ماهو الغرض الذي من أجله مشروع سندس؟ لا أحد يملك الإجابة! إن كان المشروع ذا جدوى اقتصادية فأين هي تلك الجدوى؟ بل يساورك شك بل يقين أن المشروع قام دون دراسة جدوى ويكفي أن مهندس المشروع «الصافي» جعفر كلما سألناه عن البدية الفعلية لتشغيل المشروع يقول لنا «بعد ستة شهور»! وتمضي الشهور الستة ولا نرى طحنًا فنعاود السؤال يتعلل بالميزانية ويطلب إمهاله ستة أخرى حتى أصبح الرقم ستة «نغمة بايخة». فإذا «قنعنا من خيرا في سندس» فعلى الدولة ان تكف عنا شروره إذ لم تكتف بنزع أراضي وحرمات القرى لصالح المشروع وبيعت كاستثمار رغم أن بعضهم يسكن في «خرم إبرة» وقد عزم مواطنو قرية اللدية بجبل اولياء على التظاهر احتجاجًا على عدم حصولهم على أراضيهم شرق شارع الأسفلت لولا زيارة المعتمد بشير أبو كساوي لهم وتهدئة الأوضاع على وعد بالحل السريع ولكنهم الآن ملوا الانتظار ولوحوا بالخروج مرة اخرى مؤكدين على عدم التراجع إذا خرجوا. أما قرية قبل جاي فقد أغرقتها ترعة سندس عدة مرات آخرها يوم الأحد المنصرم حيث لم يجد المواطنون غير شرطة المحلية ليستنجدوا بها بعد أن انهارت منازل بعضهم وأوشكت الأخرى على الانهيار بسبب الاندفاع الشديد للمياه فجاءت على دوابها وهرعت لمكان الترعة وقامت بإغلاقها كحل مؤقت ولكنها «كسرت» مرة أخرى وأعادت الشرطة الكرة وعلمنا أن المعتمد قام بزيارة لإدارة المشروع بالمنطقة بعد أن استنجدنا به ولكن انشغاله في اليومين السابقين لم يسمح لنا بمعرفة تفاصيل الزيارة وما تم فيها من اتفاق سنفيدكم حوله لاحقًا ونتمنى أن يكون حلاً جذريًا فالمساكين «يلقطوها طوبة وقشة قشة» ويبنوا به ما يحميهم من هجير الشمس وزمهرير الشتاء ثم تطوف عليه الترعة بليل وهم نائمون فتصبح كالهشيم. واستبشرنا بتنحية الصافي جعفر عن سندس وقلنا عسى ان تدب العافية في جسد المشروع ولكن تعجبنا أن الصافي «ذات نفسو» عُيِّن مستشارًا بسندس يعنى «كأنك يا ابزيد ماغزيت».