجوب شوارع الاحياء.. ولك وللقراء أن تتصوروا كمية الاوساخ التي تنتج عند تسرب النفايات من هذه الأكياس عند العبث بها. أخي د. التيجاني هل تعلم أن أسفلت شوارع بحري قد اندثر بسبب انشاء الصرف الصحي وعدم الصيانة، كما هو الحال في شوارع الدناقلة شمال والصافية وشمبات، فاصبحت شوارع ترابية، وأنا أجوب شوارع بحري بحكم أنني من قاطنيها. وأقول وبكل صدق لم تحدث صيانة وتحديث لكل شوارع بحري ما عدا شارع الزعيم الأزهري. كما أن سفلتة شوارع جديدة لم تطل مدينة بحري لأكثر من خمسة اعوام، ودونك شارع الضواحي «سعد قشرة»، وهو من اهم واقدم شوارع بحري، ومازال شارعاً ترابياً، وكثير من الشوارع الرئيسة الطولية والعرضية لم تتم سفلتتها، رغم ان هناك ميزانية سفلتة شوارع ترصد سنوياً من الولاية. وإذا تحدثت عن الإضاءة بمحلية بحري دون بقية محليات الولاية نجد انها تعاني من الظلام التام ما عدا الشوارع الرئيسة. وعلى سبيل المثال شارع كرم الله بشمبات، فقد رفعت الأعمدة قبل أكثر من ثلاث سنوات ولم يضاء الشارع، وكذا الامر بالشوارع العرضية والطولية داخل الأحياء. أخي الدكتور: إن وضع مدينة بحري أصبح لا يحتمل، وعليه اسمح لي ان اوجه نداءً لكل سكان وأعيان ورموز مدينة بحري بالتكاتف والتعاضد للنهوض بمدينة بحري، بأن تضع رؤية آنية ومستقبلية بأن تكون مدينة بحري نظيفة ومضاءة ومشجرة، ولا مانع من اشراف محلية مدينة بحري على هذا الحراك المجتمعي. أما السيد والي ولاية الخرطوم فأقول له، نحن مقدرون جهدك الجبار للارتقاء بالولاية وآخرها استجلاب آليات الطرق وانشاء مصارف المياه. ولكن هذا العمل يجب أن توازيه قيادات ذات همة ورغبة في خدمة الوطن، ومهما استجلب من معدات وآليات بمليارات الجنيهات بدون قيادات ذات رؤى وأهداف ومقدرة على متابعة العمل سيكون مصيرها الفشل، وكما احتفلت الولاية من قبل بآليات النظافة بميدان الرابطة شمبات قبل عام والنتيجة في التطبيق العملي كانت صفراً كبيراً سيكون هو حال هذه الآليات الجديدة، ما لم يدارك عجز هذه القيادات القائمة على أمر المحليات، وانه آن الأوان لأن تتم محاسبة كل معتمد مقصر في عمله بعيداً عن المجاملات والترضيات على حساب خدمة مواطن الولاية «اليد الواحدة ما بتصفق». وأخيراً لك شكري وتقديري أخي الدكتور التيجاني، وأتمنى أن يجد «وهج الكلم» صدى هذه المرة. وشكراً عبدالعظيم محمد أيوب/ المحامي بحري شمبات مربع «18» من الوهج: شكراً الأستاذ الجليل عبد العظيم محمد أيوب.. على تعليقك على ما كتبنا في وهج ذلك اليوم وتحت ذات العنوان، وشارع الإنقاذ كان واحداً من الكثير السيئ في داخل محلية بحري، وقلنا إن الوضع يُغني عن السؤال في الداخل.. ونشكرك على اقتراحك بجمع الصف من أبناء بحري للمساهمة في حل المشكلة.. ونرجو أن يجد الاقتراح قبولاً طيباً وسط أهل بحري لأجل بحري.. وبالفعل إذا لم يقم المواطن بدوره هناك، فانتظروا مزيداً من الأوساخ ثم الأمراض فالموت. ٭ «إن قدر لنا سنعود».