كشف رئيس لجنة المنتخبات الوطنية نائب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الأستاذ الطريفي الصديق.. أن مباراة منتخبنا أمس أمام تونس هي البداية الحقيقية للإعداد بغض النظر عن النتيجة.. وأضاف أن المنتخب لن يخرج من الباب الخلفي للنهائيات الإفريقية هذا العام وسوف يحجز مقعده في دور الستة عشر إن شاء الله فإلى مضابط الحوار: ٭ في البدء ما هو تقييمك لتجربة منتخبنا أمام نسور قرطاج أمس؟ - بغض النظر عن النتيجة أنا كرئيس للجنة المنتخبات ومسؤول عن البرنامج الإداري للمنتخب هي بداية لكشف حساب الإعداد.. والدليل على ذلك الكل يعرف أننا اعتمدنا رسمًا بيانيًا للإعداد يبدأ من أدنى الى أعلى.. والمعسكر التحضيري الذي أقيم في قطر كان الهدف منه الجانب النفسي والبدني.. والمباريات التي لُعبت من اجل ملامسة الكرة فقط، والتجربة الثانية سوف تكون أقوى امام منتخب السنغال. ٭ تعني أن هناك عملاً مدروسًا لإعداد المنتخب؟ - نعم، والدليل على ذلك ذهاب المدير الاداري والفني لحضور قرعة النهائيات، وهذه تحدث لأول مرة في عمر مشاركاتنا، والمدرب مازدا اعد برنامج المباريات الاعدادية الثلاث مع تونس والسنغال والجابون، ونحن ساعون الى تنفيذ جدول المباريات كاملاً رغم المصاريف الباهظة لهذه المواجهات الودية التي كشف عنها رئيس الاتحاد من قبل. ٭ من يتحمل مصاريف المنتخب؟ - الاتحاد السوداني لكرة القدم هو الجهة الوحيدة التي تتحمل مصاريف المنتخب، ولا بد ان نشيد بدولة قطر على الاستضافة، ولكن المشاركة في مثل هذه البطولات تحتاج الى اموال كثيرة حتى يستطيع الاتحاد العام تنفيذ البرنامج الذي يقدمه الجهاز الفني جيدًا.. وكما تعرف ان المال يختصر اشياء كثيرة، على سبيل المثال اداء التجارب الجيدة مع منتخبات كبيرة مثل تونس والسنغال والجابون. ٭ أين الدعم الحكومي لمشوار المنتخب؟ - نحن قدمنا تقريراً مفصلاً الى وزارة الشباب والرياضة باحتياجات ومشاركة المنتخب الوطني.. والى الآن لم يصلنا اي شيء وقد نجد العذر لأن الوزير الجديد قد تسلم مهامه قريبًا.. ولكن اجتماعه الاخير معنا في دار الاتحاد لمسنا منه تجاوباً كبيراً لدعم المنتخب الوطني. ٭ ما تقييمك للمباراة الثانية أمام السنغال؟ - بالتأكيد سوف تكون جيدة.. ومختلفة لأن العناصر التي ستغادر الى السنغال هي التي تلعب في النهائيات لأن القائمة ستقلص من 30 الى 23 لاعبًا.. وبطبيعة الحال المنتخب السنغالي من المنتخبات الجيدة وسوف يستفيد الجهاز الفني من التجربة لتجديد اوضاعه جيدًا قبل ان يختتم الإعداد بمباراة الجابون. ٭ السفر المتنقل للمنتخب الا يشكل إرهاقًا للاعبين؟ - أبداً.. والدليل على ذلك أن معظم المنتخبات المشاركة في النهائيات تعمل بهذا المنوال، وعلى سبيل المثال المنتخب التونسي كان معسكرًا في اسبانيا وغادرها الى دبي وسوف يغادر الى النهائيات، يعني المسافات التي قطعها اكبر من منتخبنا، ونحن كما اسلفت واثقون من أبنائنا في هذه البطولة وسوف يكونون عند حسن الظن بهم وهم يمثلون السودان. { معسكر الدوحة هل كان مهماً للمنتخب؟ - قطر دولة شقيقة ولديها امكانات جيدة، والدليل على ذلك كيف استطاعت ان تنظم البطولة العربية الاخيرة، وازيدك من عندي حتى الأندية الاوروبية تقيم معسكراتها الشتوية في الدوحة وآخرها بايرن ميونيخ الالماني وسان جيرمان الفرنسي، وكما قلت لك سابقًا الهدف من معسكر الدوحة التهيئة النفسية والاعداد البدني فقط وقد حقق الهدف. ٭ ما هي توقعاتك لنتائج المنتخب هذا العام في النهائيات الإفريقية؟ - مشاركة المنتخب في النهائيات ستكون مختلفة، واذا نظرنا الى القرعة نجد أنها اوجدتنا مع منتخبات قوية. والكل يعرف ذلك لكن أنا اتوقع ان يصل منتخبنا الى الدور الثاني، يعني سيصل الى دور الستة عشر ولن يخرج من الباب الخلفي للنهائيات. ٭ لكن المقدمة الهجومية للمنتخب ضعيفة؟ - أبداً.. والدليل على ذلك أن لجنة المنتخبات أعدت برنامجاً جيداً لمدثر كاريكا وبكري المدينة والأخير رفض الجهاز إشراكه في بطولة سيكافا خوفاً من تفاقم الإصابة اما كاريكا الآن بصورة جيدة وظهر بمستوى مذهل. وبكري سيشارك في النهائيات. ٭ تعني ان الحرس القديم حاضر ولا بديل عنه؟ - طبعاً الخبرة مهمة جداً، مع ان الجهاز الفني لديه بدائل كثيرة، واذا تذكرت مشاركتنا في سيكافا اعتمد الجهاز الفني على عناصر شابة ووجوه جديدة وهذه الخطوة وجدت استهجاناً من الشارع الرياضي، لكن الآن استطاع الجهاز الفني إحداث مزيج مابين الخبرة والشباب. ٭ على الرغم من الحديث عن الإعداد الجيد لكن عندما تبدأ المباريات تحدث حالة توهان للجهاز الفني واللاعبين وتحل الكوارث.. ما تعليقك؟؟ - اولاً نحن جربنا المدارس الاجنبية في المنتخب الوطني وحلت الكوارث، والمدرب السوداني هو من يفهم عقلية اللاعبين.. والدليل على ذلك أن مازدا وصل بالمنتخب النهائيات الافريقية 2008م منذ (30) سنة، والآن حضّر نفسه للمرة الثانية، ألا يعتبر هذا انجازًا؟! وثانياً اولادنا يواجهون لاعبين مدججين بالخبرة من مدارس احتراف مختلفة. ٭ بحديثك هذا تطمئن الشارع الرياضي بحدوث مفاجآت سارة لمنتخبنا في النهائيات؟ - التوفيق من عند الله، ولا بد ان يضع الجميع أن منتخبنا يباري ساحل العاج ولكن نحن بعزيمة الأولاد سوف نحدث مفاجأة ونمحو المظهر الذي ظهر به عام 2008م، ولأننا استطعنا ان نعد انفسنا نوعاً ما بالشكل الجيد. ولكل حادثة حديث.