تلاحم مشهود وصدق الانتماء الي الوطن والتوق الي تحقيق السلام والتنمية، وتدافع جماهيري غير مسبوق هي مشاهد ومعاني جسدها مواطنو ولاية جنوب كردفان وهم يستقبلون ضيفهم النائب الاول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن /بكرى حسن صالح يومي الاربعاء والخميس الماضيين شملت الزيارة محليات كادقلي ،الدلنج ، والقوز برفقة الدكتور فرح مصطفى/ رئيس المجلس الاعلى للحكم اللامركزي ، والدكتور فيصل حسن ابراهيم/ وزير الثروة الحيوانية ،والدكتورة تابيتا بطرس /وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء والسدود والموارد المائية ،والاستاذ/فضل عبدالله فضل والوزير برئاسة الجمهورية ،والدكتور كمال / وزير الدولة بوزارة التنمية والضمان الاجتماعي ، والبروف خميس كجو كندة الأمين العام لصندوق السلام والتنمية بجنوب كردفان والفريق دانيال كودي رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام وأعضاء صندوق السلام، والفريق شرطة/ عبد الرحمن حسن عبد الرحمن. زيارة أكدت اللحظة التي طال انتظارها، واللهفة الي السلام والامل المرتجى منها والجماهير تطلق حمامة بيضاء رمزاً للسلام وتشاء الأقدار ان تحط فوق رأس النائب الأول للرئيس مشهد مؤثر عبر عن أماني شعب وصدق مشاعر ناس طيبين. خاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية ثلاثة لقاءات جماهيرية حاشدة في كل من عاصمة الولاية كادقلي ومدينة الدلنج والدبيبات بمحلية القوز ، التلاحم كان مشهودا والتدافع ضاقت به ساحات الاحتفالات. المطالبة بالخدمات هي العنوان الابرز لكل خطابات المتحدثين من الاعيان والأحزاب والفعاليات والمحليات وفي البال التأثر الواضح الذي خلفته الحرب والأضرار التي لحقت بالمنشآت والمرافق الخدمية من التعليم والمياه والصحة والكهرباء وسبل كسب العيش، وتحقيق السلام هي أمنية وحلم يراود الناس في جبال النوبة لكي يتحقق وتنطلق الولاية الي رحاب التنمية والاعمار ، ورفعت شعارات«لا للحرب نعم للسلام»، « لا للدانة لا للدموع»، والبروف خميس كجو يقول وهو ينظر الي الأطفال هؤلاء جميعا ولدوا في زمن الحرب ولم يتذوقوا نعمة السلام متسائلا لماذا نسكن في الكهوف والعالم يتقدم في التنمية والإعما؟ ولابد ان ننزع الغل من قلوبنا وأتينا بنية صادقة لخدمة المواطن وإرساء بنيات حقيقية للخدمات. والي الولاية المهندس آدم الفكي محمد الطيب قال في كادقلي «نحن الليلة مبسوطين بي جيتك.. وعشمنا كبير» ونسعى الي تحقيق السلام عبر المحاور التي وضعتها حكومة الولاية المتمثلة في استكمال التنمية عبر المصفوفة، والتي تشمل الكهرباء والطريق الدائري، المياه الصحة، التعليم، العودة الطوعية، المناطق المحررة وأبان ان إكمال التنمية يساعد على السلام، مشيرا الي تسليم عدد كبير من المقاتلين من صفوف الحركة الشعبية والانخراط في السلام. نائب الرئيس الفريق اول ركن /بكري حسن صالح، أشاد بالتطور الملموس الذي حدث في الولاية، وقال هو بداية لتحقيق السلام والحمد لله الناس صامدين وصفهم متوحد ويسودهم التعايش السلمي والاخاء، وقال لا بد من إرجاع جنوب كردفان سيرتها الاولى وهي تستحق وأكثر والتنمية تتم عبر صندوق السلام الذي يعقد جلساته بالولاية تحت رئاسته ويمثل سندا وعضدا للولاية ونسهم ونساعد في إكمال المشروعات الكبرى من مياه وكهرباء والطريق الدائري ، مقدماً الدعوة الي حاملي السلاح بترك الحرب والانخراط في السلام والتنمية. وشهد النائب الأول افتتاح العديد من المنشآت والمرافق والمؤسسات خلال الزيارة وشمل ذلك مباني رئاسة شرطة الولاية، مباني المجلس الأعلى للشباب والرياضة ،المكتبة الالكترونية بالمسجد العتيق، مسجدا الهجرة وأمانة الحكومة، كهرباء حي الكوز، إشلاق الشرطة، أكاديمية العلوم الصحية، ومباني التحصين الموسع وتشريف مشروع زواج العفاف الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني، بجانب زيارة المرافق تحت التشييد. وفي مدينة الدلنج افتتح إدارة السجل المدني الذي يستخرج كافة المستندات للمواطنين، وافتتح إشلاق الشرطة . وبالدبيبات بمحلية القوز افتتح المخيم الرعوي البيطري ، ومستشفى الدبيبات، وتفقد محطة الكهرباء القومية التي تربط مدن الدلنج والدبيبات والحمادي بالشبكة القومية. الزيارة ردمت الهوة بين المواطن ومؤسسة الرئاسة وخاصة بمدينة الدلنج التي خرجت جماهيرها على بكرة ابيها عندم قال معتمدها «اليوم ردمنا الهوة وأتيناك جميعنا بكل الأحزاب والشرائح المجتمعية طلباً للسلام والتنمية والخدمات» .عشم المواطن ما زال كبيراً في تقديم المزيد من التنمية والخدمات وتحقيق السلام الحقيقي والمفاوضات على الأبواب.