شهدت محلية كلبس بغرب دارفور أمس التوقيع على وثيقة التصالح بين القبائل العربية في السودان وقبيلة الزغاوة في تشاد، بحضور والي غرب دارفور وحاكم إقليم وادي السرى بحضور أمني كبير.وقال قائد القوات المشتركة العقيد ركن فتح الرحيم عبد الله، إن القوات المشتركة تمكنت من حسم كل المتفلتين والمجرمين وقطاع الطرق بين البلدين، مضيفاً أن الصلح بين القبيلتين الكبيرتين يمثل ركيزة أساسية لإعادة الأمور لطبيعتها، وإعادة التعايش السلمي بين القبائل المتداخلة، مؤكداً أن المجرم ليست له قبيلة أو وطن وإنما يمثل نفسه. وطالب والي غرب دارفور جعفر عبد الحكم بعدم تسمية المجرمين بقبائلهم، فيما أكد دفع الحكومة لما يقارب «215» مليون جنيه عبارة عن ديَّات للجانب التشادي، وأكد أن دفع الديَّات سنة سيئة، وقال «هذه آخر مرة ندفع فيها ديَّات إنابةً عن مجرمين»، مشيراً إلى أن حكومته تسعى لسد الثغرات أمام الذين يسعون لإفساد العلاقات بين البلدين. يذكر أن تشاد دفعت «312» مليون جنيه للجانب السوداني عبارة عن ديَّات.