جاء احتفال الدفاع الشعبي بعيده الثاني والعشرين بولاية النيل الأزرق تحت شعار سأثأر لكن لله والدين وأمضي على سنتي في يقين يحمل دلالات كبرى ومعاني من الوفاء لدماء الشهداء الذين جادوا بأرواحهم لتنعم الولاية بالاستقرار والأمن والنماء الذي بدأت تتلمس طريقه بعد أن سخر واليها الهارب كل إمكانات الولاية وأموال التنمية لمصلحة حزبه وتسليحه وإعداده لهجمته التي كانت وبالاً عليه، وثمَّن قائد الفرقة الرابعة اللواء مرتضى عبد الله وراق دور مجاهدي الدفاع الشعبي واستجابتهم لنداء الوطن ومناصرتهم للقوات المسلحة، وقال إن الدفاع الشعبي مدرسة في الصدق والتدافع لحماية الوطن وأصبح المجاهدون مع القوات المسلحة «رجلاً برجل» وطلقة بطلقة ودانا دانا دون تراجع وهذا شأن المجاهدين، وأعلن اللواء مرتضى عن تكوين قوة خاصة لتنظيف منطقة جبال الأنقسنا، وقال إننا أصحاب قضية والمحرش لا يقاتل، وبفضل تماسك الجبهة الداخلية ستكون النيل الازرق ولاية مستقرة، فيما أكد وزير الرعاية الاجتماعية عمر موسى على دور الدفاع الشعبي في إحياء سنة الجهاد ورفع راية لا إله إلا الله، وقال إن ما سمعناه وشاهدناه يؤكد هذه المعاني ويؤكد أن النصر حقيقة حتى تنعم الولاية وتنطلق باتجاه التنمية والاستقرار، فيما قال رئيس المؤتمر الوطني بالولاية عبد الرحمن أبومدين إن دور الدفاع الشعبي ليس مقتصراً على حمل السلاح ولكنه ولج إلى مجال الخدمات في دعم التعليم ومجالات أخرى، وأضاف أنه عندما كُلِّف بتسيير كفة الحزب الولائي اختار منبر المجاهدين وعرينهم في الدفاع الشعبي ليعلم عقار إما نحن وإما هو في الولايه فكانت الانطلاقة بالعمل الدعوي.. فيما حيا منسق الدفاع الشعبي بالولاية عوض أحمد الرضي ذكرى المجاهدين والجرحى الذين كلموا في سبيل الله وكانت دماؤهم ثمناً لتحرير الولاية مجدداً العهد في المضي على سيرة الشهداء حتى تطهير الولاية من كل دنس وقال إن بنادقنا مشرعة وخيولنا مسرجة من أجل إحقاق الحق حتى يسير الراكب من أبوقرن إلى الكرمك لا يخشى إلا لله والذئب على غنمه. كما تحدث في الحفل كل من محمد أحمد تور قوي ممثلاً للجرحى والنور محمد الرباطابي وشقيق الشهيد عصام الرباطابي منسق الإعلام بالولاية ممثلاً لأسر الشهداء وأكد الجميع على الثبات من أجل نصرة الحق والوفاء لسيرة الشهداء متمنين عاجل الشفاء للجرحى. هذا وقد شهد الحفل تجديد البيعة من قِبل الحضور من أجل الجهاد والاستشهاد حتى تحرر جميع ربوع الولاية.