قد يرتبط الشاب مع الفتاة بعلاقة قبل الزواج بغرض التعارف والتقرب أكثر إلى حين أن يأتي اليوم الموعود ويكون التتويج بالزواج آخر المطاف، وهنالك تباين واضح لظروف الارتباط والهدف واحد؛ فقد يمر الشاب بأزمة ماليه تحول دون إتمام الزواج والبعض يكون لم يعثر بعد على وظيفة كريمة تكفيه شر سؤال الفتاة له «متى تتقدم لبيت أهلي» إضافة إلى أن الوظيفة تعزز من موقفه وتجعله يخطو خطوة إيجابية بالتقدم لأهل الفتاة طالباً يدها وتتحتم عليه مسؤوليات الزواج وتوابعه، وهنالك أيضاً طلبة مازالوا يدرسون بالجامعات ولكن مع ذلك يرتبطون بزميلاتهم لأن الحب يطرق أبوابه دون استئذان ويكون الاتفاق على أن يكلل هذا الارتباط بالزواج بعد التخرج.. ومع هذا نجد أن هنالك خطوطاً حمراء في حدود المسموح وغير المسموح به خلال هذه العلاقة ولا يجب تجاوزها بأي حالٍ من الأحوال لأنها تقود إلى الشيطان الذي يزين لهم السوء ودق ناقوس الخطر وقد تكون النتيجة أطفالاً مجهولي الهوية تكون دار المايقومة ملجأ لهم، كما أن ديننا الإسلامي اعلمنا بحدود علاقة الرجل والمرأة وأنها لا تكن شرعية إلا عند الزواج.. حول هذا الموضوع كانت «الإنتباهة» متابعة للرأي والرأي الآخر.. فكان هذا الاستطلاع.. تقول «سهام. ن» موظفة: كنت على علاقة مع شاب وقد اتفقنا على الزواج وقد طلبت منه أن يتقدم إلى أهلي فصار يساومني بأن اسمح له بأشياء لا تمت إلى الأخلاق بصلة أولاً ثم بعدها يتقدم لطلب يدي علمًا بأنه ميسور الحال وليس هنالك ما يمنعه من إتمام الزواج وعندما رفضت طلبه وبشدة صار يتهرب مني ولا يرد على تلفوناتي وأنا في حيرة من أمري هل أرضى بما طلبه مني على أمل أن يتقدم لي ويتزوجني أم أكون على موقفي علمًا بأنه ذهب الكثير من سني عمري وصرت أخاف العنوسة أكثر من ذلك. «ثريا .ع» طالبة جامعية: ارتبطت بزميلي في الجامعة وقد اتفقنا على الزواج بعد التخرج ولكنه صار يطلب مني أشياء غير حميدة مبررًا أن ذلك يقوي علاقة الحب أكثر ويزيدها قوة وهددني بأنه سوف يتركني إن لم أنفذ طلبه ولا أدري ماذا أفعل وأنا أحبه ولا أريد أن أخسره وأخاف أن يذهب إلى أخرى. «قررت مقاطعة الرجال تمامًا».. هكذا بدأت أحلام حديثها ثم واصلت.. لأنني كل ما أمر بعلاقة مع شاب يكون نفس الطلب الذي يتعارض مع أخلاقي وتربيتي لذلك قررت أن أقاطعهم تمامًا لأنني فقدت فيهم المصداقية والثقة وهم كلهم واحد يعتقدون أن الفتيات كلهم «سواء» لأن البعض منهن نفوسهن مريضة ويتغلب عليهن هواهن واستهتارهن ضاربات بالأعراف والتقاليد عرض الحائط وهذا هو السبب في جعلهن لقمة سائغة لدى الرجال والفتاة هي التي تجبر الرجال على احترامها وعدم التعرض لها بالتزامها الأخلاقي. «إبتسام حسن» ربة منزل تقول: أولاً العلاقة قبل الزواج ضرورية لمعرفة الشخص معرفة جيدة وهي مهمة للاثنين معاً ولكن لا بد أن يكون هنالك احترام متبادل بينهما وثقة ولا بد أن يكون الحب مجرد من كل غرض لأن الحب كلمة سامية لا بد من احترامها ولكن لو حدث ودخلت فيها عوامل أخرى محرمة تكون النتيجة انهيار للعلاقة وتفكك للأسر. «شادية» موظفة: بكل أسف الزمن اتغير لا ندري هل نعزي ذلك للظروف المعيشية الصعبة والتي كثرت فيها العطالة أم لعدم وجود الوازع الديني والتربية الصحيحة حيث صار نادرًا ما تنشأ علاقة بين فتاة وشاب دون ممارسة الأشياء التي في نهاية الأمر تقود إلى الشيطان وتصير مرتعاً للرزيلة وتصير الفتاة هي الضحية ويكون اللوم عليها وحدها وهي التي تدفع الثمن. «عم إبراهيم» أعمال حرة: «والله يا بتي الزمن بقى بطال والواحد أصبح يخاف على بناته من أولاد الحرام الما بيخافوا الله ناسين أنهم لديهم أخوات يمكن أن يغدر بهن مثل ما يغدرون ويلوثون شرف بنات الناس وكل صباح أنا بدعو الله أن يحفظ بناتي وبنات جميع المسلمين وأنا لو جاني راجل ما عنده شيء طلب واحدة من بناتي بديه إكرامًا لشهامته وقصده الشريف ووصيتي لكل الشباب أن يتقوا الله في بنات الناس والواحد لو عايز واحدة الأفضل أن يأتي إليها من الباب ما من الشباك». «عادل أحمد» موظف في اعتقادي أن الشاب إن لم يتأكد تماماً إنه يريد أن يتزوج لا يقدم على أي ارتباط قبل الزواج لأننا في النهاية بشر قد نخطي، وقد تكون مشاعره حقيقية فعلاً ولكنه يترجم ذلك ببعض التجاوزات في حدود العلاقة ولكن يجب أن تكون الفتاة واعية وحذرة لذلك، ويجب أن لا تعطيه فرصة وقد يتمسك بها إن رفضت طلبه ولكن إن سمحت له بذلك يتركها فورًا لأنه لا يثق فيها عند الزواج. «ليلى عز الدين» موظفة: أساسًا أي شاب يرتبط بفتاة ويطلب منها أشياء غير شرعية هذا يعني أنه غير جاد معها ويريد أن يقضي بقية زمنه الضائع معها والأفضل أن تنتبه لذلك وتتركه فورًا ولكن بكل أسف البنات هم السبب في ذلك إذ أن الزمن تغير وأصبحت المبادرة تكون دائمًا من الفتاة لذلك لا يجد الشاب حرج في طلب كل ما يريد. «خالد» أعمال حرة: العلاقة قبل الزواج مهمة ولكن لا بد أن تكون هنالك ضوابط والسبب في ذلك تأثر الشباب بالفضائيات التي هي دخيلة على عاداتنا وتقاليدنا السودانية وتبيح الممارسات غير الشرعية قبل الزواج إضافة إلى وجود المواقع الإباحية في «النت» وانتشارها التي قللت الرغبة من زواج الكثير من الشباب ولهتهم وأصبحوا غير مسؤولين، ونجد العطالة أيضًا من الأسباب التي أدت إلى عزوفهم لسنوات طوال وجعلتهم محبطين وعاجزين فنجدهم يدخلون في علاقات آثمة.