كشف الرئيس عمر البشير عن تعرُّض السودان لضغوطات عديدة من دول استعمارية لم يسمها. واتهم تلك الدول بالسعي لفرض عزلة دولية على البلاد، في الأثناء جدد التزام السودان بالحفاظ على أمن واستقرار دولة جنوب السودان وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. فيما باهى رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر بالرئيس وقال إنه كان بإمكانه أن يصبح بطل القارة ويسبح الإعلام الغربي باسمه لكنه اختار الطريق الصعب وهو طريق شعبه و«يتقدم مرفوع الرأس». وحمّل الرئيس البشير عند مخاطبته أمس فاتحة أعمال الدورة ال«34» لأعمال اتحاد البرلمانات الإفريقية بقاعة الصداقة أمس، المجتمعين رسالة لكل الأفارقة مفادها أن السودان بخير. وقال إن الاتحاد يتحمل مسؤولية تاريخية في تطوير التشريعات التي تحمي موروثات القارة من الاستلاب والنهب، وأشار إلى أن القارة تواجه تحديات ومشاكل كبيرة.وأوضح أن إفريقيا تقع عليها مسؤوليات كبيرة في فض النزاعات وإبعاد التدخلات الأجنبية وطالب بتقوية الاتحاد، وأشار إلى أن السودان تعرّض وما يزال يتعرّض لضغوط بسبب خياراته المستقلة وإصراره على العدل في العلاقات الدولية، وأوضح أن موقفه هذا جرّ عليه حصاراً اقتصادياً تمكن من كسره. من جهته قال الطاهر إن السودان يتقوى بالأفارقة وبدعمهم، متهماً دولاً استعمارية بالسعي لتشويهه والنيل من سمعته ولمحاصرة البلاد مطالباً إياهم بتعزيز الإرادة الإفريقية الحرة بعيدًا عن الهيمنة العالمية، ووصف المؤتمر بأنه يشكل عتبة جديدة للتناصر. وفي السياق قال رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد انجل سيرفين إن الاتحاد يسعى لأن تكون القارة خالية من الفقر ومن العنف، محذِّرًا من تبعات الأزمة المالية العالمية على إفريقيا، ودعا لعدم الانغماس في الاقتصاد العالمي، والسعي لتحقيق استقلال اقتصادي للقارة.