رجال صنعوا التاريخ بفضل أعمالهم الجليلة حينها صاروا بصمة محفورة في الذكرى لا يخالها النسيان إذ لا يجد حيز لذلك وأضحت أسماء في حياتنا نذكرها دومًا ما حيينا.. كانت فرصة طيبة لتقاسيم أن تجلس مع سناء إسماعيل الأزهري ابنة الزعيم الراحل لتبحر معها عبر شريط الذكريات.. فقد عادت للوطن بعد غربة لسنوات عجاف والتي لم يغير فيها قيد أنملة بل زادها عشقًا للوطن ٭ هويتك الشخصية بطعم الاستقلال؟ سناء إسماعيل الأزهري والدتي هي السيدة مريم مصطفى سلامة وجنسيتها أصلاً مصرية ونحن خمس بنات هن «آمال سامية سمية» والأخيرة «تومتي» ثم جلاء ولنا أخ واحد هو محمد رحمه الله.. متزوجة ولي ولدين وبنت كنا في دولة الإمارات منذ نهاية السبعينيات ثم انتقلنا بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكيه منذ العام1997م وإلى الآن.. أحرص كل الحرص أنا وزوجي وأبنائي على الحضور إلى السودان ومشاركة السودانيين فرحتهم بعيد الاستقلال. ٭ كيف كان تعامله معكم داخل المنزل؟ والدي كان طيباً وشفوقاً وحنوناً لدرجة كبيرة وكان يغرس فينا الوطنية ونحن أطفال صغار، وبدورنا كنا نتيح له المجال لكي يتفرغ لعمله وكنا نتفهم الوطنية ورغم مسؤولياته يساعدنا في دروسنا ويتابعنا ولا ينام إلا عندما يطمئن علينا.. وكان يتعامل معنا بحرية ويجعل لنا حرية التصرف. ٭ وماذا عن نشاطاته الخاصة ووجباته؟ قبل كل شيء كان يحب الاستماع للقرآن الكريم بصورة دائمة وكان لا يتعاطى الكحول والمحرمات على الإطلاق بل يفضل الشاي السادة واللبن والزلابية و«نشأ العجين» وجبته الكسرة و«الملاحات» البلدية ويحب العزف على الأكورديون ويهوى كرة السلة والقراءة وله مكتبة ضخمة أكثرها الكتب الدينية والتاريخية. ٭ التواصل الاجتماعي للزعيم كيف كان يوازن فيه بحكم مشغولياته؟ كان والدي حريصاً كل الحرص على مواصلة الناس ويجتهد في زيارتهم مهما كلفه الأمر. ٭ ذكريات لا تنسى؟ ما لاننساه أبدًا عندما تم رهن منزلنا كان في ذاك الوقت لجنة تسمى «من أين لك هذا» عندما أتت إلى منزلنا وجدت «طقم صيني» لونه ذهبي اعتقدت أنه من الذهب الخالص فكانت المفاجأة لهم عندما وجدوه مزيفاً ووجدوا شنطة بها أوراق رسمية.. ولم نذهب معه أي مكان خارج السودان والبلد الوحيدة التي زرناها في حياتنا خلال حكمه هي «أركويت» في شرق السودان وسافرنا لها بالقطار. ٭ في مرافىء الختام؟ أولاً التحية للشعب السوداني بهذه المناسبة الطيبة وكل الأمنيات أن تتوحد كلمة جميع السودانيين وأن يكون ديدنهم الهوية السودانية ومصلحة السودان والشكر لصحيفة الإنتباهة على هذه الاستضافة ولها ولكل الصحف السودانية التقدم والازدهار.