ينخرط السودان ودولة الجنوب في مباحثات رسمية يوم الإثنين المقبل، بينما حط وفد دبلوماسي جنوبي رحاله بالخرطوم أمس، وباشر في الوقت نفسه القائم بأعمال سفارة دولة جنوب السودان السفير كاونك وبرفقته خمسة آخرون في مقدمتهم نائبه مارتن عيسى «سكرتير أول»، بالإضافة لثلاثة دبلوماسيين بدرجة سكرتير ثانٍ، باشروا أعمالهم بالسفارة بالخرطوم. وجزمت مصادر دبلوماسية بجوبا ل «الإنتباهة» أن الوفد الذي يقوده وزير الدولة بخارجية جوبا الياس نيام يحمل في حقيبته عدة ملفات للتباحث مع الخرطوم، تشمل مسألة الأصول الخاصة بالجنوب، بجانب مناقشة وضعية الطلاب الجنوبيين الدارسين بالسودان وأوضاع المواطنين الجنوبيين الموجودين بدولة السودان وترتيب أوضاعهم، مع اقتراب موعد انقضاء فترة الترتيبات الخاصة في شهر مارس المقبل. وطالبت وزارة الخارجية بتأجيل الاجتماع الوزاري المقرر عقده اليوم الثلاثاء بين وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي ونظيره الجنوبي الياس نيام إلى يوم الإثنين القادم، نسبة لسفر ونسي في مهمة عمل بالخارج. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح للصحافيين أمس، إن الخارجية تقدمت بطلب لنظيرتها بجنوب السودان طالبت فيه بتأجيل الاجتماع الوزاري المقرر عقده اليوم نسبةً لمغادرة وزير الدولة بالخارجية لخارج البلاد، وضرب التاسع من يناير موعداً لعقد الاجتماع الوزاري لبحث عدد من القضايا مع جهات الاختصاص مع وزارتي الخارجية والداخلية، منها قضايا المواطنين والمشكلات التى تواجههم. وأضاف مروح أنه من المتوقع أن يبحث الجانبان تداعيات الأحداث الأخيرة المتعلقة باستدعاء القائم بأعمال سفارة السودان بجوبا السفير عوض الكريم الريح، واستبعد مروح مناقشة المباحثات تسمية السفراء من الجانبين، منوهاً بأن وقت ذلك لم يحن. ولم يستبعد الناطق الرسمى أن تشكل تلك المباحثات انطلاقة علاقة دبلوماسية بين البلدين. وأردف قائلاً: «إذا نجحت المباحثات سوف يكون هنالك ترتيب لرد الزيارة إلى جوبا، ويمكن أن يرفع مستوى تبادل الزيارات على مستوى الوزراء، سواء أكانت في جوبا أو الخرطوم».