تصاعدت أزمة العاملين بالهيئة الفرعية لنقابة العاملين بالخطوط الجوية السودانية (سودانير) نتيجة لتفاقم مديونيتهم واستحقاقاتهم المالية وشرعوا أمس الأول في تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال السودان مطالبين بمرتباتهم واستحقاقاتهم لمدة 3 أشهر ماضية واشتكوا من تردي الاوضاع بالشركة وهددوا بتصعيد الأمر حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وتعهد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان المهندس يوسف علي عبد الكريم بالوقوف صفاً واحداً مع قضية عمال الناقل الوطني لصرف مرتباتهم وقال خلال مخاطبته للوقفة الاحتجاجية إن الاتحاد العام ليس له اجندة سياسية كما يرى البعض من اصحاب الاجندة الخفية وان التهديدات والشعارات والاتهامات التي توجه ضد الاتحاد لن تهددنا ولن نسمح للمتسللين بالدخول في قضية عمال سودانير لتخريب القضية معتبرًا مطالبهم شرعية وأن اللجوء إلى الاضراب في القانون موجود وزاد (نحن في اية وقت إذا اردنا اضراب مافي شخص بخوفنا) وقال ان القضية وطنية وليست سياسية ولا بد من حلها ان تحل قضية الناقل الوطني وطالب بتأهيل الشركة لمصلحة الوطن وقال لا بد أن يصرف العاملين في الخطوط الجوية السودانية مرتباتهم كاملة وفورًا وتعهد بان الاتحاد والنقابة العامة سوف ينطلقان بنفس واحد وإرادة واحدة لحل المشكلة جذرياً.. وقال عادل أحمد المصطفى رئيس النقابة العامة للنقل البري والجوي والمواصلات العامة فرعية الخطوط الجوية السودانية إن عدد العاملين حوالى 600و1 عامل مبيناً ان الدولة وضعت خطة إستراتيجية واضحة لتطوير صناعة الطائرات لاستيعاب الخريجين من كليات الهندسية والخاصة بالطيران منعاً للعطالة والعمل في المهن الهامشية، وكشف أن الخطوط الجوية السودانية ليس بها مجلس إدارة منذ عام كامل ولم تقم الدولة بتعيين مجلس ادارة وقال إنهم ظلوا ولمدة 6 سنوات يعيشون في ظل أوضاع متدهورة بالشركة مما ادى الى ايقاف تغشيل الطيران وأثر سلباً على زيادة الايرادات وانعكس ذلك في عدم صرف مرتبات العاملين بالشركة في مواعيدها والآن العمال لم يستلموا رواتبهم لمدة 3 أشهر واعتبرها ماسأة حقيقية يمر بها العاملون بالرغم من مسؤولياتهم الاجتماعية والالتزامات تجاه الأسر وقال ان مطالبهم تجاه الدولة تتمثل في إصلاح الطائرات المتعطلة والتي تحتاج إلى مبلغ 10 مليون و700 ألف دولار لإصلاح 4 طيارات ذات سعة كبيرة وقال هنالك قرض مقدم من بنك التنمية الإسلامي بجدة بمبلغ 120 مليون دولار لشراء 3 طيارات ذات سعة كبيرة، أما الأمين العام لنقابة العاملين بالخطوط الجوية السودانية منير محجوب مختار أشار خلال حديثه ل (الإنتباهه) أن تدني الوضع في الناقل الوطني بعد انفصال الشراكة مع شركة عارف الكويتية في عام 2011م ورجوع ملكيتها للدولة التي لم تدعم الشركة وخروج شركة عارف الكويتية من الشراكة أثر على الخدمة، وفي ذات الوقت كانت كل الطائرات متوقفة عن العمل وفي انتظار قطع الغيار وغيرها والآن هنالك 8 شركات مملوكة للشركة السودانية متوقفة عن العمل تماماً وتم الإبلاغ لإصلاحها دون أي استجابة من الدولة حتى الآن مما ترتب على ذلك أن الطائرات التي تعمل الآن مؤجرة وهذه تؤدي إلى كثير من المشكلات والدولة أصبحت لا تلتفت إلى ما يدور في داخل الخطوط الجوية السودانية وقال ان الوقفة الاحتجاجية الغرض منها ان تتدخل رئاسة الجمهورية مباشرة لحسم المشكلة وبعد التهديدات وتنفيذ الوقفات الاحتجاجية هل يؤدي ذلك إلى وقف مرارات العاملين بسودانير أم ماذا تحمل الأيام المقبلات للعاملين.