تمر علينا اليوم الجمعة التاسع عشر من ديسمبر، ذكرى اعلان الاستقلال من داخل البرلمان بواسطة الزعيم الخالد اسماعيل الازهري في اجماع سوداني لم يسبق له مثيل ولم يتكرر.. ولا أظنه سيتكرر.. هذه الذكرى وكعادة مدينة النضال والحديد والنار ستحتفل بها بصورة جديدة. الزعيم الأزهري هو المعلم الاول الذي كان ينحاز للمعلمين، وتشهد مدرسة عطبرة الاميرية الوسطى بانه كان معلماً بها في الثلاثينيات، وتحفظ له عطبرة العديد من المواقف والمواقع.. ولكن ذكراها له كانت يوم أعلن عقب توليه رئاسة اول حكومة وطنية قبل الاستقلال، بضرورة أن تنشأ العديد من المدارس الثانوية اضافة للثلاث الكبرى وادي سيدنا وحنتوب وخور طقت، وكان أن أعلن عن مدرستين الاولى في الشمال في عطبرة والثانية في رومبيك في الجنوب، وقامت شامخة مدرسة عطبرة الثانوية في عام 1954م باشارة ابي الوطنيين الأزهري. حيث تنادى خريجو هذه المدرسة العريقة للاحتفال بذكراها الستين بعد ان فاتهم الاحتفال باليوبيل الذهبي عام 2004م كما احتفلوا بالبويل الفضي في عام 1979م. وكان الاختيار الموفق ليكون الاحتفال مع ذكرى إعلان الاستقلال في هذا اليوم التاسع عشر من هذا الشهر. أسهمت المدرسة في العمل الوطني، وكانت السند لأول نائب لعطبرة وهو الوطني الغيور ابراهيم المحلاوي في اول برلمان. وظلت تدعم الوطنيين من نواب المدينة السادة علي محمد بشير والحاج عبدالرحمن. وميرغني المزمل وعلي محيي الدين والكابتن شوقي عبد العزيز والهادي محمد علي، وسنواصل، وكما تلاحظون اختارت كل اطياف السياسة بكل الوانها ومدارسها من اقصى اليمين لاقصى اليسار وهكذا. عطبرة قدمت قيادات عمالية شامخة ابتداءً من عبد الله بشير والطيب حسن وسلمان موسى والشفيع احمد الشيخ وهاشم السعيد والحاج عبد الرحمن وبشير محمد بشير وموسى متي ومحمد الحسن عبد الله ومحمد عرفة السيد ومهدي ابو زينب وحسن حاج موسى وابو بكر رحمهم الله جميعاً.. وأطال عمر من بقي بيننا من ذلك الجيل حسن أحمد الشيخ وعباس الخضر وجعفر قمر وغيرهم. نقطة.. نقطة احتفال أم المدائن عطبرة بذكرى اعلان الاستقلال اليوم وذكرى مرور ستين عاماً على كيان المدينة الكبير المدرسة الثانوية الحكومية القديمة، يتضمن مناشط ثقافية ورياضية وندوات وتكريم للمبدعين، ومنهم اوائل السودان من المدرسة، وهم الشهيد محمود شريف عام 1966م، والبروفيسور الطيب الريح عام 1974م، والدكتور جمال عابدين عام 1978م.. والبروفيسور احمد عبد الله في عام 1994م.. وستقدم كؤوس التفوق باسمائهم جميعاً. والمنشط الرياضي يحتوي على اللعبة الشعبية الشهيرة في عطبرة وهي سباق الدراجات أو «سبق العجلات» كما ينطقها العطبراويون.. وسينطلق من الميناء البري إلى حوض السباحة الاولمبي المجاور للمدرسة، وهنالك سباق ضاحية في المدينة التوأم الدامر.. ومن دامر المجذوب سينطلق السباحون وخط النهاية حوض السباحة. وسيكرم المعلمون والاستاذة وعلى رأسهم عبد الله عبد الله أمد الله في أيامه، وحسن فريجون وابراهيم ملاسي وعلي صالح داؤود ومحمد عبد المجيد طلسم أبو البلابل.. ومحمد البكري ابو حراز رحمهم الله جميعاً.. وسيكرم العمال، وسيعاد أعمار المدرسة واعادة تأهيلها، وسيتم الإعلان عن قيام رابطة الخريجين برئاسة الأستاذ محمد حسن أحمد البشير.