نقلت مواقع دولية وسورية أمس عن مصادر مطلعة، أنه تم العثور على وزير الدفاع السوري، اللواء علي حبيب، الذي أقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه أمس، مقتولاً في منزله، فيما تحدث التلفزيون السوري عن أن الوفاة طبيعية، وقال إن الوزير المقال مريض منذ بعض الوقت ووضعه الصحي تدهور أخيراً. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر مرسومًا بتعيين العماد أول داود راجحة وزيرًا جديدًا للدفاع، بديلاً للعماد علي حبيب، الذي كان وزيرًا للدفاع منذ عام 2009م، ربط مراقبون مقتل وزير الدفاع السوري علي حبيب، أو ما صوره النظام السوري على أنه وفاة طبيعية، بتقارير ترددت أخيراً حول وجود انقسام داخل بنية الطائفة العلوية الحاكمة، ويرون الأمر غير بعيد عن القنبلة التي فجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مطلع أغسطس حول احتمال انقلاب العلويين على نظام الحكم، خاصة أن عائلة حبيب تعتبر أكبر من عائلة بشار الأسد داخل الطائفة العلوية. وأجرى الرئيس السورى محادثات مع وزير الخارجية التركى امس، فيما يواجه النظام انتقادات دولية حادة، كما يتوجه مبعوثون من تركيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إلى دمشق للضغط على الرئيس بشار الأسد لوضع حد لحملة الملاحقة ضد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر. وتجد زيارة وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو أهمية خاصة بسبب علاقات بلاده الوثيقة بسوريا حتى وقت قريب، لكن أنقرة زادت أخيراً من انتقاداتها لجارتها في ما يخص حمام الدم الدائر هناك. وقال شهود إن الدبابات السورية، اقتحمت بلدة في محافظة قريبة من الحدود التركية امس، ووسعت هجومًا على مدينة رئيسية بشرق البلاد. ويجيء ذلك في وقت يواجه فيه الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطًا من أنقرة لوقف الهجمات العسكرية الرامية لسحق انتفاضة مستمرة منذ خمسة أشهر على حكمه. قال الشهود إن عربات مصفحة دخلت فجرًا بلدة بنش الواقعة على بعد 15 كيلومترًا غربي الطريق الشمالي السريع، كما دخل طابور مدرعات وسط مدينة دير الزور في اليوم الثالث من هجوم على المدينة.