{ كتبت قبل أيام مجدداً عن قصورنا في مجال التوثيق الرياضي وكتابة المذكرات والحرص على متابعة إنجازات وجهود ومواقف الرعيل الأول من رموزنا الرياضية.. وهي مواقف فيها الكثير من العبر والمواقف الطريفة التي تسعدنا وتسعد جيل اليوم ليعرف كيف كنا وكيف أصبحنا. أول أمس أهداني صديقي المصرفي المعروف الأستاذ أحمد محمد رحمة كتاباً أو كتيباً بحسب عدد صفحاته الأربع والعشرين، ولكنني أخجل وأتردد أن أصفه بالكتيب لأنه كتاب عملاق، بل هو سفر نهديه لجيل اليوم خاصة العاملين منهم في إدارة الرياضة واتحاداتها وأنديتها.. والكتاب يبدو أنه وجده في مكتبة عمه الراحل محمد أحمد رحمة أحد أبرز مؤسسي الاتحادين السوداني والإفريقي لكرة القدم، ورائد العمل الإداري في عطبرة والاتحاد العام.. عليه الرحمة. { الكتاب كان بمناسبة إقامة مباراة السودان ويوغندا في التصفيات المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية في روما عام 90م، وكانت المباراة في التاسع من ديسمبر في عام 79م، وأظنه كان يقدم للجمهور مع تذكرة المباراة بسعر رمزي ويحوي كل المعلومات المطلوبة حول مناسبة المباراة وموقف الفريقين وعن المنافسة، ثم تعريف عن الاتحاد السوداني وكافة منافساته، مع رصد لموقف فرق الخرطوم في منافسات الدرجات من الأولى حتى الرابعة، مع قوائم الهدافين، وبعد ذلك نشر لقانون الرياضة لعام تسعة وخمسين. { تصوروا هكذا كان حالنا وحال اتحادنا العام، وبعد تنظيم مباراة في تصفيات أولمبية.. وكيف الحال اليوم ونحن نملأ أجهزة الإعلام بما يسمى اللجنة المنظمة للمباراة حتى لو كانت محلية.. وخلال وقبل وبعد المباراة لا وجود لأي تنظيم، وأمامكم الدليل العملي في نهائي الموسم قبل أيام. نقطة.. نقطة { دخلنا أمس ستديو فضائية الخرطوم لتسجيل حلقة من برنامج «ونسة رياضية».. ورأينا أن تكون مع نخبة من جيل العصر الذهبي للكرة السودانية، ووقع الاختيار على أعمامنا وإخوتنا الكبار الأساتذة عبد الله الصحفي ونجم المنتخب في الخمسينات، والحكمين المتقاعدين النعيم سليمان وخضر يوسف والزميل ميرغني أبو شنب. ونتوقع أن تعجب المشاهدين.. وبعدها مباشرة سنسجل حلقة مع نخبة من أعمامنا وإخوتنا في الخرطوم خاصة ظرفاء الرياضة وما أكثرهم. { تلقيت أمس مكالمة هي الأولى مع القطب الرياضي الشاب يوسف أبو حميد، وذكر أنه بصدد كتابة سلسلة من المقالات حول المريخ ووضعه الإداري وكيفية انتقاله إلى ناد عصري.. وأود هنا أن أشكره لاختياره »الإنتباهة«.. وأعتذر له عن عدم نشرها لأن الرياضة اليوم صفحة واحدة.. كما أنها ستكون منشورة في صحف أخرى، ولكنها فرصة لأعبر له عن تقديرنا لأفكاره الشابة المتقدمة، ونأمل أن يكون لنا معه حوار خاص بالصحيفة.