{ وأحدهم يجد في يدنا كتاب منصور خالد القديم «لا خير فينا إن لم نقلها» { والرجل يقول: وهل انصب الخير منه بعد أن قالها؟! { ومنصور أيام المقالات هذه «78 1980» كان يمهد للحاقه بالحركةالشعبية.. فقرنق لم يخرج إلا بعد تمهيد طويل كان ينسج خيوط العنكبوت في كل مكان.. { ولو أن عيناً جمعت بين نثار الأحداث يومئذ لكان.. وكان.. { لكن عيوناً الآن ومنذ عام 2008 تقرأ وتجمع { ويوم الإثنين «الأسود!!» كان الناس يفاجأون بأن شبكة الاتصالات تزدحم «فجأة».. وإلى حد الانهيار { لكن عيوناً أخرى كانت تجد أن الزحام والانهيار كليهما كانا مصنوعين. { وانهيار شبكة الاتصالات كان شيئاً تصنعه خطة البعض من الحركة الشعبية للضربة الضربة التي لم تكن شيئاً عفوياً.. ويوم الإثنين لم يفجِّره مقتل قرنق بل كان مدبراً. { وجيش الحركة القادم من الشرق بقيادة الحلو بدعوى استقبال قرنق كان جزءاً من مخطط الاحتلال العسكري للخرطوم. { وجيش الحلو الذي يدعمه الشيوعيون يفسد مخططه ضابط أمن وحيد اسمه مصطفى. { والرجل «يستضيف» الجيش هذا ثم يسكب له من قهوة الأعشى ما يعشي عيونه. { والحكاية حكيناها من قبل { وألف حدث مبعثر.. أحداث تجمعها العيون فتتكشف حروفها عن جمل مذهلة.. { وحديث خليل مثلها { وقبل أشهر ثلاثة جلوساً في استقبال مكتب وزير الدفاع كنا نلحظ وجود «كل» قادة القوات المسلحة في لقاء هناك { والاجتماع ينتهي.. ويخرجون { وقبل أن يدخل أحدهم لتنظيف المكان كنّا نتسلل إلى ه ناك.. ونجمع القصاصات الملقاة.. { ونعيد قراءتها { ونجد أمامنا خريطة لكردفان.. { وبعضهم وهو يستمع ويشترك في تدبير شيء عسكري كان /مثل كل من يستمع/ يكتب كلمة هنا ويرسم علامة هناك على الخريطة و.. { ونعلم أن شيئاً ضخماً يدبَّر لجنوب كردفان.. شيئاً يجتمع له كل قادة القوات المسلحة. {.. { لكن ما يحدث الأسبوع هذا في جنوب كردفان كان شيئاً بحجم يستحيل على قوة «أرضية» أن تصنعه. { القدر وحده هو الذي كان يجعل من يقودون العملية العسكرية التي تتناثر مراكزها عبر أربع دول يضعون خطة غريبة. { خطة دون بديل { ومعركة تجمع الأسلحة كلها في مكان واحد.. الأمر الذي لا يفعله أي ضابط متبدئ. { ومعركة تعتمد على قائد واحد «والصراخ الآن يرتفع يبحث عن خليفة لخليل» { والأسلحة التي كانت تجرجر بحجم أضخم بكثير من عدد الجنود كانت تتجه إلى جنود من دولة «من دول» أخرى لحملها { يحملونها لغزو السودان { والطوف الإداري الذي يحمل عادة الأموال والمستشفى والغذاءات وغيرها.. والذي عادة يظل بعيداً عن الجسم الرئيسي للجيش كان جيش خليل يصحبه مع القوة المتحركة { والقدر الغريب كان يرسل إشاراته. { والشيخ الترابي وكمال عمر والسنوسي كلهم في الأسابيع الماضية كان يصرح بأن ساعة استلامهم للسلطة قد «جاءت». { والعيون التي لا تجد في الخرطوم أو السودان شاهداً للمجيء هذا تتجه إلى خارج السودان. { والمقادير الغريبة تجعل من يضعون المخطط هناك والذي عادة لا يغادر حجرة القيادة يجعلون نسخة من المخطط في حقيبة جهة ما { والحقيبة تهبط مطار الخرطوم { ومجموعة من الإعلام العالمي كانت تربض في الجنوب ويوغندا تنتظر إعلان الضربة العسكرية الهائلة بقيادة خليل والجنوب ومجموعة الأربعة. { وفي القاهرة كانت معركة استخبارات هائلة تطارد أحدهم للحصول على تسجيل تلفزيوني { وفي التسجيل منظمة تابعة للأمم المتحدة تجعل عدداً من أبناء دارفور يحدثون الكاميرا والعالم عن فظائع البشير { وفي الشريط العاملون في المنظمة هم الذين يقومون بتلقين الشباب هناك ما يقولونه وكيف يقولونه { ونسيج كامل للمونتاج والإخراج والتأليف تقوم به بعض الجهات في إيقاع موسيقي مع معركة خليل. { والمقادير يصل أمرها إلى شيء مدهش { فالناس يجدون أن قرنق يقتل بعد أن أكمل مخططه لضرب الخرطوم { وخليل يقتل بعد أن أكمل مخططة والإعداد لضرب الخرطوم { ومن يستعيدون ما نكتب يجدون أننا كنا نحدث عن مخطط يعده عبدالله السنوسي مدير مخابرات القذافي لضرب الخرطوم بالتعاون مع إسرائيل. { والسنوسي والقذافي كلاهما يذهب { والسودان لأول مرة يحتفل بعيد الاستقلال وليس بين جنباته بندقية تتربص به. ٭٭٭ { ونحدث بعد مقتل أطور أن سلفا كير يصبح هو الوحيد الذي يقف بين مشار وبين حكم الجنوب { والحديث هذا يتخذ وجهاً أكثر وضوحاً والصحف تحمل أمس خبراً عن أن مشار هو الذي قتل أطور.. وأن سلفا كير يفتح تحقيقاً في الأمر { وتحقيق أو لا تحقيق.. الضحية القادمة هو سلفا كير..