عاد اسم المهندس السوداني عبد الرحيم سليمان لواجهات الأخبار العربية الأسبوع الماضي، وذكرت عاد لأن الإعلام العربي كثيراً ما كتب عن هذا المهندس السوداني.. في الأسبوع الماضي انتخب مديراً عاماً لاتحاد الإذاعات العربية.. وهو موقع رفيع دبلوماسي يتبع لجامعة الدول العربية، وأحسب أنه الموقع الأرفع للسودان خارجياً الآن. الرياضيون العرب يعرفون عبد الرحيم سليمان أكثر منا جميعاً، لأنه المهندس الذي اضطلع بكل مهام وتفصيلات التلفزات الخارجية خاصة الرياضية فهو الذي يقوم بالحجز لأية هيئة تلفزيونية تود أن تنقل حدثاً، اضافة الى اشرافه العام على أى تغطية خارجية وقيادته للفريق العربي الموحد في كل الأحداث وأبرزها طبعاً بطولات كأس العالم التي كانت مملوكة لكل مشاهد مجاناً حتى العام 1994م، وكذلك البطولات الأفريقية التي كنا نستمتع بها حتى العام 2002م، ولكن بعد ذلك سطا غول الحقوق الحصرية والتشفير وحرمونا وحرموكم إلا لمن يملك شريحة البطاقة. ظل المهندس عبدالرحيم سليمان في اتحاد الإذاعات بعيد تأسيسه في عاصمتنا الخرطوم في العام 1969م وكان هذا هو الشرف الاول لنا، ثم بعد ذلك توالت التشريفات من الاب المؤسس البروفسور علي شمو الى غيره من الرجال الذين تولوا رئاسة الاتحاد ورئاسة لجانه المختلفة واتشرف بانني أمضيت ستة عشر عاماً في رئاسة لجنة الرياضة وكما علمت هو شرف لم ينل مثله غيري من الإخوة العرب. الشرف الذي ناله المهندس عبدالرحيم سليمان هو شرف كبير لأنه موقع لم يشغله إلا الوزراء التونسيون السفراء وعاصرت ثلاثة منهم هم عبدالحفيظ الهرام وزير الخارجية، وعبدالرحيم الرؤوف الباسطي وزير الاعلام، وصلاح الدين معاوى وزير السياحة وهو الأخير الذي تسلمنا منه الموقع الكبير باسم المهندس عبدالرحيم سليمان. نقطة... نقطة اتفق عدد من اصدقاء المهندس عبدالرحيم سليمان على اقامة حفل تكريم لشخصه في النادي العائلي بالخرطوم2 ونقلنا الرغبة لادارة المنتدى خلال حفل تكريم الاديب الدبلوماسي محمد المكي ابراهيم الأمين الماضي فرحبوا ترحيباً كبيراً.. وأبلغنا بالمشروع الاخوة في التلفزيون والاذاعة ونتوقع مشاركة كبيرة منهم. اتحاد الاذاعات العربية.. هو الذراع الاعلامية الاذاعية والتلفزيونية لجامعة الدول العربية وكان مقره بالخرطوم منذ 1969م، حتى 1981م وبعد كامب ديفيد حين انتقلت الجامعة العربية من القاهرة الى تونس انتقلت معها اجهزتها ا لاخرى ومن بينها الاتحاد من الخرطوم وبعد نهاية زوبعة كامب ديفيد عادت الجامعة الى القاهرة وعاد مركز التدريب الى سوريا وعاد مركز التبادل الى الجزائر.. وفشل السودان في اعادة الاتحاد. حين انتقل اتحاد الاذاعات العربية من الخرطوم الى تونس انتقل معه اثنان من اكبر العاملين هما الاستاذ محمد سيد احمد المدير المالي والاداري والقانوني الذي تقاعد العام الماضي وهو موجود معنا في الخرطوم ويسأل عن الوفاء. اما الآخر فهو المهندس عبدالرحيم سليمان مدير الادارة الهندسية التي توسعت في عهده وحقق إنجازات هائلة هي التي أهلته للفوز بموقع المدير لعام بعد منافسة مع مرشحين كبار من دول عربية أخرى. نعود لشيء من الرياضة ولا أكاد اصدق ان مدربين عالميين كبار يوافقون على اللعب بالكرة واداء مباريات في بداية المعسكر الاعدادي بعد عطلة كبيرة وبعد عن الكرة.