«الإنتباهة» هي صحيفتنا المحببة بشرط الحياد وتوزيع الأدوار والإنصاف بين الناس «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ». فالقسط من كمال الميزان قال تعالى«وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ». فالكثير من مقالاتنا الصحفية التي تخدم الفكر الصوفي لم تجد حظها من النشر لا سيما المتعلقة بمحاربة الفكر الداعشي المتطرف. وفي المقابل «الإنتباهة» تحارب السمانية والتجانية والختمية والبرهانية وغير ذلك من الأسماء صراحة من خلال عمود الما عارف الركابي المسمى بالحق الواضح، فلماذا تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون. بل وتسمحون بسب الأكابر صراحة أمثال سيدي الشيخ البرعي من خلال مقالات مذيع الأخبار أيوب صديق، فقط نريد منكم حرية النشر. وألا تستقطع مقالاتنا. وليس من مصلحة أية صحيفة أن تناصر طائفة دون الأخرى بحسابات السوق والربح والخسارة. وقناعتي الشخصية أن أيوب صديق مذيع الأخبار وعارف الركابي لا يستحقان الرد للجهل المركب ووضع النصوص في غير محلها والتلاعب بالمصطلحات والألفاظ، وهما يسلكان بذلك مسلك الخوارج. وفي ذلك يقول سيدنا عبد الله بن عمر: الخوارج شرار الخلق انطلقوا إلى آيات أنزلها الله على المشركين فجعلوها على المسلمين ولا يوجد عندى كبير إعلامياً كان أو سياسياً إذا تعلق الأمر بالدفاع عن منهج الأكابر أمثال سيدي الشيخ البرعي «وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ». والذي عشعش في ذهن مذيع الأخبار أننا ندافع عن الشيخ البرعي لأجل التلمذة مع أنها شرف وغاية ولتعلم بأن الذين دافعوا عن الشيخ البرعي خارج الزريبة كموطن وخارج السمانية كذا طريقة، ومنهم أخي الفاضل الدكتور عادل حسن حمزة وهو من مواطني الثورة، وكما أنه قادري الطريقة، وصلاح الدين الشيخ الخنجر من مواطني النيل الأبيض وهو أيضاً قادري الطريقة، والشيخ البرعي يحدثنا عن نفسه ويقول: البرعي الفيك فاني ***** وسكونو كردفاني فدافع الكتابة هو الدين الإسلامي الذي لا يعرف الحدود الجغرافية والمسميات، وقد أمرنا ديننا بالمحبة والنصرة والدفاع عن العامة فكيف بالخاصة ومذيع الأخبار في مقالاته المتكررة يزعم بأن الشيخ البرعي يخالف محكم القرآن. دعاه إلى ذلك الدفاع عن العقيدة فعن أية عقيدة تدافع يا مذيع الأخبار؟ وما هي العقيدة التي جهلها الشيخ البرعي وعلمتها أنت. لا أستبعد أن تكون عقيدة الشيطان «أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ». ومعلوم عندنا في الفكر الصوفي أن مدار الدين والتدين ينحصر في أربعة أشياء أولها صحة العقد، وثانيها صدق القصد وثالثها الوفاء بالعهد ورابعها الوقوف عند الحد ومراتبه الإسلام والإيمان والإحسان. أما المحور الأول وهو صحة العقد يراد بذلك المعتقد الصحيح الذي لا شك فيه ولا ريب في ذات الله وأنبيائه والأمور التي غابت عنا وفي فناء مساجد الصوفية تعلم المريدون والأحباب التوحيد والتجريد والتفويض. يقول سيدنا الشيخ قريب الله: أضرب عن الناس وادخل حضرة الله والله والله لن تلقى سوى الله وفي راتب أبونا الشيخ المكاشفي: جل جلالو لا لو شريك *** ولا لو مثالو الله وعندنا راتب الشيخ الخنجر مفتتح بهذه المعاني: الله يا الله يا رحمن *** يا حليم يا رؤوف يا ديان سألتك بذاتك العليه *** يا واحداً في ملكه فردان يا واجب البقاء والوجود *** كريماً لم يمر عليه الزمان يا مالك الملك لم يكن له منازع *** نافي للأزواج والأبناء والإخوان تعز من نشاء وتذل من نشاء ** بفضلك وجود اعفان فالألفاظ التي تشابهت عليك يا مذيع الأخبار وأنت تجهل أبجديات الدين حلها في منتهى البساطة، تعال إلينا نعطيك واحداً من المريدين يعلمك قصيدة علم النحو والإعراب لغة المصطفى العربي. كما أن التوحيد الذي تسترزق به الجماعات الإرهابية الداعشية لا علاقة له بعقيدة المسلم، وإنها هو توحيد من نوع خاص يريدون فرضه على المجتمع عبر المنظمات وكُتَّاب الأعمدة. فيا صاحب الفهم المقلوب إن كتابة الأعمدة وإذاعة الأخبار ليست بعلم أظنك تعاني من البطالة وعدم الموضوعية ولقد تأملت في كتاباتك وشخصيتك فوجدتك مثل الفرّوج يسمع الديكة تصيح فيصيح. وطالما أنك مذيع للأخبار أعطيك هذا الخبر العاجل: «رئاسة الجمهورية ترعى جائزة الشيخ البرعي للأدب ومدح المصطفى صلى الله عليه وسلم» فعلى المستوى الرسمي والشعبي برعي السودان تاج فوق الرؤوس موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور. ولإخواننا في «الإنتباهة» أقول إن سب الأكابر وعداوتهم والانتقاص من قدرهم واحد من أسباب البلاء والحرب الإلهية. قال تعالى في الحديث القدسي «من عادى لي ولياً فقد آذنته بالمحاربة». سهام الأسحار صائبة المرامي** إذا وترت بأوتار الخشوع يصوبها إلى المرمى رجال ** يطيلون السجود مع الركوع بألسنة تهمهم في دعاء** وأجفان تفيض من الدموع إذا وترن ثم رميت سهماً** فما يغني التحصن بالدروع وصلى الله على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.