تعد الإدارة العامة للجوازات والهجرة إحدى إدارات الشرطة المهمة لما تضطلع به من دور مهم في ضبط الوجود الأجنبي واستخراج الجواز الإلكتروني ومنح التأشيرة وضبط حركة المسافرين للوقوف على خطط ضبط الوجود الأجنبي، ومراحل تطور الجواز الالكتروني وغيرها من محاور نطرحها على مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء أحمد عطا المنان في سياق الحوار التالي: ما هي أبرز خطط ضبط الوجود الأجنبي؟ ما زالت عملية حصر وتسجيل الأجانب مستمرة وتنفيذ الخطة يجري بولاية الخرطوم وبقية الولايات ومراكز التسجيل الخاصة بتسجيل الأجانب منتشرة بكل الولايات. هل يوجد نظام تسجيل خاص بالأجانب؟ بالتأكيد، فعملية التسجيل تتم عبر السجل المدني عبر برنامج تسجيل الأجانب ويمنح الشخص الأجنبي رقما خاصا به بهدف حصر الأجانب وتسجيلهم بقاعدة بيانات السجل المدني، وهو عمل فني يقوم به السجل المدني، بينما نقوم نحن في إدارة الجوازات بالإشراف الإداري على عملية التسجيل التي لا تزال مستمرة. ما هي العقوبات التي تواجه الأجانب الذين لم يقوموا بالتسجيل؟ كل الأجانب المقيمين بطريقة غير مشروعة ولم يقوموا بتسجيل بياناتهم والحصول على البطاقة التي تمنح لهم بعد إكمال تسجيل بياناتهم فان ذلك يعتبر مخالفا لقانون الجوازات وستتم محاكمتهم وفقاً لقانون الجوازات والهجرة وهو نظام تعمل به كل الدول لضبط الوجود الاجنبي والتسجيل في حد ذاته يشكل حماية للأجنبي ويمنحه الإقامة بالصورة المشروعة. هل في اعتقادك أن قانون الجوازات الحالي يسهم في تنفيذ الخطة أم يحتاج الى تعديل في ظل تزايد الوجود الأجنبي مؤخراً؟ لا بد أن تكون هنالك تشريعات بقانون الجوازات تلزم الاجانب المقيمين بطريقة غير مشروعة بالتسجيل وتسهم كذلك في عملية ضبط الوجود الأجنبي. هنالك حديث عن إبعاد أعداد كبيرة من الأجانب بالولاية الشمالية نتيجة ظهور أمراض، فما حقيقة ذلك؟ أعداد الأجانب بمدن الولاية الشمالية ليس بالحجم المذكور الذي تم تداوله والعدد الذي تمت الاشارة اليه ربما يكون ذلك عدد الاجانب الموجودين بالولاية الشمالية ولكن مثل هذه الاجراءات تقوم بها حكومة الولاية. شارك السودان مؤخراً بمؤتمر الهجرة الدولي بإيطاليا فما هي الفوائد التي خرجتم بها باعتبار أنك أحد أعضاء الوفد المشارك؟ في الواقع لا يمكن لدولة بمفردها أن تقوم بضبط الوجود الاجنبي فلا بد من التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي لذا فان قيام المؤتمر يعمل على وضع إستراتيجية موحدة وبما أن دول أوربا تعد المتأثر الاكبر بالهجرة غير الشرعية فإنها تسعي لإيجاد الحلول بالشراكة مع الدول الإفريقية وقد تم اختيار أربع دول من دول القرن الافريقي لقيام المؤتمر بالخرطوم وهي السودان ومصر وأثيوبيا وأريتريا كأربع دول مؤثرة في عامل الهجرة بالقرن الافريقي، وقد كان هذا المؤتمر الذي انعقد بالخرطوم في أكتوبر الماضي تاسيساً لأعمال الشراكة الاوربية الافريقية لذلك سمي بإعلان الخرطوم الذي أعقبه مؤتمر روما بايطاليا بمشاركة الدول الافريقية ودول الاتحاد الاوربي، وكان المؤتمر تاكيداً لإعلان الخرطوم. ما هي أهم مخرجات مؤتمر الاتجار بالبشر؟ خلال المؤتمر تم تكوين آلية من خمس دول أفريقية نفس الدول الاربع بالاضافة لدولة جنوب السودان باقتراح من وفد السودان المشارك بالاضافة الى الاتحاد الافريقي وخمس دول أوربية بجانب الاتحاد الاوربي. وأكد المؤتمر علي مساعدة الدول الافريقية من خلال هذه الآلية التي تم تشكيلها كما كانت هنالك لقاءات ثنائية مع الوزراء المعنيين بعدد من الدول الاوربية بمعنى أنه سيكون هنالك عمل ثنائي مباشر مع هذه الدول كدولة إيطاليا التي ستقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع السودان في هذا الإطار. ما هي المراحل التي وصلت إليها خطة انتشار الجواز الإلكتروني؟ حالياً تم اكتمال خطة الانتشار بجميع الولايات ويجري العمل للانتشار بعدد من الدول التي توجد بها جاليات سودانية كبيرة. كلمة أخيرة أو إن كان هنالك محور لم نتطرق إليه؟ نناشد الإخوة المواطنين واللجان الشعبية بالأحياء بمساعدة السلطات في عمل ضبط الوجود الأجنبي ودفع الأجانب المقيمين بصورة غير مشروعة الى مراكز التسجيل.