اللقاء النوعي التفاكري مع قيادات مجتمع الولاية الذي تداول فيه الجميع في رؤية جامعة سنار حول الحوار المجتمعي الذي يجئ تحت شعار (من أجل وطن فوق هامة الجميع) والذي انعقد بكلية التربية جامعة سنار بسنجة اتفق فيه الجميع على أن الحوار هو السبيل الوحيد في حلحلة قضايا الوطن المختلفة والنهوض بالبلاد. وأكد والي سنار بالإنابة أحمد عجب الفيا خلال مخاطبته اللقاء جدية الدولة في الحوار المجتمعي من أجل ردم الهوة في القضايا محل الخلاف بعد التوافق على منهج وسط يتراضى عليه الجميع يقود السودان إلى بر الأمان مؤكداً أن الهدف من الحوار هو استنطاق المجتمع لبلورة الرؤى ووضع اللغة الإيجابية التي تعزز من قيم الحوار ومناقشة قضايا الولاية ووضع الحلول المناسبة لها، مشيداً بمبادرة جامعة سنار لجمع الصف الوطني واستنطاق الجميع من أجل الاتفاق على منهج محدد والخروج بتوصيات تكون البوصلة التي يهتدي بها الجميع. فيما قال مدير جامعة سنار بروفسير محمد الخير إن اللقاء يهدف إلى طرح رؤية الجامعة الحيادية ومبادرتها في الحوار المجتمعي والبحث عن خارطة طريق استكمالاً لرؤية الجامعة ووضعاً لنقاط القوى والضعف لحوار تقوده الجامعة مع شرائح وقطاعات المجتمع على مستوى الولاية، وقال إن الحوار عملية مستمرة وللجامعة أوراق علمية في مختلف المجالات لكنها قصدت من إدارة الحوار مع المجتمع الاستماع بعمق إلى وجهة نظر (الواطئين الجمرة) وقدم البروف ورقة حول رؤية الجامعة للحوار المجتمعي معلناً عن تقديم أوراق علمية في مختلف المجالات وتوظيفها لدعم الحوار. فيما دعت وزير الثقافة والإعلام بالولاية حليمة موسى إلى ضرورة الالتفاف والتنادي إلى الحوار والاتفاق على كلمة سواء ورفع رؤية الولاية للجهات المختصة بالمركز للمساهمة في تحقيق الأمن والطمأنينة وحلحلة القضايا. عضو المجلس الوطني وناظر عموم قبائل رفاعة بالولاية يوسف أبو روف قال إن معظم اللقاءات عن الحوار الوطني تركزت على السلام والهوية السودانية والعلاقات الخارجية بجانب قضايا الاقتصاد والحريات، وأضاف أن الحوار هو الخطوة المتقدمة في تعزيز عملية السلام وفض النزاعات ووقف نزيف الحرب مؤكداً على دور الإدارة الأهلية في الحوار المجتمعي وإرجاع حاملي السلاح إلى حضن الوطن للعيش في أمن واستقرار. بينما دعا مرزوق الشيخ موسى القيادي بالمؤتمر الوطني إلى تفحص الحالة الراهنة للسودان وقال إن السودان مأزوم تماماً مما أدى إلى حالة عدم رضا عند بعض الناس وخروج بعض الجماعات وحمل السلاح لتشكيل كرت ضغط بحجة عدم وجود مشروعات التنمية والتهميش وعدم المساواة والعدالة الاجتماعية بجانب اللوبيات الغربية التي تعمل على ضغط السودان قائلاً: إن السودان يحتاج إلى حوار شامل وصولاً إلى صيغة دستور يتراضى عليه أهل البلاد، داعياً إلى ضرورة أن يكون للولاية دوراً في عملية الهوية السودانية وأكد مرزوق خلو الولاية من أي معتقد سياسي وتمتع السودان بحريات صحفية أكثر من غيره. فيما تخوف ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل الطيب أبو نارو من انهيار الوضع على كافة المستويات وقال إن مشكلات السودان واضحة ولا تحتاج إلى تشخيص إذ تتمثل في كيفية إدارة الحكم والاقتصاد مشيداً بتسامح أهل الولاية الذي قاد إلى التعايش والأمن والاستقرار. بدوره قال ناظر عموم قبائل كنانة بالسودان الناظر الفاضل الفوده خلال اللقاء: إن مشكلة سنار والسودان مشكلة سياسية وأضاف أن حرية التعبير وتطبيق الديمقراطية مفقود تماماً في الولاية هذا غير أن سنار لا توجد بها سياسة زراعية واقتصادية واضحة هذا فضلاً عن الغموض وعدم الشفافية في مشروعات التنمية بالولاية. وعاب الناظر على أحزاب المعارضة بعدم الإطلاع بدورها قائلاً إن المعارضة هي مكملة للحكومة بنقدها البناء في المجالات المختلفة ودعوتها للإصلاح داعياً الأحزاب إلى عدم الابتعاد عن ما يهم مصلحة المواطن. بينما قال ممثل المؤتمر الشعبي إننا اخترنا الحوار كخيار إستراتيجي باعتباره هو الذي يفضي إلى حلحلة كل مشكلات أهل السودان داعياً إلى التسامح عن جراحات الماضي وإزالة الغبن ومصالحة ومسالمة عدو الأمس ليكون صاحب اليوم لقفل الباب أمام عدو الخارج والعيش في أمنٍ وسلام.