تزايدت جرائم النهب والسرقة في العام الحالي وفقاً لتقارير وزارة الداخلية التي تلت بياناً داخل البرلمان وهو ما يقود لاعادة النظر حول اسباب انتشار تلك الجرائم التي تهدد أمن المواطن خاصة بعد ظهور العصابات المتفلتة التي يمكن ان تعترض سيره في اي لحظة، ونجد انها اصبحت شبكات اجرامية متخصصة في النهب والسرقة ومنتشرة في كل المناطق خاصة الطرفية منها ويلاحظ أن الجريمة في تنفيذها لا تفرق بين طفل أو فتاة أو شاب وكثيراً ما تسفك الدماء أو الاصابات البالغة مع فقدان للممتلكات. اضافة الى أن الساحة المجتمعية شهدت الكثير من حالات النهب والاعتداء في وضح النهار. ارتفاع جرائم النهب ومن عام لاخر تصدر وزارة الداخلية تقريرا جنائيا يحصر الاحصائيات لمختلف الجرائم وتشير فيه الى حالات الزيادة والانخفاض وتوضح خلاله حالات الضعف التي صاحبت الزيادة المتمثلة في قلة الامكانات الممنوحة للوزارة وسبق ان كشف وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن في البيان عن ارتفاع الجرائم الجنائية بالبلاد خلال العام الجاري ابتداء من ابريل وحتى اكتوبر الماضي بنسبة «7,4%» وعدد البلاغات بنسبة «3,4%»، واشار الى أن عدد البلاغات بلغ «312216» بلاغاً لافتاً الى تزايد بلاغات النهب التي وصلت الى «327» والسرقة «2744» بلاغاً. وفي ذات الاتجاه حاول الوزير تطمين الجميع باستقرار الوضع الامني والتصديات الشرطية لكل التفلتات موضحاً انه بالرغم من قلة الامكانات الا ان قوات الشرطة في تأهب كامل واستعداد لحماية الوطن والمواطنين وبسط الأمن في أرجاء العاصمة والولايات. تحوطات أمنية أكد مصدر شرطي ل«الإنتباهة» على وضع تدابير امنية محكمة للسيطرة على أمن العاصمة والايقاع بالجناة، وقال دونت السجلات الشرطية كثيراً من البلاغات المتعلقة بالنهب والسرقة واضاف تمكنت الشرطة من الرصد والقبض على كل العصابات المتفلتة المنتشرة في المناطق الطرفية، واشار الى ان قوات الشرطة وضعت يدها على عدد من المناطق والاوكار المشتبه فيها وجود عصابات وتم نصب كمين للايقاع بهم وتنفيذ الاحكام الرادعة في مواجهتهم. نماذج جرائم نهب سبق أن تعرضت طبيبة صيدلانية أثناء عملها إلى عملية نهب من قبل عصابة تكونت من ثلاثة متهمين انتحلوا صفة رجال الشرطة وأفادت الطبيبة أمام الشرطة أنها كانت تؤدي عملها في الصيدلية ودخل عليها المتهمون وقالت إن أحدهم كان يحمل مسدساً في يده وطلبوا منها حبوب «خرشة» وردت بعدم وجود هذا النوع من الحبوب بالصيدلية الأمر الذي دعا المتهمين أن يقوموا بإرهاب الطبيبة ونهب هاتفها السيار ومبلغ مالي بلغ «1500» جنيه إضافة إلى نهب ثلاثة صناديق حبوب ماركة لورانس بعدها حاولوا الفرار الا انه تم القبض عليهم وتقديمهم الى قسم الشرطة، وتمت محاكمة المتهم بالسجن سبع سنوات وفي بلاغ اخر تعرضت فتاة لحالة نهب في الشارع العام في وضح النهار وبالقرب من منزلها واعترض طريقها شابان وقام احدهما بخطف حقيبتها بينما سارع بضربها المتهم الثاني حتى سقطت ارضا دون ان تتمكن من الصراخ لانقاذها وضبط المتهمين، كما ان رجلاً كان في طريقه للمنزل قادماً من عمله وتهجمت عليه عصابة تحمل سلاحاً ابيض وضربوه ونهبوا ما يحمله من مبلغ مالي وهاتفه الجوال ولاذوا بالفرار.