أبدى عدد كبير من أولياء أمور تلاميذ مدرسة السليمانية للأساس ارتياحهم الشديد من النفرة التي قام بها المواطنون في بناء سور المدرسة، وقال عدد منهم إنهم انتظروا طويلاً حتى يتم ستر الطالبات وهم في فناء المدرسة العتيقة التي كانت بلا أسوار طيلة السنوات الماضية فيما قال عضو اللجنة الشعبية بالقرية منير محمد أحمد: إنهم استطاعوا جمع مساهمات من المواطنين من أجل إعمار المدرسة وبناء السور، وأضاف: أن هذا العمل الكبير جاء نتيجة لتكاتف وتعاضد أهل القرية في الأفراح والأتراح، فيما أشار سيف الدين أحمد عبد الماجد إلى نقطة مهمة هي التي تميز أهل السليمانية عن غيرهم وهي الترابط الاجتماعي والأسري الكبير وقال إن بناء سور المدرسة كان واحداً من الهموم التي تورق مضاجع أولياء الأمور والمعلمين في المدرسة، وأوضح سيف الدين أن السور تم بناؤه بعد إنفاذ النفرة الكبرى التي أعلن عنها شباب القرية والتي بدأت بالمساهمات المادية والعينية مؤكداً أن النفرة لن تتوقف حتى تصبح القرية مكتملة من كافة الخدمات بالمجهود الشعبي، فيما دعا رئيس اللجنة الشعبية بالقرية حامد أحمد إلى مواصلة العمل الشبابي في القرية لينتقل من بناء السور إلى إصحاح البيئة والتشجير ودعا حامد معتمد جبل أولياء بالإيفاء بالتزامه لبناء الفصول التي سقطت في خريف هذا العام مما جعل المحلية ترسل خيماً ليتم استخدامها كفصول للتلميذات، وكان معتمد جبل أولياء مجاهد العباسي قد أكد في وقت سابق عن تكفل المحلية ببناء الفصول والحمامات في جميع مدارس المحلية، وأوضح العباسي أن هناك نفرة كبرى للتعليم في المحلية ستولي كافة المدارس الاهتمام، إلا أن بعض مواطني القرية أبدوا ارتياحاً كبيراً للعمل الذي تم في مدرسة أم أرضه للأساس والتي شهدت تدافقاً شبابياً كبيراً وقال بعض شباب القرية انهم سيواصلون العمل في كافة المناحي من أجل جعل السليمانية قرية نموذجية في محلية جبل أولياء، ودعا شباب القرية حكومة المحلية بالإسراع في تنفيذ وعدها ببناء الفصول التي سقطت في الخريف الماضي حتى يجد التلاميذ مأوى ملائم لاستيعاب العمل، فيما أبدى عدد من المعلمين ارتياحهم للعمل الذي تم ونبهوا إلى ضرورة الاهتمام والتركيز بالنفق الذي يربط غرب القرية بشرقها وقالوا إن المدارس تقع في الجزء الشرقي لشارع جبل أولياء الرئيس فيما هناك الكثير من التلاميذ يأتون من الجزء الغربي للقرية مما يشكل خطراً على حياتهم وأوضحوا عدد من الحوادث التي وقعت في هذا الطريق خاصة من التلاميذ صغار السن، وأشار الأستاذ عوض عمر إلى أهمية وجود هذا النفق الذي يحمي أبنائنا من حوادث الطريق وقال عوض إنهم يظلون في حالة توتر دائم في الفترة الصباحية وكذلك عقب انتهاء العام الدراسي ونبه عوض إلى ضرورة انشاء هذا النفق قبل ان تحدث كارثة لايحمد عقباها، فيما أبدى نائب الدائرة بالمجلس الوطني مالك عبد الله تجاوباً كبيراً في وقت سابق مع إنشاء النفق وقال إنهم يبذلون جهوداً كبيرة من أجل توفير الخدمات الضرورية لأهل دائرته في السليمانية، إلا أن بعض مواطني القرية أبدوا استياءً كبيراً من تباطوا معتمد الجبل ونائب الدائرة فيما يخص النفق وتشييد الفصول التي سقطت عقب الخريف الماضي وقالوا إنهم شبعوا من وعود المسؤولين بتوفر الخدمات ولن يقتنعوا إلا بعد تنفيذ تلك الوعود على أرض الواقع، فيما يواصل شباب القرية في نفيرهم الذي بدأ قبل وقت مبكر واستطاع النفير من إنجاز بناء السور وقال بعض شباب القرية إنهم في انتظار وعد معتمد جبل أولياء بتشييد الفصول بعد أن خففوا له العمل في بناء السور. حسناً.. شباب السليمانية نفذوا نفرتهم التي تصب في مصلحة معتمد الجبل إلا أنهم ينتظرون أن ينفذ الأخ مجاهد العباسي وعده ببناء الفصول إلى جانب مطالبتهم بالإسهام في إنشاء النفق الذي يحمي أطفالهم من خطورة الطريق، وحتى تطوى صفحة مدارس السليمانية ليتجه النفير إلى خدمة أخرى يخدمون بها العباد والبلاد.