وجد خطاب والى القضارف الضو محمد الماحى الكثير من الانتقادات والاستهجان وسط اعضاء المجلس والقيادات والمواطنين الذين ظلوا ينتظرون بفارغ الصبر ما سيسفر عنه الخطاب باعتبار أن المجلس فى اواخر دورته الحالية التى ظل فيها بعيداً عن مسرح الاحداث خلال فصل الخريف الذى شهد العديد من موجات السيول داخل ولاية القضارف، وانتقد عدد من المجلس خطاب الوالي وقالوا انه اخفى الكثير من المحاور التى خرجت من ردهات المجلس، وهى مشكلة الحل الجذرى للمياه التى شهدت ملاسنات حادة بين اعضاء المجلس لطريقة صرفها بحادثة شهيرة بجانب اغفاله العديد من الجوانب منها قرى متأثرى سدى عطبرة وسيتيت، ولم يتطرق إليها بايضاح وتفصيل، واهتم الخطاب بالتركيز على الجانب الامنى اكثر وهو ما يراه كثيرون ضرورة واولوية باعتبار للقضارف خصوصية وتجاورها دولة، اضافة لتركيزه على البرامج التى قدمت خلال الفترات السابقة دون النظر للخطط المستقبلية التى يتطلع اليها انسان الولاية، وذلك برسم ملامحها خلال خطابه الذى غابت فيه البشريات، اضافة لعدم الحديث بتفصيل عن متطلبات موسم الحصاد والعمالة والتسهيلات للمزارعين التى يمكن ان تعمل على انجاح موسم الحصاد بعد بشريات خريف هذا العام التى من المتوقع ان تجد حكومة الولاية صعوبة بالغة في ما يتعلق بالعمالة والآليات وتجهيز الخيش لمحصول الذرة والذى يتوقع ان يقفز عاليا بانتاجه، اضافة لعدم تناوله بشئ من التفصيل وبشرياته في ما يخص الحاجات الاساسية من اسعار السلع الاستهلاكية التى يسيطر عليها التجار باعتبارها تهم حياة الموطن الضرورية ومعاشه، باعتبار ان المرحلة القامة مرحلة مفصلية وتشهد حراكا للاستعداد للانتخابات الرئيسة فى العام القادم، وكان اجدى وانفع ان يتحدث بلغة التبشير لمواطنى الولاية لكسبهم من خلال خطاب سلس يؤكد سعي حكومته الجاد لايجاد حلول لمشكلات البلاد والولاية باعتبارها تمثل ثقلاً ووزناً اقتصادياً لا يمكن تجاوزه. فيما يرى مواطنون ان الماحى ظل يكرر خطابه فى عدد من الدورات بحديثه عن اشياء قد طويت فى طى النسيان لمواطن الولاية، وهو ما يؤكد تكرار خطاباته حيث وصفها نواب تشريعي القضارف خلال ايداعه منضدة المجلس فى فاتحة اعماله بالمكررة من خطابه السابق، ولم يدفع باي اشياء جديدة فى القضايا التى قام المجلس بانجازها، من بينها مشروع الحل الجذرى لمياه القضارف ومشكلة القرى العشر بمنطقة الرهد وملف ترسيم الحدود وغيرها من القضايا الملحة، ووجه العضو سمير البهلول انتقادات حادة لخطاب الماحى وقال: «إنه خطاب لا يحمل جديداً، وتجنب الحديث عن مشكلات عدة ومشروعات طالب المجلس بتنفيذها» واضاف: «مضمون الخطاب يعبر بصدق عن ضعف اداء حكومة الولاية وجهازها التنفيذى»، وانتقد عدم حضور الجهاز التنفيذى لمناقشة المجلس لخطاب الوالى باستثناء وزير الصحة ونائب الوالى كامل هارون، فيما اشار العضو مصطفى محمد مصطفى إلى ان الوالى الضو لم يجب فى خطابه على استفسارات المجلس التى قدمها فى خطاب الاجابة فى شهر مارس الماضي، خاصة في ما يتعلق بملف ترسيم الحدود وتوطين القرى السودانية بشرق العطبراوى على الحدود السودانية الاثيوبية، وقال مصطفى: «خطاب الوالى غفل الحديث عن مشروع الحل الجذرى لمياه مدينة القضارف ومشروعات الطرق الزراعية، وتجاوز الضو الحديث عن ملف الجمارك بنقطة القلابات الذى اصبح يحدث كثيراً من المشكلات التى تعيق حركة التجارة بين الجارة اثيوبيا والسودان بسبب خروقات مدير الجمارك بنقطة التجارة بالقلابات». حيث تحدث خطاب الوالى الضو محمد الماحى عن انخفاض في نسبة الجرائم وصلت الى«38.3%» بالولاية مقارنة بالعام الماضي، إضافة لانشاء آليات لضبط الوجود الاجنبى بدائرة الجنائيات والأمن التي أسفرت عن ضبط عدد من الأجانب. وكشف عن خطه امنية لمحاربة جريمة السالف اضافة للتنسيق التام للعمل لمكافحة المخدرات التي أسفرت عن ضبط لبعض المخالفين بالولاية، بجانب التنسيق بين الولايات المجاورة لضبط ظاهرة الاتجاه بالبشر وعقد اجتماعات لضبط الحدود من الظاهرة، وأشار وإلى القضارف الضوء محمد الماحي خلال مخاطبته فاتحة أعمال المجلس في دورته العاشرة أمس إلى إدخال كتيبة من قوات الشرطة لحماية الانتخابات القادمة. وكشف الماحي عن استقبال ولايته عدداً من المستثمرين من دول «الشيشان، تركيا والسعودية»، كاشفاً عن تصدير الولاية «1.600.000» رأس من الثروة الحيوانية، واشارالماحى لتمويل الزراعة بمبلغ «693.893» جنيهاً، وأوضح أن تحصيل الزكاة بلغ «122.474.604» جنيهات، فيما وصل الدعم المباشر للأسر حوالى «11.070» جنيهاً، اضافة الى «11.108» كفالات مستمرة، مشيراً إلى أن المستفيدين منه حوالى«91.39». وأشار الماحي في خطابه لتسليح اعداد كبيرة من المزارعين والرعاة في كل محليات الولاية لتأمين المساحات المزروعة والثروة الحيوانية، بجانب ارتفاع نسبة الاراضى الزراعية لهذا العام والتى تجاوزت «8» ملايين فدان.