تتمتع الولاية الشمالية بجواذب اقتصادية وسياحية واستثمارية من الدرجة الاولي بجانب البنى التحتية والطرق والسدود، مما جعلها قبلة للمستثمرين، وتتصدر في مجالات الزراعة والصناعة والخدمات في ظل وجود اكثر من 260 مشروعاً زراعياً ورؤية واضحه للاستثمارات الزراعية خاصة، واقامت الولاية الشمالية امس ملتقى بورصة التمور والمحاصيل الزراعية باتحاد اصحاب العمل. ووصف وزير الاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل بورصة التمور والمحاصيل بالولاية الشمالية، بانها من اعظم المشروعات الاستثمارية التي تحقق القيمة المضافة لتطوير المنتجات المحلية بالتمويل والمحاصيل الاخرى لحاجة دولة مصر الى كثير من المنتجات الزراعية، وقال ان استثمارات مجموعة ملينيوم الاماراتية في البورصة جمعت المواصفات الاربع للاستثمارات التي حددها القانون الجديد لمنح الاعفاءات والامتيازات. وكشف عن اصدار قرار لانزال توجيهات رئيس الجمهورية بانشاء منطقة حرة في مروي، واقترح على المستثمر الاماراتي الدخول في مشروع المنطقة الحرة بحيث تتحول البورصة ومنطقة مروي الحرة الى منطقة مختلفة بادارة واحدة، الى جانب دخول بنك الخرطوم بوصفه استثماراً اماراتياً لفتح نافذة بالعملة الحرة داخل المنطقة، واكد رئيس مجلس ادارة ملينيوم وصفي اديب عطايا ان السودان مؤهل لتحقيق الامن الغذائي العربي حال ادخال مجموعة من المعايير والتقنيات التي تجعل المنتج عالي الجودة وموافقاً للموصفات العالمية للمستهلك العربي. ودعا كافة المستثمرين للاستثمار في السودان خاصة القطاع الزراعي، وقال ان البورصة تضم التصنيع وتوفر التغليف الجاذب وتمنح شهادة المواصفات، معلناً انطلاقة البورصة في مرحلتها الاولى في سبتمبر من عام 2015م. ومن ناحيته أكد وزير الزراعة بالولاية الشمالية المهندس عادل جعفر، ان البورصة ستحدث طفرة اقتصادية وتضيف قيمة اقتصادية للمحصولات بالولاية الى جانب الصادر. وقال المهندس ابراهيم على احمد مدير بورصة التمور والمحاصيل الزراعية إن البورصة تحول المنتجات الزراعية لانتاج تتوافر فيه اشتراطات الصادر، مشيراً الى ان مساحة البورصة مليون متر مربع، وتضم منطقة للصناعات التحويلية ومناطق للخدمات والبنوك. وقال جعفر عبد المجيد الوزير بالمجلس الاعلى للاستثمار بالولاية الشمالية، ان الولاية من خلال البنيات التحتية التي توفرت لها اصبحت قبلة للاستثمار، مشيراً الى ان حجم المشروعات الاستثمارية الزراعية بلغت 260 مشروعاً زراعياً استثمارياً وتنتج الولاية اكثر من مليوني جوال من التمور، مشيراً الى تخصيص 8.5 مليون دولار لانشاء مصنع للتمور وتأهيل مصنع كريمة، وقال إن العام 2015م سيكون عاماً للصناعة التحويلية بالولاية، مبيناً ان الولاية اصبحت مؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات، وامن على ان البورصة تمثل النقلة الحقيقية للمحاصيل الزراعية باستثمارات تبلغ 25 مليون دولار. فيما أكد الدكتور فقيري حمد محمد خبير الادارة والنظم أن التجربة الاستثمارية لمجموعة ملينيوم في البورصة تمثل افضل مبادرة استثمارية، وتؤكد ان رأس المال العربي ليس جباناً. واشار الدكتور عبد الماجد عبد القادر الامين العام لمجلس الصمغ العربي الى الشفافية التي تحققها البورصة والاستقرار في الاسعار، واكد انها تصب في مصلحة المنتجين وتقلل المخاطر للمصدرين. واضاف د. على هوشة ان العالم به 1900 منطقة حرة نصيب افريقيا 190 منطقة بنسبة 10%، مؤكداً اهمية المناطق الحرة في دعم الاقتصاديات وتطويرها، وقال ان المناطق الحرة في السودان تمثل اضافة اقتصادية جديدة.