{ يومان في ثغرنا الحبيب ما أحلاهما في بورتسودان التي تلبس في كل يوم جديد رداءً أجمل ويستحق واليها المجتهد أخونا محمد طاهر أيلا التقدير والشكر، رغم أنني هذه المرة لم أجلس معه ولكن التقيت به في مرات عابرة وهو يطوف على ضيوف ولايته المحتفلين بذكرى الاستقلال ورأس السنة الجديدة. { قبل أن أتحرك من العاصمة لبورتسودان بدأت اتصالات من أجل الالتقاء ببعض الرموز الرياضية، وكنت استهدف هذه المرة الرمز الكبير وأحد أفضل وأحرف لاعبي جيل الخمسينيات والستينيات الكابتن الكبير عبد الله اوهاج، أحد أبرز نجوم بطولة كأس الأمم الإفريقية منذ عام تسعة وخمسين وحتى نهاية الستينيات.. والذي لعب للهلال أيضاً، ويكفي أنه صاحب التمريرة التي أحرز منها الكابتن جكسا هدف المولد الشهير الذي أوقف متواليات المريخ الثماني. { استعنت برمز رياضي بل هو أحد أبرز ظرفاء الرياضة البورتسودانيين صديقنا سيدي عمر قبسة والذي ساعدني في لقاء أوهاج الذي ذكر بأن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها للاعلام.. وسجلت معه حلقة ساعتز بها لبرنامج «ونسة رياضية» الذي سيبث بعد أيام على شاشة فضائية الخرطوم. { أوهاج أحد أربعة من رموز الكرة السودانيين من بورتسودان، مع رفقاء دربه الراحلين حاج حمدو والطاهر حسيب، وأسأل الله طوال العمر للكابتن عمر بين، وأرجو من الزملاء في الإعلام الحرص على لقائهما وإثراء المكتبة السودانية بذكريات ذلك الجيل العظيم. { في بورتسودان التقيت من الرياضيين بالإخوة الأعزاء رئيس الاتحاد المحلي الأخ خليل عثمان، ومدير الرياضة والشباب الاخ محمد الحسن هاييس المكلف هذه الأيام بأعباء الوزارة الكبيرة التي تجمع الإعلام والثقافة والشباب والرياضة والسباحة.. وكانت فرصة لالتقي بالرمز الكروي في بورتسودان والاتحاد العام الكابتن عيسى كباشي شقيق ديساي كباشي، ولديهما كنز من المعلومات والأسرار حول الاتحاد العام في عهده السابق والحالي. { في بورتسودان مقهى وجمعية تطلق على نفسها ملتقى النوراب الرياضي، وقدموا لي الدعوة وقبلتها على الفور في مجلسهم في الهواء الطلق تحت الشجرة الظليلة التي كرموا تحتها مجموعة من رموزنا الرياضية من ضيوف الثغر، وكان أعظم تكريم وجدته، وعلمت أن النوراب ليست تلك البقعة الجميلة التي تقبع في غرب نيلنا الخالد غرب شندي، ولكن الاسم لواحد من أشهر بيوت وأفخاذ قبيلة الأمرأر الشهيرة في الشرق والجزيرة العربية. { سأكتب في مقالات قادمة عن أهلنا في الشرق وعما وصلوا إليه من ازدهار في شتى المجالات.