استبعد سكرتير الاتحاد العام للكرة الأستاذ مجدي شمس الدين أن يظهر منتخبنا بالشكل السيئ في النهائيات الإفريقية 2012م وفقاً للتحضير الجيد. ورحب بعودة القائد وطالب بالثقة بالنفس، وتمنى وجود كلاتشي بالمنتخب، ورفض كشف المفاجأة الداوية لأندية الممتاز هذا العام، وكشف عن الميثاق الذي يتقدم به الاتحاد لأندية الممتاز.. فإلى مضابط الحوار الذي كشف فيه الكثير من قضايا الساعة الرياضية. ٭ في البداية حدثنا عن طبيعة الزيارة للمغرب؟ الزيارة جاءت بتكليف من الاتحاد الإفريقي »الكاف« للمشاركة في إدارة المباريات النهائية للمنتخبات الأولمبية المتأهلة إلى أولمبياد لندن 2012م، وكنت نائباً لرئيس اللجنة المنظمة للبطولة التي استمرت في الفترة من 24 نوفمبر وحتى العاشر من ديسمبر. وبطبيعة الحال شهدت نجاحاً كبيراً وأفرزت امكانات ممتازة، وتأهلت ثلاثة منتخبات مباشرة، والمنتخب الرابع سوف يواجه بطل آسيا. وعبركم لا بد أن أشيد بالإخوة في المملكة المغربية الذين أحسنوا الاستضافة للبطولة من حيث التنظيم الجيد من جميع النواحي، مما أكسبها مزيداً من الاحترافية. ٭ كيف تنظر لمشاركة منتخبنا الوطني في النهائيات؟ أنا متفائل جداً بمشاركة منتخبنا في النهائيات الإفريقية 2012م، وسوف يظهر بشكل مختلف جداً، وأنا واثق من تحقيق نتائج جيدة، خاصة أن مشاركة المنتخب منذ البداية كانت موفقة، والدليل على ذلك أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة وتأهل بجدارة، ويضم عناصر جيدة وقادرة على كتابة اسمها من ذهب، وبطبيعة الحال النهائيات الإفريقية فرصة جيدة للاعبين للاحتكاك وتسويق أنفسهم، واللاعب السوداني صاحب إمكانات فنية وفكرية جيدة، وأنا أكثر سعادة بالوجود في هذا الكرنفال الإفريقي، وهذا يؤكد أن عملاً ما يدار بشكل جيد وسوف نجني ثماره ولو بعد حين. ٭ هل فترة الإعداد كافية في تقديرك؟ في آخر اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد العام قدم الجهاز الفني تقريراً مفصلاً عن سير خريطة الإعداد، ويحتوي على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى المشاركة في بطولة »إل. جي« للمنتخبات بالمغرب بمشاركة أربعة منتخبات، والمرحلة الثانية بطولة سيكافا للمنتخبات بدار السلام والمرحلة النهائية معسكر الدوحة، وتحقق للجهاز الفني عبور المرحلتين وتبقت المرحلة الأخيرة، وأنا في تقديري أرى أنه يجب عدم النظر في النتائج وإنما الإعداد، وهو الهدف الحقيقي من المشاركات. وبطبيعة الحال الجهاز الفني استطاع تحديد موقفه بصورة جيدة تحسباً لغمار النهائيات. ٭ ما رأيك في عودة القائد هيثم للمنتخب؟ هيثم مصطفى له تاريخ مشرف مع المنتخب الوطني، وهذا اللاعب بذل الكثير من أجل المنتخب بداية من التصفيات وحتى التأهل للنهائيات، ونحن بوصفنا اتحاداً عاماً للكرة رحبنا بعودة هذا اللاعب لقيادة المنتخب بما يتوفر فيه من صفات قيادية، وبطبيعة الحال نحن لا نتدخل في الأمور الفنية للمنتخب، ولكن بعد ضمه للقائمة النهائية هذه المرة كنا أكثر سعادةً بذلك، وأتمنى أن تتحقق عبره وزملائه كل النتائج الجيدة للمنتخب. ٭ في رأيك ما هي الوصفة السحرية لظهور المنتخب بشكل مختلف؟ مشاركة منتخبنا عام 2008م صاحبتها بعض الهنات، ولكن كانت جيدة، والدليل على ذلك الغياب الطويل عن الظهور في النهائيات الافريقية. وبكل تأكيد العودة مجدداً لا بد أن يلازمها العديد من العمل الجاد، وأن أغلب لاعبي المنتخب أدوا أكثر من 40 مباراة، وهذا عمل جيد وسوف ينعكس في النهائيات الإفريقية، وحتى الجهاز الفني استفاد من المشاركات المختلفة، لكن لا بد من الطموح والدعم النفسي، وهذا مهم جداً لارتفاع مستوى أداء المنتخب والجهاز الفني يعمل على هذا المنوال. ٭ لماذا لم يوفق الاتحاد في اعتماد كليتشي ضمن المنتخب؟ هذه الخطوة جاءت مقترحاً من الجهاز الفني لكنها متأخرة نوعاً ما، وتحتاج الى المزيد من التمحيص ولمعرفة مدى وكيفية مشاركة اللاعب مع منتخبات بلده، وهذا يتطلب وصول بيانات من الاتحاد النيجيري والاتحاد الدولي. وقد يحتاج ذلك الى وقت طويل. ونحن في الاتحاد العام فتحنا الباب وكنا نرغب مشاركة هذا اللاعب، ولكن لا بد من الاحتياط، إلا أننا نخاف من الدخول في مطبات كما يحدث الآن في بعض المنتخبات الإفريقية. وأنا أوصيت بأن أي لاعب مجنس يجب أن يستفيد منه المنتخب الوطني وهذا ما يحدث في العالم. ٭ نريد أن نكشف عن القراءة الجديدة للدوري الممتاز العام الجديد؟ أولاً نريد تفادي السلبيات التي صاحبت الموسم الماضي، ولدينا اجتماع للجنة المنظمة لرسم ملامح خريطة الطريق، وسوف ترفع اللجنة تقريراً مفصلاً لاجتماع مجلس الإدارة، ولا بد أن نراعي في برمجة العام الجديد مشاركات منتخبنا الوطني والأندية الأربعة المشاركة في الأبطال والكونفدرالية. ونحرص على قفل الموسم في الموعد المحدد، وأؤكد لكم أن العام الجديد سوف يكون مختلفاً وجيداً، ونحن الآن نجري دراسات وتقييماً لكل عام لمعرفة الإيجابيات وتفادي السلبيات، وسوف نعلن البرمجة قبل الثلاثين من هذا الشهر حتى يضع المدربون برامجهم عليها. ٭ ماذا تحقق بشأن رعاية الدوري؟ سوف يسمع الناس أخباراً سارة عما قريب، ونحن ندير هذا الملف بهدوء شديد، وعبركم أبشر كل أندية الدرجة الممتازة بأن الاتحاد العام سوف يوفر شركة راعية تدر مداخيل جيدة للأندية. وحتى في العام الفائت لم نغفل هذا الملف وكان دائماً محور نقاش، ولكن الآن بقلب ثابت سوف نوقع عقداً مع جهة راعية بامتيازات جيدة، ولا نود أن نكشف عن اسم الجهة ولكن في الموعد المحدد سترون ذلك. ٭ هل هناك صيغة جديدة لبطولة كأس السودان؟ نعم لدينا مقترحات جديدة ولوائح تنظم المنافسة، ولا بد من الاعتراف بالقصور الذي لازم هذه البطولة، وسوف نعمل على تلافيها. ومن الحلول المقترحة الرجوع الى نظام المجموعات تفادياً لمشكلات التكلفة المادية الكبيرة للأندية، وسوف نحرص على أن تنتهي البطولة في يوليو، وسوف نطبق اللوائح بحذافيرها على الأندية، وبكل تأكيد نحن نعمل على إيجاد داعم لهذه البطولة التي تحمل اسم الوطن. ٭ ما هي أشكال الدعم للأندية المشاركة إفريقياً؟ الاتحاد العام أرسل نشرات للأندية بضرورة الإسراع في إرسال بياناتها كاملة، وأكدنا وكررنا للأندية أن البيانات مسؤولية الأندية، وبعد أن يتم إرسالها عبر النظام الإلكتروني تكون قد خرجت من يد الاتحاد العام، ونحن لا نريد أن تحدث أية إشكالات مثل العام السابق، وأصدرنا توجيهات بأن تحسم إجراءات اللاعبين المنضوين تحت لواء جامعة المنتخب، وآخر موعد لتكملة البيانات اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر. ٭ الكاف أصدر قراراً بعدم اللعب في استاد الهلال؟ هذا صحيح، والآن نحن بصدد تعقب الاستادات الأربعة بكل من أم درمانوشنديوعطبرة، أما بخصوص استاد الهلال »الكاف« طلب إجراء بعض التعديلات في المداخل والمخارج الخاصة، على أن تكون هناك أبواب خاصة لدخول الطواقم الفنية، وإدارة نادي الهلال على علم بذلك، ونحن إذا شعرنا بأن الأمور تسير على غير ذلك سوف نحول المباريات إلى استاد الخرطوم، وهذا القرار يشمل ناديي الأمل عطبرة والأهلي شندي. ٭ الأندية تشكو من تعقيدات نظام الإعارة الداخلية؟ هذا صحيح، ونحن نعترف بأن نظام الإعارة به بعض التعقيدات، ونحن نعمل على تلافيها ونجعلها أكثر سهولة، وبطبيعة الحال أية تجربة تُواجه في البداية بصعوبات، وفي المستقبل يعرف الناس كيف يتعاملون معها، وهنا لا بد أن أنبه إلى شيء وهو أن هذا النظام به ثلاثة شروط، النادي واللاعب والنادي المعار إليه اللاعب، وإذا اختل أي شرط تسقط الإعارة. ولا يمكن أن تجري إعارة بدون رغبة اللاعب. ٭ اللاعب دائماً ما يُواجه بصعوبات بشأن فسخ العقد مع ناديه؟ أي لاعب يؤدي مع ناديه بانتظام ومرت عليه أربعة أشهر ولم يصرف مرتباته يحق له أن يتقدم بفسخ عقده مع ناديه، وهذه المسألة تستوفي بعض الشروط، وأهمها المستندات. وأقصد بالمستندات توقيع اللاعب على كل مرتب عند نهاية كل شهر، وإذا ثبت أن النادي تأخر في دفع مرتب اللاعب بكل سهولة يتحقق له إجراء فسخ العقد وأخذ حقوقه كاملة. ٭ لكن النظم الاحترافية للأندية غير معول بها؟ لكن حقوق اللاعب لا تضيع، والاتحاد يعمل على معالجة ذلك، وهنا لا بد أن أذكر أن الأندية تدخل نفسها في مطبات وتقدم على شراء لاعبين بأسعار باهظة، وبعد أن تبدأ المنافسة تُواجه بضعف الامكانيات الفنية للاعب، وتصبح أمام الأمر الواقع. ونحن لدينا مقترح للأندية لوضع ميثاق شرف في عمليات شراء وبيع اللاعبين، صحيح نحن بوصفنا اتحاداً عاماً للكرة لا نتدخل في الأمور الخاصة للأندية، ولكن نوصي بضبط النفس حتى لا تقع الأندية في فخ العقود المضروبة، وترهق نفسها نظير التخلص منها. ٭ هناك شكوى من الأندية من ارتفاع رسوم أرانيك التسجيل؟ نحن لم نكن نقصد إرهاق الأندية، ونعرف مدى المعاناة التي تمر بها مالياً، لكن قصدنا أن تكون بهذا القدر، فالاتحادات المحلية تأخذ نسبة من نصيب الأورنيك، وكذلك اللجنة المشرفة على عمليات إجراء التسجيلات، وهذا المبلغ فيه موازنة، وأنا في تقديري هذه الرسوم ليست خرافية.