انطلقت مجدداً في منطقة بحر دار مباحثات السلام بين طرفي النزاع بجنوب السودان، بينما بحث الرئيس سلفاكير بجوبا مع قيادت النوير في الحكومة خروج أهليهم المتأثرين بالحرب بمخيمات الأممالمتحدة، حيث أوضح السكرتير الصحفي لرئيس دولة جنوب السودان السفير انتوني ويك انتوني، أن المفاوضات مع معارضي جنوب السودان بقيادة رياك مشار بدأت مجدداً بمنطقة في بحر دار بأثيوبيا، وفي السياق التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بقيادات قبيلة النوير الذين لا يزالون تحت رايته في اجتماع عقد في القصر الرئاسي لبحث مستقبل وظائفهم، وبحسب السفير جوردن باي مالك فإن الاجتماع ضم كبار المسؤولين النوير والوزراء وموظفي الخدمة المدنية في الحكومة الذين سيزورن مناطق أيود والناصر التي هي تحت سيطرة الحكومة لإطلاع السكان على مجريات الوساطة، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. مرض ملونق قلل الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان بأن يكون رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال بول ملونق أوان يعاني من مرض خطير، مؤكداً بان الجنرال نقل الى وحدة طبية في القصر الرئاسي، حيث تتم مراقبته عن كثب، وبحسب زوجته فإن صحته قد تحسنت بشكل ملحوظ، على الرغم من أنه لا يزال يعاني من التوعك العام، وضعف العضلات وبطء في خطابه. وبحسب ما ورد فلقد أوصى الفريق الطبي للوحدة بنقله إلى بلد أجنبي لمزيد من العلاج، ومن المتوقع أن يسافر أوان إلى ألمانيا لإجراء مزيد من الفحوصات العامة والرعاية الطبية. وأرجعت التقارير الأولية من الأطباء سبب اعراض أوان لارتفاع ضغط الدم، وكانت مصادر حكومية مطلعة بجوبا وافراد من أسرة رئيس أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان أكدت تدهور الحالة الصحية للجنرال بول ملونق اوان، وقال عدد من أفراد اسرته إن ملونق ما زال يعاني من ضعف في العضلات والشعور بالضيق العام ما صعب عليه التواصل عبر التلفون بالرغم من تحسن حالته الصحية منذ الجمعة الماضي مقارنة بالسابق. وفي الاثناء ظهر القائد على شاشات التلفزيون القومي لطمأنة الجمهور بجنوب السودان، مدعياً أنه بحالة جيدة وذلك بعد الراحة لمدة ساعتين، واشارت ذات المصادر بأن الأطباء نصحوه على ما يبدو بعدم إستخدام الهاتف لضمان الراحة. اشتباكات النوير والدينكا أبلغ شهود عيان من معسكر كاكوما بدولة كينيا والذي يحتضن عشرات الآلاف من اللاجئين من دولة جنوب السودان، وقوع اشتباكات أهلية بين قبيلتي النوير والدينكا ما أدى إلى مصرع واحد من الطرفين وأصيب «10» آخرون تم نقلهم إلى المركز الصحي بكاكوما لتلقى العلاج، وقال الشهود إن الإشتباكات وقعت بكاكوما «4» أثر أنباء عن إغتصاب طفلة تبلغ من العمر «9» من قبيلة النوير بواسطة شاب من طرف الدينكا ما فاقم الاحتقان بين الطرفين، وأكد الشهود هدوء الأحوال صباح الاثنين بعد تدخل السلطات الكينية، هذا إلى جانب إجتماع المفوضية السامية للاجئين بقيادات محلية من طرفي النزاع. وفي السياق أكد الأسقف بيتر كور من طرف قبيلة النوير وقوع اشتباكات بين الطرفين في كاكوما «4» عقب اتهامات من جانب قبيلة النوير شاب من قبيلة الدينكا بإغتصاب فتاة تنتمي لقبيلة النوير، ما أدى إلى احتقان دفع الأخيرة لمهاجمة الدينكا وتسبب الهجوم في ذبح واحد لم يتأكد من إنتمائه حتى الآن، هذا إلى جانب إصابة «10» آخرين بينهم «8» من طرف الدينكا بينما الاثنان الآخران لم يتم الكشف عن هويتهما لكنهما من جنوب السودان، وأشار كور إلى الأحوال صباح أمس كانت هادئة نسبياً بعد تدخل سلطات من الأممالمتحدة للتوسط بين الطرفين. واضاف كور بخصوص الإشتباكات. كي مون يدعو دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طرفي الصراع الحكومة والمعارضين في جنوب السودان إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في بلادهم من أجل أن ينعم الشعب بموارده النفطية، مشيداً بجهود الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا «إيقاد». وفي سياق آخر حث كي مون في تصريحاته خلال اجتماع مشترك، مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم؛ ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما؛ ووزراء خارجية دول إيقاد بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بأديس أبابا، السودان وجنوب السودان إلى حل القضايا العالقة والمتعلقة بمنطقة أبيي. حكومة ياو ياو عين رئيس منطقة بيبور الكبرى المتمرد السابق ديفيد ياو ياو مسؤولي حكومته في منطقة بيبور الإدارية الكبرى. كما أصدر ياو ياو مرسوماً بتعيين القس دنكو لينك أمين عام لإدارة منطقة بيبور الكبرى. تجدد الاشتباكات أكدت إدارة التحقيقات الجنائية في ولاية البحيرات أن أربعة من كبار ضباط الجيش قتلوا في تجدد الاشتباكات في مراعى الماشية بين الشباب الرعاة والقوات المسلحة ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى «55» منذ أعمال العنف اندلعت يوم الخميس الماضي، وبحسب ضابط مطلع بالادارة فان «35» من رجال الشرطة و «20» جندياً من الجيش الشعبي قتلوا في تجدد الاشتباكات صباح السبت فيما لم تعرض حصيلة القتلى من شباب الرعاة بعد، وفي السياق نفسه قام مجهولون مسلحون باغتيال اثنين من زعماء القبائل في مقاطعة رومبيك بولاية البحيرات، وبحسب الشرطة فان الجهود جارية لإلقاء القبض عليهم. سلفا والنوير التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بقيادات قبيلة النوير، الذين لا يزالون تحت رايته في اجتماع عقد في القصر الرئاسي لبحث مستقبل وظائفهم، وبحسب السفير جوردن باي مالك فان الاجتماع ضم كبار المسؤولين النوير والوزراء وموظفي الخدمة المدنية في الحكومة، الذين سيزورن مناطق أيود والناصر التي هي تحت سيطرة الحكومة لإطلاع السكان على مجريات الوساطة. اتهام شركة هواوي أمرت السلطات بدولة جنوب السودان باجراء تحقيق في مزاعم بأن شركة هواوي الصينية قد اخترقت أنظمتها، وبحسب وزير الإعلام مايكل لويث فان شركة «هواوي» قامت بتزوير وثيقة نيابة عن رئيس بنك التصدير والاستيراد من الصين لاجل الحصول على تمويل لمشروعها التقنية الرقمية بالتلفزيون القومي ، لكن الشركة ردت على تلك المزاعم بان هناك من يريدون خلق بلبلة بين حكومتنا ، من جانبه اوصى وزير الاعلام بانه سيتم طرد مدير شركة «هواوي» اذا ثبت بانها قامت بعملية التزوير لكن العضو المنتدب لشركة هواوي في الصين نفى تورط شركته في هذه المزاعم. حركة مشار تطالب أكد المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت بان البيان الختامي لاجتماع قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان «المعارضة»، أكد على ضرورة سحب القوات الاجنبية من دولة جنوب السودان ، مجددين الدعوات للقوات اليوغندية والحركات المتمردة السودانية المتحالفة مع الرئيس سلفاكير بالانسحاب من البلاد ، وقال جيمس داك بانه مع تجديد بقاء قوات الاممالمتحدة فانهم يجددون طلبهم بسحب الجيش اليوغندي ومتمردي السودان ، واشارت الحركة بان اتفاقية التعاون العسكري الاستراتيجي بين جوبا وكمبالا تمكّن الاولى من شراء الأسلحة بالوكالة وان مثل هذه الخطوة من قبل كمبالا غير مقبولة، مضيفاً أن هذا يستلزم أيضاً توسيع نطاق حظر السلاح المفروض على دولة جنوب السودان بان يضم اتفاقها العسكري مع كمبالا. المعارضة الأثيوبية تنفي نفت المعارضة الاثيوبية المسلحة ان تكون قد انحازت الى اى من طرفي الصراع بدولة جنوب السودان ، وقالت المعارضة الاثيوبية بان قضيتهم ليست لها علاقة بما يجري بدولة جنوب السودان ، وكان تقرير قد زعم بان معارضة اثيوبيا قد بدأت اتصالات مع دولة جنوب السودان عقب فشل الوساطة الكينية معها. النوير في كمبالا اعلن أعضاء قبيلة النوير المقيمين في يوغندا دعمهم نائب الرئيس السابق رياك مشار ، وقال رئيس مجموعة النوير في أوغندا صموئيل قاي إن مجموعته التي تضم ممثلين عن كل من الجزء الشرقي والغربي من يوغندا، وانهم جميعاً وافقوا على دعم المعارضة، التي تقود النظام الفيدرالى الحكم بدولة جنوب السودان. تحفظ على الاتفاق أعربت قيادات في حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان عن تحفظاتها على الاتفاق الذي وقعه رئيس الدولة مع زعيم المعارضة، رياك مشار، في أروشا التنزانية حول إعلان المبادئ لرسم خريطة طريق لوحدة حزب الحركة الشعبية الحاكم، وعدت القيادات ضرورة إعمال المحاسبة لمن تورطوا في الحرب بدلاً من الحديث عن المسؤولية وحدها. وقال القيادي في حزب الحركة الشعبية الحاكم وعضو برلمان جنوب السودان اتيم قرنق، إن ما تم التوقيع عليه في أروشا التنزانية بين الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة رياك، يمثل خريطة لوضع مبادئ للحوار داخل الحزب، مشيراً إلى أن الاتفاق نص على أن الأطراف تتحمل مسؤولية الحرب التي حدثت في ديسمبر الماضي، لكنه قال: بدلاً من تحمل المسؤولية وحدها كان يجب أن يتم النص صراحة على المحاسبة لكي يضع الآمال أمام الشعب بأن أي شخص قد تورط في الحرب سيقدم إلى العدالة، وأن جميع قيادات الحركة على استعداد للمحاسبة، وأضاف أنه في غياب مبدأ المحاسبة قد لا يجد هذا الاتفاق تأييداً لأن الآلاف قتلوا في الحرب، إلى جانب الملايين الذين تشردوا وفقدوا ممتلكاتهم. وانتقد قرنق طرح قضية وحدة الحزب في الاتفاق، بيد أنه قال إن الوحدة تعني بالنسبة لهذه القيادات العودة إلى المناصب التنفيذية التي أبعدوا عنها، وتقاسماً جديداً للسلطة، وقال في هذا الصدد: الوحدة داخل حزب الحركة الشعبية لن تتحقق، وما تم في أروشا هو تفاهمات بين عدد من القيادات وتكتلات للعودة إلى مناصب تم إبعاد بعضهم عنها، وتساءل قائلاً: كيف ستواجه هذه القيادات الجماهير بعد عمليات القتل وتحريض الشعب بعضه ضد بعض؟ وما هو مستقبل المليشيات التابعة لرياك مشار؟ وإذا كنت في مكان المعارضة لاخترت اسماً جديداً بدلا من «الحركة الشعبية»، وأن أعمل على وقف الحرب، وأضاف موضحاً: الحركة الشعبية أصبحت ماركة مسجلة، ولأنها حركة ثورية ولها تاريخ طويل، فإن عدداً من القيادات يسعى لأن يلصق الاسم بها، وحتى لو انشقت بحزب جديد، فإنها تضع اسم «الحركة الشعبية» في الحزب الجديد.