بالرغم من الإمكانيات المهولة التي تتمتع بها منطقة النهود بغرب كردفان من ثروة حيوانية وبترولية وموارد بشرية، إلا أنها تفتقر بصورة مباشرة إلى مقومات النهضة والتنمية بالمنطقة، لا سيما تلك التي تؤثر بصورة مباشرة على حياة المواطنين، حيث تعتبر معاناة أهالي النهود في عدم استقرار التيار الكهربائي بصورة مزعجة ومشكلة المياه التي تمثل الهم الأكبر لهم، حيث تباينت وجهات النظر حول الأسباب التى تؤدى الى تذبذب الإمداد الكهربائى والمائى إلا أنها اتفقت جميعها فى سوء الإدارة والتنظيم لمعينات العمل، فضلاً عن الإهمال المصاحب للبرمجة التى يجب العمل بها... «قضايا» ألقت الضوء على معاناة اهل النهود فكانت المحصلة: الكهرباء.. فشل البرمجة..! أكد أهالي المنطقة ان التيار الكهربائى لا يستقر فى كل الظروف، وهناك قطوعات غير مبرمجة قد تستمر لأربع وعشرين ساعة مما يسبب الضرر الذى يطول أصحاب المحال التجارية ويؤثر بصورة سلبية على حركة البيع وتلبية احتياجات المنطقة، فيما بين عدد من المتضررين ان هذه القطوعات تؤثر على اداء الطلاب الأكاديمي، فيما أكدت ربات المنازل رغبتهن فى تنظيم تظاهرة احتجاجية لتوصيل رسالة الى المسئولين من قطاع الكهرباء والمياه للوقوف على الضرر البالغ الذى تتسبب فيه القطوعات غير المبرمجة، وهذا يدل على فشل واضح من المحلية فى تخطي هذا الأمر الذى لا يقبل التأخير. فيما ذهب احد اعيان المنطقة ان مشكلة الإمداد الكهربائى تؤكد سوء الادارة وعدم التمكين في مكاتب الهيئة في المحلية، فيما أقر نائب معتمد محلية ان المنطقة تعانى من عدم استقرار فى الإمداد الكهربائى نسبة لارتفاع عدد السكان قبل 2015م، وسيتم عمل تركيب وابورات ذات سعة عالية ، فيما أبان نائب برلمانى ان الحل الإسعافى هو فى مراحل التنفيذ، وهو عبارة عن استلام محطة كاملة بالنهود اضافة الى وابورين بطاقة تشغيلية تصل الى 6.5ميقاواط فيم يصل الاستهلاك الى 4, ميقاواط أي سيكون هنالك احتياطي 1.5ميقاواط وسيستمر لمدة عام لحين اكتمال مشروع الكهرباء القومي مع الرهد، ولكن الاهالي يعتبرون أنها وعود عرقوب. المياه... محلك سر!! تصاعدت فى الآونة الاخيرة وتيرة الشكاوى المقدمة من سكان المنطقة لحل مشكلة المياه التى لا تعمل لفترات طويلة، واكدت المشاهدات أن «بهيمتك تشرب قبلك» حيث تعانى من مشكلة امداد مائى وتوصيل للشبكات فى الوقت الذى تشرب فيه الماشية والمواطنون من نفس الحفير ولها الاسبقية، وأفادت انه لا توجد تنقية لهذه المياه ويتم استخدامها مباشرة مما يزيد من خطر الاصابة بالأمراض والوبائيات، وتتمثل مشكلة المياه فى توصيل خط ناقل للمياه حيث تعتمد المنطقة حاليا على الآبار والحفائر وهى غير كافية بالاضافة الى ان الكمية لا توازى الاستهلاك الذى يصل الى 6 آلاف والحاجة تتجاوز ال 8 آلاف وقد تزايدت شكاوى المواطنين للجهات المختصة التى تقف حسب وصفهم«متفرجة». معاناة المواطنين لا تنتهى، أما المحلية فقد اثبتت ان المنطقة تعانى من شح فى المياه بسبب كثرة الاستخدام ومشكلة التوصيل ووعدت بزيادة عدد الآبار وإدخال عدد اربعة منها فى الخدمة وتشغيل محول لضخ المياه، مؤكدة أن هنالك مشكلة في التمويل وهنالك جهود لسد الفجوة وتوصيل الشبكة وتنقية المياه. التعليم... مستقبل مبهم! حسب آخر بيان صدر من وزير التربية والتعليم بالولاية أكد أن هنالك نقصا حادا في الكتاب المدرسى حيث تصل نسبته الى 15% للأساس اى بمعدل «6»تلاميذ فى الكتاب الواحد، أما المرحلة الثانوية فيصل الى 25% بواقع اربعة طلاب فى الكتاب الواحد، وما يزيد الأمر سوءاً ان الطلاب من مناطق بعيدة جغرافيا بالاضافة الى المدارس الريفية تتغذى من القرى التى حولها وهنالك معضلة فى توفير المعلمين حيث تزدحم الولاية بعدد وافر فى الوقت الذى يواجه فيه الريف ندرة في المعلمين. وعلى المحلية السعى لتعيين المعلمين من داخل المحلية لحل مشكلة الاسكان بالاضافة الى مشكلة الإجلاس، وهنالك مشروعات قيد التنفيذ فيما تواجه المدارس الثانوية مشكلة عدم توفير المعامل مما يمثل عائقاً في التخصصات العلمية، كما أن المدارس لم تجد حظها من توفير البيئة المناسبة.