الخرطوم: صلاح - معتز - هيثم - سيف الدين - هبة كشفت الحكومة والقوات المسلحة تفاصيل جديدة حول مقتل رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم بمحلية ود بندة بمنطقة أم قوزين أمس، وأكدت الحركة مقتله على لسان شقيقه د. جبريل إبراهيم، فيما شهد عدد من مدن السودان تظاهرات عفوية ابتهاجاً بالحدث، في وقت أبلغ فيه مصدر عليم «الإنتباهة» أن وثائق مهمة ضُبطت بحوزة من تم أسرهم كما أدلوا ببعض المعلومات للسلطات تؤكد تورط حكومة الجنوب في دعم قوات خليل. وكشف مصدر مطلع مقتل قائد القوات الميدانية بحركة العدل والمساواة بخيت كريم والعمدة الطاهر نائب القائد العام والساعد الأيمن لخليل في ود بندة، بجانب مصرع عبد الرحمن عبد المنان رئيس جهاز الاستخبارات بحركة العدل وقادة ميدانيين كبار، فيما قال د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحافيين إن الحكومة ستتفاوض مع بقية أعضاء الحركة، في الوقت الذي أقرت فيه الحركة بمقتل زعيمها، بيد أنها قالت إنه لقي مصرعه بصاروخ صوب بدقة واتهمت دولاً لم تسمها بالمشاركة في العملية. سرادق العزاء ورفضت السلطات إقامة سرادق للعزاء بمنزل خليل بضاحية عد حسين جنوبالخرطوم، وفرقت من توافدوا للعزاء باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد تمسك عدد من الشباب بإقامة سرادق العزاء، في وقت رصدت فيه «الإنتباهة» عدداً من الطلاب توافدوا على منزل خليل، بينما استبعد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر حدوث ردود فعل سالبة بولاية الخرطوم إثر مقتل خليل، لكنه إشار إلى رفع حالة التأهب الأمني من اللون الأخضر للأصفر تحسباً لأي طارئ، بيد أن حزب المؤتمر الشعبي توقع أن تولِّد وفاة خليل مزيداً من العنف، وقال إن قتله لم يتم بتخطيط مسبق، فيما حذَّر حزب الأمة القومي من تحالف الحركات المسلحة مع دولة الجنوب. وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في مؤتمر صحفي مشترك ب «سونا» أمس مع المتحدث الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام عبد الله مسار، أكد أن خليل أُصيب إصابات قاتلة خلال اشتباكات مع القوات المسلحة في منطقة أم قوزين بولاية شمال كردفان، وتم سحبه بواسطة أتباعه إلى منطقة أم جرهمان التي تتبع إدارياً لولاية شمال دارفور، وأكد أن خليل نقل إلى مزرعة تبعد عدة كيلومترات لعلاجه من الإصابة التي لحقت به، ولكنه فارق الحياة في تمام الساعة الخامسة مساء السبت الماضي، وأضاف أن أهالي المنطقة قاموا بدفنه، وأن القوات المسلحة بعد الاتصال بها من قبل أهالي المنطقة قامت بالتأكد من ذلك. تنسيق مع الجنوب وفي ذات السياق أكد مسار أن الحكومة كشفت عن وجود تنسيق بين حركة العدل والمساواة وحكومة الجنوب، وقال إن المنسق بينهما موجود في جوبا، وهو عضو في حركة العدل ويدعى محمد آدم بخيت، وكشف أن الترتيب الموضوع لقوات حركة العدل أن تتوجه إلى الجنوب للانضمام إلى قوات الجبهة الثورية استعداداً للقيام بعمل عدائي ضد السودان، فيما كشف أن خليل كان يرتب للتوجه إلى كمبالا وحضور اجتماع لقيادات الجبهة الثورية وتحالف دارفور يضم الحلو وعقار. اتهام المعارضة واتهم مسار بعض القوى السياسية الشمالية بالمشاركة في اجتماعات جوبا والتنسيق مع حكومة الجنوب للقيام بعمل عدائي ضد السودان، وقال إن بعض مناديبهم حضروا الاجتماعات التنسيقية في جوبا. وقال مسار في تعميم إعلامي إن تشدد وتصلب خليل في مواقفه حال دون انضمام الحركة لعملية السلام، وأضاف أن موقف خليل من جهود السلام كان سبباً في عدم الاستقرار، حيث استمرت الحركة في نهج القتل والتغريب وترويع المواطنين، وأكد أن مقتل خليل كان النهاية الحتمية للطريق الذي اختاره. وكشف مسار أن استهداف خليل منطقة ود بندة يأتي لسببين، أولهما الحصول على الرجال من خلال غاراته على المناطق الآمنة التي استطاع من خلالها الحصول على «700» شاب ليتم تدريبهم والدفع بهم إلى الحرب.وقال إن السبب الثاني هو الانضمام إلى تحالف ياي والعمل ضد دولة السودان، مؤكداً أن بعض القوات التي تتبع لخليل مازالت موجودة في منطقة وادى هَوَر.