القضايا التنموية والبنيات التحتية متعددة ومختلفة وعلاجها شائك ومتعب والطرق التي توصل إليها وعرة فالطرق واحدة من القضايا الملحة والمهمة بشرق دارفور لقد عاندني اليراع كثيراً أيهما أكتب من حيث الأولوية القصوى ما بين أهمية الطرق والمستشفيات وكلاهما يشكلان هاجساً عاماً لدى المواطن ومن المرافق الحيوية لحياة الإنسان لارتباطهما وعلاقتهما بالعديد من الجوانب الحياتية المهمة التي تستحق أن يلقى الضوء حولها لكن نفرد هذه المساحة للطرق الداخلية بعاصمة شرق دارفور الضعين التي أعلنها فخامة رئيس الجمهورية ولاية مطلع العام 2011م وهي تفتقد لأبسط المقومات والمؤهلات الأساسية من بنية تحتية ومباني مؤسسات وطرق وكباري وسدود وكهرباء كثير من المراقبين يحملون الحكومة جملة من الأخطاء الفادحة التي يتحملها المواطن ويدفع ثمنها من عرق جبينه ولقمة عيشه من رسوم وضرائب وارتفاع فاتورة العلاج وغيرها من المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطن بسبب الطرق من ارتفاع تعرفة المواصلات الداخلية والخارجية تختلف عن كل ولايات السودان أدنى تعرفة لمسافة لا تتجاوز ال (5) دقيقة ثلاثه جنيهات مثلاً السوق الشاحنات، أما المشاوير فربما هنالك أحياء لوعرتها يمتنع أصحاب المواصلات الذهاب لها بأي سعر وطبقاً لجهات الاختصاص والمهتمين والجسور تكاد كل ولاية شرق دارفور تنعدم فيها الطرق وانمت بضع سنتمترات ممسوحة بالاسفلت غير مطابقة لمواصفات الطرق الهندسية يتقاسمها المشاة والسيارات الحكومية والركشات والتكتك والمواصلات العامة لا تتجاوز مساحته الخمسة كليو مترات على مستوى شرق دارفور ثمة مجهود سياسي الضعين خلال عقد من الزمان ونصيب المواطن المسكين من الطرق ربما كما أشار العديد من المواطنين ل (الإنتباهة): أن حكومة المركز لم تولي الطرق بالضعين اهتماماً كبيراً ولم تضمنها بميزانياتها الاتحادية واستمر الإهمال والضياع إلى أن أعلنت ولاية وتم تغير لافتة محلية الضعين ووضع مكانها أمانة حكومة شرق دارفور في مطلع الأسبوع من هذا الشهر الحالي لقد أطلق معتمد الضعين شراكة مع بعثة اليوناميد القسم المدني بشرق دارفور إلى علاج مؤقت لردم ومحو آثار الخريف التي أغلقت حوالى عشرة طرق رئيسة تماماً وانعدمت فيها من أبرزها طريق المطار السوق الكبير ومنه وعدد من الطرق المهمة (الدليبة البطري سوق المواشي المطار القديم وبعض الطرق بداخل السوق الكبير) هذه الخطوة وصفها عدد من المواطنين بالخطوة المهمة والناجحة التي تساهم في تسيير الحياة بوضع أفضل بالمدينة ونظر إليها آخرون بالحلول الجزئية والمسكنات التي تضيع المال العام من دون فائدة والطرق تحتاج إلى دراسة هندسية دقيقة فقال الأستاذ عبد الله عبد الرحمن مدير الطرق والكباري بوزارة التخطيط العمراني إن المشكلة الأساسية التي تعاني من الولاية في عملية البناء عدم توفر مواد البناء خاصة الخرصانة والأسمنت وارتفاع أسعار الترحيل من مناطق الإنتاج بالتالي نحن كجه فنية مستعدين للعمل لكن هنالك أدوار يجب أن تفعل كالدور التشريعي والتنفيذي بوضع نصب أعينهم تضمين الطرق ضمن ميزانية الدولة على أعلى مستوى في الدولة وعلى وجه التحديد اعطا الاولوية للولايات الحديثة في ذات الصعيد اعترف وزير التخطيط العمراني الأستاذ محمد حامد خميس أن الطرق بعاصمة شرق دارفور وعرة جدا لعوامل كثيرة من امطار الخريف ووجود الخيران والتربة الطينية متابعاً بالقول الطرق تحتاج لسفلته مضيفاً (لذلك اليوم بدأنا وبمبادرة من الأخ معتمد الضعين ووزارة التخطيط العمراني بالتعاون مع بعثة اليوناميد بدأنا في تسطيح وردم ومحو آثار الخريف للطرق الداخلية بالردميات التي يمكن أن تحل بعض المشكلات لأهالي المنطقة وسوف نبذل الجهود في الحل النهائي بسفلتة الطرق الداخلية خلال هذا العام ويبقى التحدي قائماً طالما جعلت وزارة التخطيط العمراني الباب مفتوحاً ولم تحدد تاريخاً بعينه لتعبيد الطرق ورصفها بطريقة نهائية، وأضاف معتمد الضعين الأستاذ علي الطاهر شارف قائد سفينة المبادرة لقد بذل مجهوداً كبيراً للوصول لهذا العمل الاولي من ردميات وتسطيح لإنجاح وتحقيق جزء من احلام المواطنين في دفتر تحدي التقدم والنجاح بقدر الامكانات المحدودة لمحلية الطرق تشكل عقبة لدورها الكبير في مسيرة الحياة المتحضرة والمتقدمة وارتباطها بالتنمية والتمدن والتطور مضيفاً ان هذا العمل الذي انطلق بالشراكة مع بعثة اليوناميد بشرق دارفور لتسطيح الطرق الداخلية بمدينة الضعين يعد نقطة الانطلاقة نحو الأفضل مؤكد سعي الحكومة الفعال لتطوير الطرق حتى تواكب كبريات المدن السودانية مسترسلاً بالقول (نحن بدأنا اليوم بطريق المطار.. السوق الكبير وطريق المواشي بجانب عدد من الطرق بداخل السوق الكبير ذات المواقع الإستراتيجية) وقال إن هذه المرحلة تعد مرحلة خدمات وبنيات تحتية بعد أن توفر الأمن بكل ربوع شرق دارفور وشكر بعثة اليوناميد بالولاية للوقفة الكبيرة وتلاحمها مع قضايا البلد وتقديم الخدمات الاجتماعية لإنسان المدينة مثمناً جهود حكومة الولاية لدورها الكبير تجاه توفير الأمن للمواطن من جانبه أكد رئيس بعثة اليوناميد بشرق دارفور وقفتهم وتعاونهم مع حكومة الولاية في شتى مناحي الحياة وخاصة الطرق التي تعد من المرافق المهمة بالمدينة والتي يستخدمها عدد من الشركاء من ضمنها البعثة المشتركة للأمم المتحدة اليوناميد ويسفيدون منها بالتالي هم يخدمون كل المجتمع بالولاية، وأضاف يوناميد ليس للنازحين فقط بل لكل الناس وفوق هذا وذاك يبقى الحلم قائماً والتحدي موجود لحكومة شرق دارفور لوضع حلول ناجحة لمعالجة قضايا الطرق التي يمكن أن يقاس مدى التحضر والتمدن والخدمات.