تجرى ترتيبات سرية برئاسة حكومة دولة جنوب السودان لإجراء تعديلات في الأجهزة الأمنية والشرطية بعد الفشل الكبير الذي أصاب الأمن والاستقرار بالجنوب وخاصة مدينة جوبا، وفيما عقدت الحركة الشعبية اجتماعًا مهمًا ضم كبار قياداتها السياسية والأمنية، اتهم أحد القيادات في الاجتماع بعض القادة ممّن انشقوا عن الحركة في السابق وأعلنوا انضمامهم أخيرًا بالتتخابر لصالح حكومة السودان. وبحسب مصادر موثوقة في جوبا أبلغت «الإنتباهة» أن قيادات بارزة وجهت انتقادات كبيرة للطريقة التي تعاملت بها وزارة الداخلية بالجنوب مع أحداث الاغتيالات التي تمت بالجنوب، وأكد أن شخصيات كبيرة بالحركة الشعبية أبدت أسفها لتدهور الوضع الأمني بالجنوب وانتشار ظاهرة الاغتيالات والأسلحة بمدينة جوبا مشيرًا إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى أن العمليات تدار من داخل وزارة الداخلية بالجنوب. وعلمت «الإنتباهة» أن وزارة الداخلية وجهت بوقف التحقيقات في جميع جرائم الاغتيالات التي وقعت ضد المواطنين الشماليين والجنوبيين الذين لهم ارتباط بالشمال، وكشف المصدر عن تعرض أحد المواطنين الشماليين وأسرته إلى عملية اغتيال ونهب مبلغ «180» ألف جنيه منه في جوبا في الأسبوع الماضي.