المجتمع ينظر للمرأة المطلقة نظرة سلبية للغاية حيث يصفها بالمرأة السيئة والمخطئة في الوقت نفسه ويكون رأيهم فيها أنها لو لم تفعل شيئاً سيئاً لم يبادر زوجها ويعجِّل بطلاقها رغم أن المرأة ليست وحدها السبب في وقوع طلاقها بل أحيانًا الرجل يكون هو السبب الرئيس في هذا الطلاق، ولكن كثيراً ما يظلمها المجتمع فتكون هي وحدها موضع الاتهام وسرعان ما تتكون هيئة من قاضٍ ومحامي ويصدر القرار الفوري والحكم عليها بأنها سيئة لأنها مطلقة دون معرفة الأسباب والمسببات وعندما يأتي شاب في بداية حياته و«يلقي» لأسرته قنبلة زواجه من مطلقة فإن البيت ينفجر بوجهه حتى يتراجع رغم أن هناك زيجة ناجحة جدًا بين مطلقة وشاب حتى وإن كان لها أبناء «البيت الكبير» أخذ وقفة مع هذه الظاهرة في هذا الاستطلاع: كانت لنا وقفة حول هذا الموضوع فكان هذا الاستطلاع الآتي: ٭ «م» موظفة تقول: الأقدار أحياناً تجعل الشاب يرتبط بفتاة سبق لها الزواج ولم توفق فيه، وهو يعرف أنها مطلقة وغير مقبولة في المجتمع، إذ ينظر لها المجتمع كأنها هي المذنبة وهذا ما يقف عائقاً في طريقها إن تقدم لها شخص للزواج تجد معارضة من قِبل أهل الشاب إذ يرون بما أنه لم يسبق له الزواج لا يحتم عليه أن يتزوج من امرأة مطلقة، وفي اعتقادي المطلقة يمكن لها أن تعيش حياة أخرى قد تفلح في حياتها الجديدة، كما أن الشاب قد يتزوج فتاة غير متزوجة ويفشل في زواجه منها وزواج مطلقة من شاب غير متزوج ليس عيبًا وعلى المجتمع أن يغير نظره تجاه المطلقة ويقيمها من خلال أخلاقها وسلوكها. ٭ يقول أحمد يعمل في مجال الأعمال الحرة: المانع شنو أن يتزوج شاب من مطلقة فكثير من المطلقات صغيرات في العمر والمطلقة لها دور في الحياة كمثيلاتها من النساء هي الأم والأخت والابنة يعني عنصر فعال في المجتمع ولها دور في الحياة يساوي دور الرجل ولا بد من التخلص من النظرة الرجعية للمرأة المطلقة وأن يحكموا عليها من ناحية أخلاقها لا من ناحية ظروفها. ٭ من ناحية أخرى تقول الباحثة الاجتماعية سلمى عمر: الطلاق مشكلة اجتماعية نفسية هو ظاهرة عامة في جميع المجتمعات وزاد انتشاره في مجتمعاتنا في الأونة الأخيرة والطلاق هو أبغض الحلال لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسر.. نظرة المجتمع للمطلقة لم تختلف حتى الآن ولكن المطلقة بإمكانها أن تغير الواقع الذي تعيش فيه ونظرة المجتمع لها فهم يضعون اللوم عليها لأن زوجها طلقها وبما أنه طلقها فهي سيئة.