(بعد ده أنا ودعت العزوبية وشكراً للاتحاد الوطني للشباب). مقولة انطلقت من احد الشباب بمدينة كادقلي وهو ممسك بشريكة حياته ايذاناً ببدء حياة جديدة واكمال نصف دينه في الزواج الجماعي الذي اقامه الاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية جنوب كردفان والذي شمل (500) زيجة بمحليات كادقلي الدلنج والقوز. الوضع الاقتصادي الراهن وغلاء المهور وتكاليف الزواج جعل الشباب يعزفون عن اكمال نصف دينهم، واضافة الى عدم وجود وظائف ومهن تكسبهم الرزق مما جعلهم تحت رحمة الظروف وكفالة الأسر والاشتغال ببعض الاعمال التي تحسب في خانة الجريمة. بعض المجتمعات والقبائل في ريف جنوب كردفان تمهد للشاب الزواج من بناتهم ولا تسرف وتتطالب بالكثير الا ان المدن فالوضع مختلف تماما مما ارهق كاهل الشباب وجعلهم اسرى لاهوائهم. مبادرة الاتحاد الوطني بتوفير شنطة زواج متكاملة رغب الكثير من الشباب لوداع حياة العزوبية، وظل الاتحاد يعمل لتوفير الكثير من المعينات للشباب في سبيل مجابهة الظروف الاقتصادية وايجاد فرص عمل لهم ببرامج التمويل الاصغر ومشاريع استقرار الشباب، وتمليك وسائل انتاج. العريس (خميس) كان من المحظوظين الذين حظوا بشنطة زواج قال ل (الإنتباهة) نشكر الاتحاد الوطني الذي ساعدنا في اكمال العرس ونشكر الوالي كمان). الدكتور عبد الله احمد سليمان عجلون امين صندوق الزواج بالولاية قال ل (الانتباهة) نظم الصندوق عدداً من الزيجات بالولاية، زواج العفاف الاول كان شراكة بين الاتحاد الوطني للشباب السوداني وجامعة الدلنج لعدد (17) زيجة نفذ بالدلنج للعاملين بالجامعة، والزواج الثاني كان لعدد (500) زيجة شمل بمحليات كادقلي، البرام، ام دورين، هيبان، الريف الشرقي، الدلنج، والقوز وهذه المحليات الغربية من الولاية. خطة الاتحاد من العام 2013حتى 2017 تستهدف (1700) زيجة في محليات الولاية ال (17). وقال عجلون نشجع الشباب والشابات للدخول في برنامج الزواج الجماعي حفاظاً للعفة ومحاربة الرزيلة لبناء مجتمع مسلم عفيف. فيما يرى الاستاذ/ مزمل امين صندوق الزواج بالاتحاد الوطني للشباب السوداني بالمركز ان الزواج الجماعي هو نموذج لانصهار الشباب وحافز للتنمية الاقتصادية، وغرس روح العفة في النفوس ودافع للابداع في الحياة، وناشد الدولة بالمزيد من الدعم للشباب لانطلاقة جديدة والخير كثير قادم. فيما يقول والي جنوب كردفان المهندس/ ادم الفكي هدف الحكومة توفير الاستقرار للشباب للنهوض بهم وتعويض فاقد الحرب، وهذه المشاريع تساعد على تحقيق السلام بالولاية وتمنى للعرسان حياة موفقة. ما زال شباب الولاية يريد المزيد من المساعدات للخروج من مطب العزوبية واكمال نصف الدين وهم يملأون اكثر من الف استمارة الان في انتظار الوعد من الاتحاد الوطني المركزي والوضع لا يحتمل والظروف ضاغطة والجيب خاوي والنفس أمارة.