رجل المرور وزيه الأبيض ناصع البياض هو شمعة تحترق لتضئ عتمة الطريق لشركائه بتفانٍ ورضا تام يقدم الخدمات المرورية في كل الطرقات منذ الصباح الباكر واقفاً على قدميه دون كلل أو ملل ويبادل المارة البسمة تلو الأخرى والتحية بمثلها وأحسن منها.. انتظمت شرطة شرق دارفور خلال الأيام الماضية القيام بحملة تراخيص واسعة لكل المركبات المختلفة من مواتر وسيارات التاكس والهايس والتوكتك والركشات واللواري وعربات الكارو والسيارات الملاكي بغرض تقنين المركبات بطرق قانونية وتحديد مالك السيارة وتخفيف المسؤولية الجنائية عليه ومعرفة العديد من المعلومات المهمة التي تساعد في تطوير العملية المرورية، وأكد الملازم أول محمد الفاضل عيسى مدير شرطة مرور شرق دارفور بالإنابة أن الغرض من ترخيص المركبات تخفيف المسؤولية الجنائية على مالك السيارة وتحديد مالكها وفقاً لطرق الترخيص المتعارف عليها في إدارة المرور بترخيصها وتأمينها من الأخطار التي تواجهه السائق من أجل الوصول إلى مركبات تواكب التطور والسلامة المرورية، وأضاف عيسى أن ولاية شرق دارفور من الولايات الواعدة رغم حداثة عمرها إلا أنها تخطو في الطريق الصحيح لمستقبل واعد بحكم موقعها المميز بملتقى طرق رئيسة على سبيل المثال لا الحصر حدودها من دولتي جنوب السودان ويوغندا بجانب حدودها مع ولايات دارفور وكردفان بالتالي يكون هنالك مجموعة من اللوحات المتداولة تحتاج إلى تبديل. تعتبر الولاية معبراً رئيساً للشاحنات القادمة الخرطوم وقال عيسى إن الثقافة المرورية ضيعفة جداً لدى المواطن لكن نناشد المواطنين بتكملة إجراءات مركباتهم من أجل سلامتهم وضمان استمرارية المركبة لمزاولة نشاطها، وقال إن عدد السيارات المرخصة بالولاية بسيطة خالص مقارنة مع حجم السيارات الضخم بالولاية مضيفاً أن حكومة الولاية شكلت لجنة لحصر المركبات بالولاية وحجز كل مركبة غير مرخصة أو غير مكتمله المستندات الرسمية. فيما يتخص بالطرق قال لا توجد طرق بالضعين وإنما بضع سنتمترات مسفلتة بوسط المدينة ونحن بحاجة ماسة لربط المدينة بطرق مسفلتة حتى تساهم في تطوير المدينة وانعاش الاقتصاد، وأشار إلى عدم توفر شبكة مواصلات عامة برئاسة الولاية الأمر الذي يتطلب من الشؤون الهندسية وضع معالجات عاجلة لهذا الأمر الذي بدوره يساعد شرطة المرور في أداء دورها بأحسن طريقة وفي ذات الصعيد قال إن عدد المركبات المرخصة في الولاية لا تتعدى ال «1000» مركبة.