بدعوة حميمة من عزيزتي وكريمتي الحبيبة والنجيبة الغالية «ريم» الطالبة بالسنة الثالثة في كلية طب الأسنان بجامعة الخرطوم، سعدت بقضاء ليلة الجمعة المنصرمة في نهاية الأسبوع الماضي بالمشاركة في الحضور لسهرة ممتعة ومبهرة مع أجيال العولمة الشبابية الصاعدة في السودان. وهي السهرة السنوية الثالثة التي تقيمها منظمة تدكس «TEDX» العالمية والطوعية المتفرعة على المستوى العالمي بعد أن نشأت وتأسست أصلا منذ 24 سنة لنشر ما تدعو له من أفكار في منطقة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية. وقد شهد العام 2011م انطلاق أول الأنشطة الهادفة لنشر الأفكار التي تنطوي عليها وتدعو إليها منظمة تدكس العالمية في السودان بالخرطوم. ثم تصاعدت هذه الأنشطة وتفرعت إلى فروع نسائية ونيلية وتعليمية وجامعية بدأت بجامعة الخرطوم وامتدت لغيرها من الجامعات السودانية الأخرى. وفي سياق هذا الإطار لأنشطة منظمة تدكس بالسودان، انطلقت مجموعة تدكس سوبا الطوعية التي تشرف عليها د. ناهد طوبيا وتحظى برعاية مجموعة دال الوطنية للاستثمار في السودان بقيادة رجل الأعمال المتميز أسامة داؤود وإخوانه. كما تحظى المجموعة بدعم من سفارات أوروبية غربية تتصدرها سفارة إيطاليا في الخرطوم إلى جانب منظمات عالمية وسودانية أخرى غير حكومية. وقد بدأت الأنشطة السنوية لمجموعة تكدس سوبا في السودان عام 2012م تحت عنوان «نساء تكدس بالخرطوم»، حيث كان الحضور حينها مائة شخص فقط، وفي عام 2013م أقامت المجموعة نشاطها السنوي الثاني تحت عنوان «نساء تكدس سوبا» وقد ارتفع حضور السهرة حينها إلى خمسمائة «500» شخص. أما النشاط السنوي للعام 2014م الجاري الذي جرى مساء الخميس قبل الماضي على شاكلة سهرة ممتعة ومبهرة، كما هي العادة مع أجيال العولمة الصاعدة في السودان، فقد كان تحت عنوان «الاحتفاء بالتنوع في السودان». وقد شهدت السهرة المبهرة والممتعة زيادة كبيرة في الحضور الذي ارتفع إلى ألف شخص وحالت الأماكن المحدودة والمحجوزة عن إتاحة فرصة للمزيد من الحضور. وكما أوضحت د. ناهد طوبيا، فإن الإعداد للنشاط السنوي لمجموعة تكدس سوبا يستمر على مدى عام كامل، وذلك حرصاً على أن يأتي، عندما يتم عرضها، بصورة لائقة ومحققة للأهداف السامية والمبهرة والممتعة والرفيعة التي تنطوي عليها وتسعى لها هذه الفكرة ذات الطابع العالمي والإنساني والحضاري لدى نشأتها عند تأسيسها في كاليفورنيا بالولايات الأمريكيةالمتحدة منذ «24» سنة منصرمة. ولإعطاء إضاءة على السهرة الممتعة والمبهرة التي سعدنا بحضورها ليلة الجمعة المنصرمة مساء الخميس قبل الماضي، تجدر الإشارة إلى أن الفقرات التي تضمنتها السهرة شملت فقرة قدمها مقدم البرامج التلفزيونية بقناة الشروق الفضائية السودانية علي القاسم، دعا فيها إلى الاحتفاء ب «الكنداكات» اللائي كن ملكات بالسودان في التاريخ السوداني المجيد والممتد إلى فترات سابقة للميلاد المسيحي. وفي سياق هذا الإطار للفكرة المبهرة والموحية حكى علي القاسم قصة مؤثرة ومفجعة ومعبرة وذات مغزى ودلالة عميقة وبعيدة المدى، تعرضت لها زميلة له في قناة الشروق وتمكنت من استخلاص العبر والدروس المستفادة منها وتجاوزها لتمضي في ممارسة حياتها واستعادة شخصيتها بصورة مغايرة ومبهرة. كما قدمت ملكة جمال جبال النوبة نتلينا يعقوب أبو كنونة فقرة مبهرة أوضحت فيها أنها تدرس إدارة الأعمال في جامعة الأحفاد بالخرطوم، وأن فوزها بلقب ملكة جبال النوبة في المهرجان الثقافي لتراث جبال النوبة قد أتاح لها الفرصة للعب أدوار فاعلة في تسليط الضوء على قضايا منطقتها والتوعية بأهمية الاحتفاء بالتنوع الثر بالسودان. وقدمت مصممة الأزياء لينا المنصوري التي درست التحريك ثلاثي الأبعاد بجامعة أسمود الفرنسية للأزياء بدبي، ثم حازت منها على دبلوم تصميم أزياء وشهادة عليا في تسويق الأزياء.. قدمت فقرة مبهرة باعتبارها صاحبة علامة الأزياء «لا لينا» حيث أطلقت على مجموعتها الأولى اسم «الفركة» وهي المجموعة التي استخدمت فيها قماش الفركة التقليدي بالسودان، وذلك لصنع تصاميم عصرية. وقد شاركت لينا في العديد من عروض الأزياء بكل من دبي وأبو ظبي. ونواصل بعد غد الأحد إن شاء الله إلقاء المزيد من الأضواء على ما جرى في هذه السهرة مع أجيال العولمة.