للشعوب طرائق شتى في الاحتفال بطقوس الزواج، وقد راجت في بلادنا مؤخرا ظاهرة «فطور العريس» التي تبارت فيها النساء على نحو محير، ومنها ما ترويه جارتنا عن بعض قريباتها حيث حملت «فطور» عريس ابنتها في«37» جردلاًا,مملوءًا بمختلف اصناف الطعام ومجموعة كبيرة من الأطباق التي تحوي العديد من أنواع الخبائز والحلويات، أما الخروف المصاحب للفطور فهو وحده حكاية، فقد أصرت على أن يكون أبيض اللون، وعمدت لغسله بالماء والصابون، ثم طبقت عليه نظرية «الميك اب» بطلاء فمه «بالروج» وزينته بخمس «باندات» في أقدامه الأربعة وذيله، ولم تنس أن «تجرتقه» بوضع الحريرة على أذنه، هذا الحال يُخشى معه أن يضع تجار المواشي أسعارًا خاصة لخروف فطور العريس، فيصل الخبر لناس الضريبة فيبتدعوا بدورهم ضريبة خروف فطور العريس، ومن يدري ربما تطور الأمر لإنشاء إدارة عموم ضريبة خراف فطور العريس، ترى كيف تعاملت أسرة العريس مع الخروف المدلل، هل تم ذبحه في وليمة العرس أم وُضع في «فترينة» للعرض؟ وللا إيه؟ قراءاااات طالعة ونازلة!! «بدر» وجد «أمل» وبدأ يُحدِّثها عن «الحكومة» ذات «القاعدة العريضة» وعن الموازنة العامة وزيادة سعر «البنزين» وارتفاع سعر «الصرف» وعن قضية التنمية وإشكالاتها.. وعن «البطالة» والفقر والاعتداء على المال العام وعرج على «اعتصام المناصير».. وهنا قفز إلى «الفيس بوك» وثورات الربيع العربي مؤكِّداً لها أن السودان هو من «شعللها»، وختم حديثه بمقولة دكتور نافع «الداير يقلب الحكومة.. يجي» أما «أمل» فقد ظلت «ساكنة» كأن الأمر «لا يعنيها» ولكن عندما بدأ يحرك في حافظة نقوده تركت جمودها وتحركت معه وبدأت تبتسم و«تتفرهد» و«تتورّد» ثم تشابكت الأيادي!! «2» بدأت «أمل» تشحن كل قوة جمالها وتفرغه أمامه وظل «هو» جامداً.. دون أن يتأثر به!!.. فكَّت ضفيرتها وأعادتها مرة أخرى.. تحرّكت قليلاً إلى الأمام وغيّرت من طريقة جلستها و«الحال في حاله».. ولكن عزيمتها لم تفتر فبدأت تحدثه بصوتٍ «ناعم ودلوعي» عن أنها تجيد السباحة وركوب الخيل وكرة الطائرة وبدر كأن الأمر لا يعنيه.. ولكن عندما عرجت على استثمارات أبيها ترك جموده وتحرك معها.. انتشى وتفرهد.. وتشابكت الأيادي!! «3» عطشت قريتنا وجاعت.. وكادت تموت من العطش والجوع.. القرية اهتدت إلى حيلة ذكية فأشاعت أن فيها «ذهب» فتقاطروا عليها من الاتجاهات الأربعة.. القرية أدخلت الكهرباء.. ورفعت الصهريج وقام سوق.. ومدرسة وأبراج ومحلية.. و.. و.. ولكن أصبحت للاتجاهات الأربعة «مقابر» والعائد إلى أهله مثل العائد من ليبيا! «4» جلس «الاقتصاد» عند باب «الشيخ بذلة.. قال يا مولاي عيشتي صارت مملة.. مرضت من خمشة عملة أحدثت في الميزانية عِلة.. فأشار الشيخ إلى من كان حوله.. ما أرى الخمشة إلا سرقت من خزنة دولة!!» محمد عثمان عبد الحفيظ الموضوعات للنقاش راسلوا واتصلوا على الأرقام 0114809093 0912838876 ارسم بسمة ارسم بسمة ما تعبس تكون هي علامة خليك زول بشوش منك وفيك سلامة صدقة البسمة أنفع نفسك اللوامة تعلم ليك نفوس يصعب تكون بسامة. قرشي الأمين 0122031371