فرض منتخبنا الوطني التعادل السلبي على نظيره الأردني في مباراتهما مساء أمس في ثاني مواجهاتهما في دورة كل الألعاب العربية بالدوحة، بعد مباراة متوسطة الأداء غابت فيها الملامح الفنية وساد العنف والخشونة أجواء المباراة، ليرتفع المنتخب الأردني بنقاطه إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن منتخبنا الوطني الرديف الذي حل في المركز الثاني. ويتبقى عليهما الفوز في المباراة الثالثة لكل منهما يوم السبت المقبل، حيث يواجه السودان فلسطين ويلعب الأردن أمام الليبي. بدأ الشوط الأول قوياً وسريعاً من المنتخبين في محاولة منهما لإحراز هدف مبكر، ولكن فشلت كل المحاولات بسبب التغطية الدفاعية وتألق الحارسين. ومع مرور الوقت أخذت المباراة طابع الخشونة والعنف الزائد بين اللاعبين، مما اضطر حكم المباراة لاستعمال البطاقة الصفراء أكثر من مرة. واعتمد منتخبنا على الهجمات المرتدة وأضاع الطاهر حماد فرصة ذهبية، وفي المقابل أضاع المنتخب الأردني أكثر من فرصة كانت كفيلة بفوزه بأكثر من هدف بسبب ثغرات الدفاع، وتحمل الحارس أكرم الهادي العبء الأكبر في هذا الشوط، وأنقذ مرماه من أهداف مؤكدة، حتى انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. تواصل اللعب في الشوط الثاني بنفس وتيرة الشوط الأول، حيث الخشونة المتعمدة بسبب الشحن الزائد، وغابت الملامح الفنية عن المباراة وأصبح العنف هو السائد، ليواصل حكم المباراة استخراج الكروت الملونة «صفراء وحمراء». ومع تواصل ذلك العنف طرد الحكم الإماراتي لاعباً أردنياً، ولم يستفد الجهاز الفني السوداني بقيادة الديبة من نقص المنتخب الأردني، وتبارى نجوم منتخبنا في ضياع الفرص السهلة. وفي ربع الساعة الأخير من زمن المباراة طرد الحكم نجم منتخبنا الطاهر حسن بسبب العنف المتعمد، ليكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين، وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين.